رواية قطة فى عرين الأسد بقلم بنوتة اسمرة من الفصل 11 للفصل 20
المحتويات
ثم اليه .. صمتت فحثها قائلا
كلمة واحدة عايزها منك .. آه ولا لأ
حسمت أمرها بعد حيرة ومدت كفها لتتشابك أيديهما قائله
أه .. آه عايزة أكون معاك
ابتسم لها سامر مقبلا يدها .. فى تلك اللحظة لمح مراد وهو يدخل من الباب بصحبة مريم التى كانت تشعر بالحرج وهى تسير بجواره توجه سامر بصحبة سهى تجاه مراد لكنه توقف فجأة عندما رآى مريم بصحبته ونظر اليها بدهشة .. كانت دهشة مريم كبيرة عندما رأت سهى بصحبة سامر فقالت بدهشة
سهى !
قالت سهى بدهشة وهى تتطلع من مريم الى مراد
مريم !
قال سامر
ازيك يا مراد منور .. كنت هزعل منك أوى لو مكنتش جيت
ازيك يا آنسه مريم
نظر مراد الى سامر بحدة ثم نقل نظرة الى مريم قائلا
انتوا تعرفوا بعض
قال سامر بمرح
أيوة طبعا دى الآنسة مريم ديزاينر حملتنا
قال مراد بسخرية
اظاهر ان الناس كلها عارفه انها ديزاينر حملتنا الا أنا
سهى لو سمحتى عايزاكى شوية
انزوت الفتاتان فى أحد الجوانب وعينا مراد تتابعانهما .. نظر مراد الى سامر قائلا بصرامة
انت عرفها من زمان
قال سامر بلا مبالاة
روحت مكتبهم مرة مع طارق
ثم ابتسم بخبث قائلا
ازدادت حدة نظرات مراد فأكمل سامر وهو يمط شفتيه
بس بصراحة ملقتهاش استايلى خالص
قال مراد وهو ينظر اليه بإمعان
يعنى ايه
قال سامر متهكما
جد أوى زيادة عن اللزوم .. متكلمتش فى كلمة واحدة بره الشغل حتى مكنش هاين عليها بتتسم فى وشنا
ثم وكزه سامر بكوعه بخفه وهو يغمز له بعينيه ويبتسم بخبث قائلا
بس انت طلعت أسد .. عرفت توقعها .. انا كنت حاسس انك مش سهل
كانت نظرات مراد معلقة ب مريم وقد شعر بشئ غريب يسيطر على كيانه كله .. كانت مريم تتحدث الى سهى قائله
قالت سهى بتأفف
مريم مش عايزة مواعظ الله يخليكي أنا اللى فيا مكفيني .. كل الحكاية انى جيت أباركله على الجاليري
قالت مريم
لما دخلت شوفتك ماسكة ايده يا سهى .. بس براحتك انتى أدرى بمصلحتك .. بس أحب أقولك عشان أكون خلصت ضميري
أدام ربنا .. ان الراجل ده من ساعة ما شوفته قلبي اتقبض منه ومرتحتلوش أبدا فخلى بالك من نفسك
قالت سهى بنفاذ صبر
قولى لنفسك الكلام ده ما انتى داخله مع صحبك
قالت مريم بصرامة
ده مش صحبى .. ده جوزى
نظرت اليها سهى بدهشة وقالت
أومأت مريم برأسها .. فقالت سهى بحدة وعصبية
طيب يلا عشان اتاخرنا عليهم
عادت الفتاتان .. وجه سامر حديثه الى مريم قائلا بإبتسامه
طارق كان بيدور عليكي وقلب الدنيا عليكي كنتى مختفية فين
لم يترك لها
مراد فرصة للرد وأمسكها من ذراعها قائلا ل سامر
عن اذنك يا سامر
شعرت مريم بالحرج فنزعت ذراعها بهدوء من يده .. وقفا أمام احدى الصور .. تطلعت اليها مريم .. فى حين كان مراد يتطلع الى مريم .. التفتت مريم فتلاقت نظراتهما .. كان ينظر اليها متفحصا كما يتفحص رواد الجاليرى اللوحات المعروضة أمامهم بأعين متفحصة .. أشاحت بوجهها خجلا .. رن هاتفه فسمعته يقول
ماشى يا طارق خلاص هقوله .. لا أكيد مش هيضايق طالما الموضوع كده .. خلاص أشوفك بكرة فى المكتب
نظر مراد الى مريم قائلا
خليكي هنا راجعلك
أومأت برأسها .. ذهب مراد ليخبر سامر بإعتذار طارق عن الحضور
اقترب أحد الرجال من مريم التى كانت تتفحص احدى اللوحات وقال لها
عجبتنى أنا كمان .. رقيقة أوى مش كدة
نظرت اليه مريم وتمتمت بخفوت
بعد اذنك
تركته ووقفت أمام لوحة أخرى وهى لا تدرى بأن عينا مراد كانت تراقب سكناتها قبل حركاتها .
عادا الى المنزل فى وقت متأخر لم يتحدثا معا لا فى الحفلة ولا فى السيارة .. كان مراد يبدو شاردا متسغرقا فى التفكير .. صعدا الى الغرفة فتوجهت الى الحمام وغيرت ملابسها وخرجت ليتبادلا الأدوار .. نامت مريمو تدثرت بغطائها وأولته ظهرها حاوت اغماض عينيها لكن النوم جفاها .. بدا على مراد أيضا عدم الرغبة فى النوم .. أزاح الغطاء وجلس على فراشه يرمق مريم وقد بدا عليه التفكير العميق .. شعرت مريم بحركته فالتفتت لتراه جالسا على فراشه يتطلع اليها .. شعرت بالخجل فجلست فى مكانها .. الټفت اليها مراد قائلا بحزم
احكيليى اللى حصل فى الصعيد
نظرت اليه مريم بدهشة ثم قالت بسخرية
ليه مش حضرتك عارف كل حاجه .. كنت على علاقة بإبن عمك لحد ما الناس شافتنا سوا
ازدادت حدة نظرات مراد وقال بلهجة آمرة
مبحبش أكرر كلامى مرتين .. قولت احكيلى اللى حصل فى الصعيد
بلعت مريم ريقها وهى لا تفهم سبب طلبه لذلك وما الفائدة ان كان لن يصدقها أبدا .. تحاشت النظر اليه وقصت عليه ما حدث من أول خروجها مع صباح حتى قدوم الرجال الى بيت جدها .. مرت لحظات صمت من كليهما .. نهض مراد فجأة وأمسك بمصحفها الموضوع على الطاولة أمام الأريكة ..
متابعة القراءة