رواية منة الفصول من الواحد وللعشرين للاخير

موقع أيام نيوز


عسر المخاض و احست برأس صړخت صړخة قوية شد مروان على يدها و بعدها
ظهرت ميرا أمام أعين والديها .
تم إكمال العملية لمي و الخياطة تحت تأثير المخدر خرج مروان بناء على تعليمات الطبيبة أخذت ميرا الى الحضانة و برفقتها أمنية أما مروان فوقف ينتظرها خارج غرفة العمليات حتى تنتهي
انتهت العملية باأمان و تم إخراج مي الى غرفة عادية استقرت مي في غرفتها
كانت ممدة على سريرها الأبيض كالملاك و خصلات شعرها متناثرة حولها يظهر على وجهها الإرهاق و التعب و لكن رغم هذا وجهها بشوش فاليوم قد اصبحت أم أجمل فتاة مستلقية على الفراش و بجانبها فارسها ينتظرها لتفيق ممسكا يدها و ينظر لها بحب و عشق و شوق و فرح

بعد برهة من الزمن فتحت عينها و مررت نظرها في الغرفة لتستقر عينها على فارسها الذي ينظر لها بحب
مروان بنبرة حانية حمدلله على السلامة يااحلى ماما
مي بصوت مرهق الله يسلمك
مروان كنت همووت من الخۏف عليكي
مي بصوت خجل بعد الشړ عليك
مروان و هو ينظر لعينها خاېفه عليا
مي و هي تشيح بنظرها عنه خجلا أكيد مش أبو بنتي
مروان بس !!
مي و هي تبتسم آآه
مروان و قد زمجر كده يا ميوشتي
مي أيوا لسه مسامحتكش
مروان يعني أعملك ايه يا مي ابوس رجلك يعني
مي نوو أنا عايزاك تروح تجيبلي بنتي نااو
مروان عنيا
قام مروان من مكانه متجها نحو الحضانة بإرشاد الممرضات وصل الى الحضانة وجد أمنية واقفة بجانب سرير ميرا تداعبها تقدم نحوها يخطوات مرتعشة و قلبا يكاد يخرج من بين ضلوعه وصل الى حيث سرير ميرا
وقف ينظر لها قلبه يرقص فرحا و جوارحه كلها منفعله لدرجة الأعين الدامعة و كأن روحه التي تحركه مد يده ليحملها ضمھا الى احضانه و مال على أذنها اليمنى ليأذن في أذنها و مال على أذنها الأخرى ليقرأ على مسامعها الإقامة
أمنية مبروك يا أبو ميرا
مروان و هو ينظر لميرا الله يبارك فيكي يا مدام أمنية
أمنية أنا استأذنت الممرضة أن أنا نوديها لمي وافقت
مروان و هو يوجه حديثه لميرا حبيبة بابي نورتي الدنيا و نورتيني يا روحي أنت روح بابي و قلب بابي و حياة بابي كلها
أمنية ربنا يخليهالك
تحرك مروان بها و بصحبته أمنية نحو الغرفة وصل و دلف بها قلبها يرتعش و چروحها متأهبة وصل بها مروان الى مي و قد بدأت ميرا تبكي و وضعها بين يدي أمها استلقتها مي منه بهلفة استقرت ميرا في أحضان أمها لتصمت و تشعر بالأمان بين أحضان مي
أبنتي 
مي الله يبارك فيكي يا موني شوفتي ميرا جميلة أزاي
أمنية هتطلع مش جميلة لمين أنتي و باباها قمرات
مروان و قد كان يتابع الموقف بتأثر بس أكيد جميلة لمامتها
مي فيها منك على فكرة نفس  ماما
مي هما عارفين أنك جايلي اصلا
مروان سالي بس
مي طييب كلمهم بس مش هنا عشان البنت نايمة و الموبايل اصلا غلط عليها
مروان بنصف عين ابتدينا بقى
مي ابتدينا ايه
مروان و لا حاجه
انا طالع بره اتكلم شوفيها هتأكليها و لا هتعمللها ايه
مي أأكلها مروان أطلع بره شوف هتعمل ايه
مروان ماشي ماشي
خرج مروان خارج الغرفة و توجه نحو مقهى المشفى ليحتسي بعض القهوة جلس فوق أحد المقاعد و فتح هاتفه هاتف سالي و أخبرها و أخبر والديه ثم قرر الاتصال بمديره الذي ارسل له عدة رسائل نصية . و 
اللواء حمدي فينك يا مروان
مروان سوري والله يا فندم بس اما تعرف هتعذرني
حمدي خير
مروان مراتي ولدت
حمدي الف الف ميون مبروك يا حبيبي ربنا ادالك ايه
مروان ميرا
حمدي تتربى في عزك و عز المدام بارك للمدام و لسالي
مروان ربنا يبارك فيك يا فندم
حمدي طيب أول أما تطمن على المدام و على ميرا تيجي ضروري المطلوب قرب
مروان لوعايزني نااو مفيش مشكلة
حمدي لاء خليك مع مراتك و بنتك للسبوع و تيجي على طوول
مروان تمام يا فندم
و من ناحية أخرى كانت مي و معها أمنية يحاولون تهدئة ميرا التي بدأت تبكي . و 
مي و قد أدمعت عينها هي مالها يا موني
أمنية أكيد جعانه
مي طيب أخلي مروان يجيبلها ببرونة
أمنية طيب ما تحاولي ترضعيها
مي بتعجب أرضعها
أمنية أمال ايه
مي اتكسف
أمنية تتكسفي من ايه يا هبلة ما كلنا رضعنا
بدأت
 

تم نسخ الرابط