رواية قطة فى عرين الأسد بقلم بنوتة اسمرة من الفصل 11 للفصل 20
المحتويات
امتى
قبلها قائلا
من شوية
ابتسمت قائله بمرح
طيب كويس تعالى احنا لسه متعشيناش .. تعالى نتعشى كلنا سوا
دخلا غرفة المعيشة فوجد مريم جالسه كما كانت بجوار سارة لكنها هذه المرة مرتدية حجابها .. قالت لها ناهد
يا حبيبتى قولتك مفيش راجل غريب هنا .. حتى كل اللى بيشتغلوا هنا ستات مراد
مبيخليش راجل يدخل هنا خالص
شعرت مريم بالتوتر ورسمت ابتسامة على شفتيها قائله
لأ أنا لبسته عشان حسيت بالبرد وكسلت أطلع أجيب حاجه ألبسها
نادت ناهد الخادمة لتحضر شالا من غرفتها ل مريم .. أحضرت الخادمة الشال .. ألبستها اياه قائله بإبتسامه
ابتسمت مريم واغرورقت عيناها بالدموع بسبب تلك المعاملة الحانية التى افتقدتها منذ أن رحل أبواها وأختها .. لكم أمضت الليالى مريضة فى فراشها لا تقوى على النهوض لإحضار كوب ماء .. لكم أمضت الليالى ساهرة من ألم فى رأسها دون أن تجرؤ على النزول ليلا لإحضار الدواء .. أبعدت مريم عينيها بسرعة حتى لا يرى أحدا عبراتها التى تجمعت داخل عينيها مھددة بالإنهمار
تجمعت الأسرة حول مائدة الطعام .. جلس مراد على رأس الطاولة و ناهد قبالته و نرمين على يمينه و سارة على يساره .. همت مريم بالجلوس بجوار نرمين فقالت ناهد
قامت نرمين متبرمة وأجلست مريم مكانها .. شعرت مريم بالحرج والضيق لجلوسها بجوار مراد الذى لم يعيرها أى انتباه .. نظرت سارة الى مراد قائله بمرح
أخيرا لقيت حد مدمن البازل زيي .. بس مريم ايه ما شاء الله عليها حريفه
ابتسمت مريم ..فالتفتت اليها سارة قائله بتهكم
اللى أعرفه ان البازل دى لعبة أطفال
ابتسمت لها مريم قائله
لا فيها درجات صعوبة عالية متنفعش للأطفال
أومأت نرمين برأسها ببرود ثم عادت لتكمل طعامها .. قالت ناهد بمرح
أنا بأه مليش روح للبازل ده .. بس عارفه يا مريم هوايتي المفضلة ايه
ايه يا طنط
ضحكت ناهد قائله
لعبة الشطرنج .. عارفه انها لعبة رجالى بس أعمل ايه جوزى الله يرحمه خلانى أدمنها .. و مراد الله يسامحه بأه على طول مشغول ومحدش من البنات بيعرف يلعبها
قالت مريم بمرح
على فكرة بأه أنا كمان بمۏت فيها
قالت ناهد بدهشة
بجد
أيوة بابا الله يرحمه علمهالى وكنت بلعبها معاه
قالت ناهدبمرح وهى تنظر الى مراد
ولا الحوجه ليك يا سى مراد خلاص معدتش هترجاج تلاعبنى شطرنج تانى
ثم نظرت الى مريم قائله
خلاص يبأ هطلعها بكرة من الدولاب وتورينى شطارتك .. بس خلى بالك حماتك جامدة أوى أنا بحذرك أهو
أكيد طبعا يا طنط مش هاجى جمب حضرتك حاجه
نهض مراد فجأة وقال بوجوم
تصبحوا على خير
خرج من الغرفة وتتبعته عيون الجميع بإستثناء مريم .. نظرت ناهد الى مريم قائله
حبيبتى قومى شوفى جوزك ماله ..شكله مضايق من حاجه
استثقلت مريم المهمة بشدة .. ودت لو قالت لها أن آخر شئ يريده ابنك الآن هو أن يرانى .. لكن ما باليد حيلة لا يمكن اخبارها بذلك .. صعدت مريم وهى تقدم رجلا وتؤخر الأخرى .. طرقت مريم على الباب طرقات صغيرة .. ثم أتاها صوته آذنا اياها بالدخول ..
فتحت الباب ببطء ودخلت على استحياء . كان مراد جالسا على فراشه ويدت ملامحه جامده .. دخلت وأغلقت الباب وجلست على الأريكة لا تدرى ماذا تقول وماذا تفعل .. لحظات والټفت ينظر اليها قائلا پحده
أولا شنطة هدومك بتعمل ايه جمب الدولاب
نظرت الي حقيبتها ثم نظرت اليه قائله
أمال أحطها فين
قال ببرود
تفضى لنفسك مكان فى الدولاب وتحطى هدومك فيه .. لو ماما دخلت الأوضة وشافت شنطتك كده هتقول ايه
أومأت برأسها قائله بإقتضاب
حاضر هفضيها بكرة
قال بتهكم
ثانيا الحجاب اللى انتى لبساه ده أسميه ايه بالظبط .. فى واحدة تلبس حجاب فى بيت المفروض انه مفيهوش راجل الا جوزها
شعرت بالتوتر وأشاحت بوجهها فقال بغلظة
بلاش تمثيل واقلعى حجابك ده
نظرت مريم اليه پحده قائله
أنا مش بمثل
قال مراد بسخرية
عايزة تفهميني انك مكسوفه تقلعيه أدامى يعني
أشاحت بوجهها وهى تحاول كظم غيظها فأكمل بغلظة
ثالثا بأه اذا كنتى فاكرة ان بقربك من ماما واخواتى ده ممكن يأثر عليا ويخلى جوازنا يستمر تبقى غلطانه مش أنا اللى أتحط أدام الأمر
الواقع
هبت واقفة وقالت
قصدك ايه
وقف هو الآخر فى مواجهتها .. زاد فرق الطول بينهما من شعورها بضألتها أمامه .. كان كالأسد المهيمن على من حوله مجبرا اياهم على الخضوع لسطوته .. قال بقسۏة وهو ينظر الى أعماق عينيها
يعني جوازى منك انقاذ للموقف بس .. مش أكتر من كدة .. ولا فى يوم من الأيام هيكون أكتر من كدة .. مهما كان السلاح اللى هتستخدميه .. فمصيره الفشل .. أنا ابتديت أفهمك كويس .. وأفهم انتى بتخططى لايه .. واللى فى دماغك ده مش هيحصل ابدا .. طلاقك أمر مفروغ منه .. بمجرد ما تيجي عمتى وأتأكد ان المشكلة اتحلت هتلمى هدومك وتسيبى البيت ده وتنسى انك دخلتيه أصلا
واجته
متابعة القراءة