رواية ميادة الفصول من 22-28
المحتويات
انا طالب في سنه اولي كلية هندسه
الشيخ ومش بتشتغل
عاصي لاء لسه بدرس
الشيخ ومتكل علي بابا وجدو يجوزك ومش عايزهم يرفضوك هههه
يأخي أتي الله ده ربنا بيقول إسعى يا عبد وانا أسعى معاك
عاصي بعصبيه ماطلبتش منهم جواز قولتلهم اخطبها تعرف انها مش لحد غيري هما اللي وصلوني لكده هما اللي خلوني اخوفها مني
انا بحبها ومش هاسمح لأي حد انه يبعدها عني
الشيخ اهدي ووطي صوتك وماتنساش ان المسجد له حرمته واهي يا سيدي خاڤت منك وفهمت اللي انت كنت عايز توصله ليها
تفتكر انها دلوقتي لو اتجوزتك هتجوزك عشان بتحبك ولاعشان پتخاف منك
عاصي مش مهم المهم انها تبقى بتاعتي وبس
عاصي صدق الله العظيم انا ماكنش قصدي اخوفها بالطريقه دي والله يا شيخ انا مش وحش بس حسيت انهم كلهم جايين عليا
الشيخ انت فعلا ولد كويس طب بقولك ايه ماتدي نفسك انت فرصه اقعد مع نفسك كده وحاسبها براحة بلاش تخلي شيطانك هو اللي يتحكم فيك
صلي بعد الفجر صلاة استخاره وروح نام واللي ربنا يهدي فكرك ليه اعمله ومتخافش ربنا بيحب عبده الزنان اللي لما بيتمنى حاجه بيلجئله بالدعاء بس انت قول يا رب
وبعد ان انتهى من جلسته وحان وقت الصلاه وقف بجانب عدي في صفهم واذا به يجده يقف بجواره من الجانب الاخر و بدؤو صلاتهم في خشوع
اقبلت شمس اليوم الثاني علي الجميع وهم مستيقظين ينتظروهم لحين عودتهم
ولكن كل واحده تجلس بمفردها في غرفتها ماعدا الثلاث فتايات
كانو يجلسون مع بعض في غرفة دانا بعد ان اتي بهم ذين الي الشاليه تبعهم
كانت تتوسطهم تلقي برأسها علي صدر اختها
وتتمسك بيد صديقتها لتصيح دانا
دانا ليا ناميلك شويه يا حببتي النهار طلع علينا وانتي لسه زي مانتي
ليا مش قادره دماغي ھتنفجر من كتر الصداع
تيا الصداع ده عشان مأكلتيش كلي اي حاجه وهانجبلك مسكن
ليا مش عايزه اكل ولا اشرب يا تيا هاتي المسكن بس واسكتي
اومئت لها برأسها ووقفت من جانبها لتشير إلى الأخرى بعيناها
ارقدتها في الفراش وتملصت من جانبها وذهبت الي الأخرى
تيا وبعدين دي مش بتبطل عياط
دانا بقولك ايه انا هاجيب لها بدل المسكن حباية منوم من عند مامي عشان تنام شويه
تيا يكون احسن بردو وانا هاوح اشوف زين جيه ولا
لسه
دانا هما شكلهم كلهم جم بصي جدو عبدالرحمن راجع الشاليه اهو وهما التلاته رايحين ناحية البحر
يا تري كانو فين نظرت الي النافذه المفتوحه في هذا الممر الذي يفصل بين الغرف لتراهم امامها يتوسطهم هذا العنيد وهم يتجهون به ناحية البحر
دانا پخوف لما زين يجي لازم نكون نايمين ده مش بعيد يدبحنا عشان دارينا عليه بصي انا هاروح اجيب شريط المنوم ونسفه احنا التلاته
تيا يا نهار اسود انا اذاي نسيت اجري بسرعه هاتيه قبل مايجي
كانت جالسه في غرفتها منتظراه حتي يعود لتطمئن علي حفيدها وتطمئن عليه ايضا
فهو لم يعد مثل قبل اصبح لايتحمل السهر كثيرا لم تعد صحته مثل الأول
بل لم تقوي قدماه علي حمله فتره كبيره فما بالك بهذا المجهود المضني مع شباب في مقتبل اعمارهم
يرشد هذا للصواب ويأمر هذا بالهدوء والطاعه ويمتص ڠضب هذا
دلف غرفته وجدها جالسه امامه تبتسم له بحب
فضالي انتي لسه صاحيه يا روقيه انا قولت هالاقيكي نمتي
روقيه ومن امتي بنام قبل مانت تيجي وتكون جانبي واطمن عليك
فضالي وهو جالس بجانبها اطمني يا ستي اديني جيت اهو وقومي نامي
روقيه طب والواد يا عبدالرحمن مجاش ليه
فضالي وهو ضامم لها حاجبيه قولي بقى انك عايزه تطمني علي الواد مش عليا اطمني يا ستي الواد بخير وزي الفل كمان وقاعد مع عدي وزين علي البحر قدامك اهم
روقيه وهو انا ليا بركه غيرك انت يا حبيبي ربنا يديك الصحه والعافيه ويخليك لينا
بس ماكنتش سيبته يقعد مع زين احسن يتخانقو تاني
فضالي لاء اطمني هما خلاص اتصالحو مع بعض
زين عاقل وبيعرف ياخدهم تحت جناحه اذا كان هو ولا عدي تعالي بقى ننام احسن انا مش قادر اقف علي
حيلي ثانيه واحده تاني
روقيه يلا يا حبيبي بس هو يعني ربنا هداه كده واتعدل
فضالي وهو يتمدد علي الفراش الله ماقولتلك خلاص وبعدين
انا معنديش حد من ولادي وحش ولا اخلاقه مش كويسه
وعاصي كويس ومصلي وحافظ كتاب ربنا واول ما وقف بين اديه فاق لنفسه ورجع لصوابه تاني
روقيه الحمد لله ربنا يهدي لهم حالهم يارب كلهم ويهديكي يا غمزه يا بنتي وتصالحي اختك وماتقوليش لجوزك
انتفض من رقدته جالسا مندهشا مما قالته وصاح فيها بتقولي ايه هي فين روحي ناديها ليا
روقيه اهدى بس
متابعة القراءة