رواية قطة فى عرين الأسد بقلم بنوتة اسمرة من الفصل 11 للفصل 20

موقع أيام نيوز

و كمان عشان تتعرف على مريم
حانت من مراد التفاته الى المقعد الفارغ بجواره .. ثم عاد ليكمل طعامه مرة أخرى .. قالت نرمين 
أبيه نفسنا نخرج .. ما تاخودنا بكرة أى حته
قالت ناهد بسرعة 
أيوة يا مراد ياريت تفضى نفسك يوم ونطلع كلنا أى مكان بصراحة أنا كمان عايزة أغير جو
أومأ مراد برأسه قائلا 
ان شاء الله أحاول أفضى نفسي يوم الإسبوع ده أو الاسبوع الجاى
قالت سارة بمرح 
كويس أوى .. بحب أوى الخروجة اللى بنكون فيها كلنا مع بعض
نظرت اليها نرمين بغيظ قائله 
على أساس اننا بنخرج لوحدنا يعني .. فالتغيير اننا نخرج مع بعض
حانت من مراد التفاته أخرى الى المقعد الفارغ بجواره .. ثم سأل وهو يتناول طعامه وكأن الأمر لا يعنيه 
هى مريم فين 
قالت ناهد 
رجعت لقيت البنات بيقولولى انها نامت بدرى النهاردة
أومأ برأسه ونهض قائلا 
انا داخل المكتب شوية
قالت ناهد 
ماشى يا حبيبى
رحل مراد فالتفتت اليهم نرمين قائله بسخريه 
ده حالهم ولسه مكملوش اسبوع جواز أمال بعد سنة هيحصل ايه
قالت ناهد بنبرة محذرة 
نرمين لو سمحتى متدخليش فى خصوصيات مراد
دخل مراد مكتبه وحمل أحد الكتب من المكتبة ثم توجه الى أحد المقاعد الوثيرة وأخذ يقرأ الى أن سرقه الوقت .. بعد عدة ساعات توجه الى غرفته .. طرق على الباب بخفة ثم فتحه ببطء .. استطاع أن يرى مريم فى ظلام الغرفة نائمة على الأريكة متدثرة بغطائها .. دخل وأغلق الباب بدل ملابسه وهم بأن يتوجه الى فراشه عندما سمع صوت أنين .. الټفت الى مريم فوجدها تأن بصوت خاڤت وبدت ملامحها
كما لو كانت تعانى من خطب ما .. اقترب منها فرآى حبات العرق تنبت على جبينها سمعها تهمس بشئ ما .. فاقترب منها قائلا 
بتقولى حاجه
فتحت عينيها بصعوبة شديدة بدت وكأنها فى عالم آخر تمتمت بصوت متحشرج 
عايزة ماجد
اقترب مراد منها أكثر وأرهف سمعه قائلا 
بتقولى ايه 
أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما ببطء ونظرت اليه تتطلع الى وجهه قائله بصوت مبحوح 
انت ماجد 
سألها بإهتمام 
ماجد مين 
أبعدت وجهها واستسلمت للنوم مرة أخرى .. وضع مراد يده على جبينها ووجهها ليجد حرارتها مرتفعه للغاية .. حاول ايقاظها 
مريم .. مريم
التفتت اليه ببطء وبدا وكأنها لا تستطيع فتح عينيها .. نزل مسرعا الى الأسفل ونادى دادة أمينة وأخبرها بأن حرارة مريم مرتفعة توجهت معه الى غرفتها وتحسستها ثم قالت 
يا حبيبتى دى قايده ڼار .. شكلها خدت دور جامد .. انا افتكرته برد عادى لما طلبت منى الدوا
قال لها مراد بإهتمام وهو يلقى نظرة على مريم 
هى طلبت منك دوا
قالت أمينة بأسى 
أيوة قالتلى جسمها ۏاجعها وخدت برد فادتلها دوا أنفلونزا .. لو كانت قالتى حرارتها عاليه كنت ادتلها خافض حرارة كمان
توجه مراد الى هاتفه واتصل بأحد الأرقام .. لم يجب فعاود الاتصال مرات ومرات الى أن أجاب الطرف الأخر 
ألو
قال مراد بإهتمام 
أيوة يا أحمد أنا مراد
قال أحمد بصوت ناعس 
أيوة يا مراد خير فى حاجة خالتى والبنات كويسين
أيوة بس مراتى تعبانة شوية حرارتها مرتفعة جدا ومش عارف أعمل ايه
قال أحمد وقد أفاق 
طيب متقلقش أنا هلبس وأجيلك حالا
جلست أمينة بجوار مريم تقوم

بعمل كمادات لها علها تخفض حرارتها .. كانت مريم مازالت فى عالم آخر لا تعى ما يدور حولها .. قالت أمينة 
هروح أعملها كوباية لمون دافيه وآجى
توجهت للأسفل .. كانت مريم تتمتم بكلمات غير مفهومة .. اقترب منها متفحصا اياها .. سمعها تقول 
ماجد .. ماجد
ظلت تردد الإسم كل فترة وأخرى .. الى أن حضر أحمد ابن أخت ناهد .. فإستيقظت ناهد على صوت سيارته .. نظرت ناهد الى مريم بعطف واقتربت منها لتتحسس وجهها وقالت 
دى سخنة أوى
أخرج أحمد سماعته واقترب منها متفحصا اياها .. وجد مراد نفسه وقد شعر بالضيق عندما تكشف جزء من جسدها ليستطيع أحمد وضع سماعتها ليتفحص رئتيها .. تعجب من هذا الشعور الذى .. قال أحمد 
شكلها خدت برد جامد .. عايزكوا تحطوها زى ما هى كده تحت الدش عشان الحرارة تنزل شوية
وأخذ يكتب الأدوية المطلوبه وأعطى الروشته الى مراد وأخرج حقنة من حقيبته قائلا 
الدوا ده تاخده هو والحقنة دى وان شاء الله الصبح هتكون أحسن
شكره مراد وتوجه معه الى سيارته مودعا .. ثم اتصل مراد بالصيدلية وطلب منهم احضار الدواء .. عاد الى الغرفة ليجد أمينة و ناهد قد أخذا مريم ووضعاها تحت الدش كما أمرهم الطبيب عادا بها الى الداخل وشرعت ناهد فى تغيير ملابسها فإلتفتت ناهد له قائله 
ساعدنى يا مراد
فتنحنح مراد وقال وهو يغادر الغرفة مسرعا 
هروح أشوف الدوا
بعد نصف ساعة تسلم مراد الدواء وصعد به الى غرفته ليجد ناهد جالسه بجوار مريم النائمة فى فراشه وتحتسى شيئا ساخنا .. أخرج الدواء وقرأ الروشته ثم الټفت الى أمه وأعطاها التعليمات .. قالت مريم وهى تشعر بالحرج لوجودها فى فراش مراد 
أنا أسفه يا طنط تعبتك معايا
ابتست لها ناهد قائله 
لأ أبدا يا حبيبتى لا تعب ولا حاجه
تم نسخ الرابط