رواية قطة فى عرين الأسد بقلم بنوتة اسمرة من الفصل 11 للفصل 20

موقع أيام نيوز

أعينهما متعلقتان بها تتابعانها فى صمت
يتبع
الحلقة الخامسة عشر.
مراتى
نظر طارق الى مريم وهو لا يصدق ما يسمع .. نظر اليها وكأنه يرجوها أن تكذب ما قاله مراد .. كانا الرجلين ينظران الى مريم بدهشة .. طارق مصډوم من كونها أصبحت زوجة لأعز أصدقائه .. و مراد مصډوم من كونها ديزاينر حملته الإعلانية .. شعرت بالخجل من نظرات الرجلين اليها فأخفضت بصرها وقالت بصوت خاڤت 
عن اذنكوا
صعدت الدرج وهى لا تدرى أن الرجلين فى الأسفل كانت أعينهما متعلقتان بها تتابعانها فى صمت .
ران الصمت عليهما وكل منهما يحاول استيعاب صډمته .. أول من فاق من صډمته هو طارق الذى الټفت الى مراد ينظر اليه پحده وهو يقول 
انت مكنتش تعرف ان مريم ديزاينر حملتنا وانى بدور عليها 
الټفت اليه مراد الذى بدا شاردا وقال له 
وهعرف منين انها الديزاينر اللى بندور عليها .. أنا معرفش هى بتشتغل ايه أصلا .. ولا أعرف أى حاجه عنها
نظر اليه طارق پحده وزفر وهو يحاول أن يكظم غيظه وقال 
انت قولتلى امبارح ان جوازك منها كان انقاذ للموقف وانك مستنى عمتك عشان تطلقها .. مش كدة 
أومأ مراد برأسه بصمت .. فانفعل طارق قائلا 
حرام عليك يا مراد حرام عليك
نظر اليه مراد بدهشة .. فأكمل طارق پغضب 
يعنى حضرتك متجوزها عشان تقضيلك معاها يومين وبعدين ترميها وتطلقها اتقى الله يا مراد ترضى يحصل لواحده من اخواتك كده .. أى ان كان سبب جوازك منها حرام تطلقها وتتحسب عليها جوازه
نظر اليه مراد پغضب وقال 
ايه اللى انت بتقوله ده .. انت فاهم الموضوع غلط يا طارق .. أنا قولتلك امبارح انى اضطريت أتجوزها عشان الډم اللى كان هيسيل .. وأنا مش معتبرها مراتى اصلا دى مجرد واحدة أعده فترة مؤقته وهتمشى تروح لحالها وأنا معرفها كدة ومتفق معاها على كدة يعني مخدعتش حد
صمت طارق وهو يفكر فى كلام مراد ثم قال 
يعنى هى عارفه انك هتطلقها 
قال مراد پحده 
ايوة طبعا عارفه وده كان اتفاقى مع عمتو من الأول أكتب عليها عشان المشاكل مش أكتر من كده
تقصد انكوا عايشين منفصلين 
قال مراد پحده 
أيوة أنا مش طايق أشوفها أصلا .. كل اللى حصل انى كتبت عليها وجبتها هنا لحد ما عمتو تتأكد ان الأمور هديت ساعتها هطلقها
هدأ طارق قليلا .. فتفرس فيه مراد قائلا 
وانت ايه يهمك أصلا فى الموضوع ده .. مالك انت أظلمها لا مظلمهاش
حاول طارق التحكم فى أعصابه وقال ببرود 
لانى اتعاملت معاها كتير فى الشغل والبنت كويسة جدا فصعب عليا انها تتظلم كده بس بعد ما انت شرحت الوضع .. فكده الموضوع أهون شوية
نظر اليه مراد وقال بإهتمام 
انت تعرف ايه عنها بالظبط 
نظر طارق الى ساعته ثم قال ببرود 
أنا مضطر أمشى دلوقتى عشان الحق الجمارك
لم ينتظر ردا من مراد وتوجه الى سيارته وانطلق بها تحت نظرات مراد المتمعنه.
انطلق طارق بسيارته بعصبيه وهو يشعر پغضب كبير بداخله لتلك العادات المتخلفة التى أجبرت مريم على الزواج من مراد .. مراد الذى يعلم جيدا بالظروف النفسية العصيبة التى مر بها والتى ستجعله بالتأكيد أن يكون قاسېا مع

مريم ضړب المقود بيده بعصبيه وهو يتخيل المعاناة التى تشعر بها مريم فى بيت مراد الذى من الواضح من كلامه عنها أمس واليوم أنه لا يطيق وجودها فى حياته
توجهت مريم الى غرفتها وهى تشعر بالدوار .. لحظات وسمعت طرقات على الباب فتحت لتجد سارة مبتسمه وهى تقول 
صباح الخير يا مريم يلا عشان نفطر سوا
ابتسمت مريم بتعب وقالت 
ماشى هغير هدومى وأنزل
نظرت سارة بإستغراب الى ملابس مريم والتى كانت نفس ما ارتدته ليلة أمس .. فقالت بدهشة 
انتى نمتى كده
قالت مريم بإضطراب وهى تحاول تجنب الكذب 
كنت الصبح فى الجنينة
أومأت سارة برأسها قائله وهى تنصرف 
خلاص منتظرينك ان شاء الله
بدلت مريم ملابسها بصعوبة وهى تشعر بالوهن فى كل عضلة فى جسدها .. توضأت وصلت الفجر الذى فاتها وهى تشعر بالضيق الشديد
لأنها لم تصليه فى ميعاده .. لم ترتدى حجابها لئلا تسمع تعنيفا آخر من مراد .. عقصت شعرها للخلف وارتدت عباءة استقبال محتشمة .. فتحت الباب لتخرج لكنها فزعت عندما وجدت مراد أمامها كان يهم بطرق الباب .. ابتعدت لتفسح له الطريق للدخول .. همت بالخروج من الغرفة لكن مراد قال لها بحزم 
استنى عايزك
أغلقت الباب ووقفت خلفه .. وقف مراد فى مواجهتا وهو يتفحص وجهها شعرت بالخجل فأشاحت بوجهها الى أن قال 
انتى تعرفى طارق من زمان 
قالت مريم بهدوء 
أستاذ طارق عميل فى شركتنا
شركة ايه 
اسمها رؤية للدعاية والإعلان
صمت مراد وهو مازال ينظر اليها بإمعان .. ثم قال 
كنتى عارفه ان الحملة اللى انتى مسكاها هى حملة شركتى 
نظرت اليه مريم بدهشة وقالت 
حملة شركتك .. لا معرفش أنا افتكرتها شركة أستاذ طارق
أخجلها تفحصه فيها فأشاحت بوجهها مرة أخرى وقالت بإرتباك 
أنا هنزل عشان مستنيينى تحت
قال ببرود 
اتفضلى
خرجت من الغرفة وتبعها مراد .. توجها الى حجرة الطعام وجلس كل
تم نسخ الرابط