رواية قطة فى عرين الأسد بقلم بنوتة اسمرة من الفصل 11 للفصل 20

موقع أيام نيوز

قلبها للحب مرة أخرى .. هل من الممكن أن تقبل العيش مع رجل ...... !! .. عند هذه النقطة أرغم عقله على التوقف عن الإسترسال و قام الى مكتبه وجلس يطالع أوراقه وملفاته ليصرف عقله عن التفكير فيها وفيما يخصها .
صعدت مريم الى غرفة مراد وجلست على الأريكة وهى غارقة فى التفكير هى الأخرى .. ترى لماذا حدث الطلاق بينه وبين زوجته .. ترى كيف كان شكلها .. أأحبها .. لماذا اذن انفصلا .. هل مازال يتذكرها .. أيتمنى العودة اليها .. كم دام زواجهما .. ومنذ متى انفصلا .. ظلت الأسئلة تتقافز على عقلها الى أن أرغمت عقلها عن الإنشغال بعملها الذى بين يديها.
عاد الجميع الى البيت والتفوا حول طاولة الطعام .. قالت نرمين بمرح 
كانت أعدة حلوة أوى يا ريتك كنتى جيتي معانا يا مريم
قالت مريم مبتسمه 
معلش كان عندى شغل
قالت سارة ل مراد 
خالتو عزمتنا كلنا يا أبيه آخر الاسبوع .. حاول تفضى نفسك
قالت سارة بحماس 
وأنا يا أبيه حاول تفضيلي نفسك عايزه أشترى لبس جديد وشوية حاجات كدة عشان الكلية
قال مراد 
خلاص نخرج بكرة ان شاء الله تشترى انتى حاجتك وكمان سارة و مريم يخرجوا ويغيروا جو
قالت سارة
بحماس 
تمام أوى .. بس خلى بالك يا أبيه أنا ليا زى ما نرمين هتشترى بالظبط .. مش معنى انى خلصت كلية انى مش هشترى لبس جديد
ابتسم مراد قائلا 
ماشى يا سارة عنيا ليكي
ابتسمت مريم وهى تراقبهم .. سعدت كثيرا للعلاقة الودودة بينهم .. قالت ناهد مبتسمة 
أنا بأه بتخنق من اللف كتير سيبونى بأه أنعم بيوم من الراحة والإستجمام
قالت نرمين ضاحكة 
تقصدى يا ماما ان احنا عملينلك ازعاج يعني .. ده احنا التلاته قطط صغننه
ضحكت ناهد قائله 
مريم آه قطة .. أما انتى و سارة لما بتتجمعوا مع بعض بتقلبوا بغبغانات وبتصدعولى دماغى
قال مراد لأمه 
متيجي معانا يا ماما
قالت ناهد 
لا يا حبيبى اخرجوا انتوا واتبسطوا
دخلت صباح غرفة النوم وجلست بجوار جمال الذى بدا مندمجا فى مشاهدة أحد الأفلام .. اقتربت منه وقد تزينت وتعطرت .. قالت له 
متجفل البتاع ده يا جمال وتيجى نجعد نتكلم شويه
قال جمال وهى ينظر اليا شذرا 
هتكلم في اييه يعني .. خلينى مع الفيلم أحسن
قالت صباح بحنق 
يجطع الفيلم على بيتفرجوا عليه .. آنى عروسة يا جمال المفروض تهتم بيا أكتر من اكده
صاح جمال 
يجطع الجواز على البيتجوزوا .. آنى دماغى مش فيا يا صباح روحى

شوفيلك حاجة تشغلك بعيد عنى أحسن العفاريت بتتنطط أدام عيني السعادى
قالت صباح پغضب 
ماشى يا جمال بكرة ټندم وتجول آنى معرفتش أجدر جيمتها
قام جمال من مكانه ووقف بجوار الفراش قائلا بتهكم 
حوش حوش .. ليه ان شاء الله فاكره نفسك مين يا صباح السفيرة عزيزة .. ده لولا انى اتنازلت عن المحضر وجفلنا على الجضية كان زمانك دلوجيت نايمة فى البورش يا صباح والبراغيت بتشغى فى جتتك
وقفت صباح بمواجهته قائله پغضب 
ماهو لو مكنتش انت ناجص وجليل الأصل مكنش ده كله حوصل .. جولتلك يا جمال مش صباح اللى يدحك عليها .. ده آنى ألففك البحر كعب داير وأرجعك عطشان
دفعها بيدها الى الفراش قائلا 
طيب اكتمى .. اكتمى أحسن أديكى كف يكتمك للأبد يا صباح
فى اليوم التالى خرج مراد مع الفتيات الى أحد المولات التجارية .. تقدمت الفتاتان فالتفتت مريم قائله ل مراد بحرج 
آسفه انك اضطريت تاخدنى معاك
قال مراد وهو ينظر اليها 
مين قالك انى واخدك معايا ڠصب عنى
قالت بإرتباك 
يعني .. المفروض كنت تخرج مع اخواتك بس .. لولا انهم الصبح أصروا انى أخرج معاهم
قال مراد ببرود 
أظن انا من بالليل وأنا قايل انك هتخرجى معانا
أشار بيده قائلا 
اتفضلى
أخذت الفتاتان وقتا طويلا فى المشاهدة والشراء توجه مراد الى الملابس المعروضة وانتقى بعضها وحملها بيده ثم توجه الى مريم قائلا 
ادخلى قيسيهم
نظرت مريم اليه بدهشة وحرج قائله 
لا شكرا أنا مش عايزة أشترى حاجه
قال مراد بحزم 
مبحبش أكرر كلامى مرتين
قالت مريم بحنق 
و أنا مش عايزة أقيسهم
قال بعند 
هتقيسيهم
زفرت بضيق .. لاحظت أن البائعة تقف بجوار مراد فلم ترد التمادى أكثر فى هذا النقاش فأخذتهم من يده وتوجهت الى أحد الكبائن المخصصه للبروفة وبمجرد أن أغلقت الستارة فتحها مراد فنظرت اليه بدهشة .. فقال بحزم 
قيسيهم فوق هدومك.. متقلعيش هدومك لأن فى ناس معندهاش ضمير بتحط فى البروفة كاميرات مراقبة
أومأت برأسها وهى تشعر بشعور غريب يسيطر عليا وهى ترى هذا الحرص والإهتمام منه .. أغلقت الستارة مرة أخرى ونفذت ما قال .. خرجت بعد عدة دقائق قائله 
أيوة مظبوطين .. بس لو سمحت أنا اللى هدفع تمنهم
نظر اليها پحده وأخذهم منها وأعطاهم للبائعة قائلا 
هناخد دول كمان
شعرت مريم بالضيق فلا ينقصها الا أن يدفع ثمن ملابسها أيضا .. وقف الجميع فى الخارج يتفقون على المكان التالى الذى سيذهبون اليه .. كانت مريم شارده فلم تتابع حديثهم .. مر من خلف مريم بعض الشباب الذين كانوا يتحدثون ويمزحون معا
تم نسخ الرابط