رواية ميادة الفصول من 22-28
المحتويات
فتذكر هذا الاتفاق
بوده وهو يضع يده علي جبهته ويغمض عينيه اه الحمد لله علي كل حال انا بقيت كويس
همست روقيه في اذنها لتلحق الموقف قومي الحقي الحلوف ده قبل مايكشفنا كلنا
غمزه بصوت خفيض اجري يا زين سلم عليهم وخد منه الواد الاوڤر ده
زين الله ېخرب بيت زين وسنين زين اعتقوني بقى لوجه الله
وهب واقفا اليهم الف حمدلله علي السلامه يا بوب وانزل بوده وزجه اليها ليحتضنه
عاصي الله يا يسلمك يا حبيبي ايه العيال دي عاملين ايه معاك وماجبتش لبوده دكتور ليه
زين وهو يحتضن حمزه حمدلله علي السلامه يا عمي دكتور ليه بس دول كانو شوية سخونيه ومتقلقش عليه هو بقي كويس
وجلسو بجانبهم
فضالي انا كويس يا حبيبي الحمد لله
جلس عاصي بجانب غمزه واخذ منها طفله الذي صب عليه كل اهتمامه واجلسه على قدمه وهو يغمره بحنانه ويقبله بحب
ولم يلتفت إلى فتاياته وهذا ما هدأ من روعتها قليلا
عاصي كده يا غمزه مش عارفه تاخدي بالك من الواد اعمل فيكي ايه انا دلوقتي
غمزه وهي تبتسم له حمدلله علي سلامتك يا حبيبي ماله بس الواد ما هو كويس اهو ماكنوش شوية برد دول
عاصي وهو يمسك وجهه بين يديه شوية برد ايه انتي مش شايفه وشه اصفر ازاي وخاسس كده انتي مكنتيش بتأكليه ولا ايه
روقيه هههههههه ايه اللي انت بتقوله ده يا عاصي الولد زي الفل اهو واكيد مش هيلحق يخس من يوم يعني
عاصي اومال ماله هادي كده ومش بيلعب انت تعبان يا حبيبي طب قولي عايز ايه وانا اعمله ليك
قرر اللعېن ان يستغل الموقف ويتلاعب بقلب هذا العاصي الحنون
الذي رغم نقارهم معا دائما الا انه يهاب ان تلمسه
نسمة هواء
بوده بتصنع المړض مامي حرماني من الحلويات و الايس كريم من امبارح
وكمان انا ملعبتش خالص وهما كلهم اكلو بيتزا وانا سندوتش برجر بس وعايز ملك شك
عاصي حرماك ليه انت تطلب بس وكل حاجه تجيلك تحت رجلك هي بتجبلك حاجه من بيت ابوها
تعالي يا حبيبي انا هاجبلك كل اللي انت عايزه واخذه وذهب به دون ان ينظر الي احد
جحظت عيناها وهي تنظر الي سرابه بعد ان ذهب
غمزه الملعۏن أكل بعقله حلاوه
فضالي ده حتي مسلمش عليا والله الواد ده هيجننه قريب
صاحت تيا هو يعني مخلفش غير بوده ده مبصش ناحيتنا اصلا
جذبتها دارين واجلستها بينها هي وزين
وهمست اقعدي يا حبيبتي الحمدلله انه مخدش باله منكم اصلا
والا كان شك في منظر اختك اللي قاعده مش بتنطق دي
اندهش الجميع مما قاله ومنها و هي تضحك بشده علي تفكير هذا الشقي
ثم همس حمزه بأذن زوجته عامله ايه يا روحي شكلك مش عاجبني
غزل وهي تمسك يده الحمد لله يا حبيبي انا بقيت كويسه جدا جدا لما شوفتك
حمزه وهو ينظر لعدي اومال فين عاصي مش شايفه وسطكم يعني
عدي هاه لاء ده كان معانا بس لما جينا من بره قال انه عايز يطلع ينام شويه عشان كان سهران امبارح
حمزه طب تمام عن ازنكو انا بقى اطلع ارتاح شويه من السواقه
ابنك شغلني السواق بتاعه طول الطريق يا حج وال ايه جاي قبل ما نوصل بحوالي اتنين كيلو يقولي أوعي انت بقي وانا هكمل
فضالي هههههه معلش يا حبيبي ربنا يخليكم لبعض
غزل تعالي يا حبيبي ارتاح في اوضتك فوق وذهبوا معا وهو يحمل الصغيره بين يديه
تيا اوف الحمد لله عدت علي خير ومعرفوش حاجه
غمزه اه الحمد لله بس ربنا يستر علي ما الحيوان ده يجي مش هطمن الا لما اعرف عمل ايه معاه
صعدو سويا إلى غرفتهم وقبل ان يدلف اليها الټفت لها وهتف وهو يعطيها ابنتها الغافيه علي كتفه
حمزه ادخلي نيمي البنت وانا هاشوف عاصي واجي
غزل وقد امسكت يده لاء قصدي يعني ده سيبو نايم وبكره ابقى اقعد معاه
حمزه وقد ارتاب في امرها في ايه يا حبيبتي بس مانا عارف انه نايم انا هاشوفه واجي علطول ادخلي انتي
ترك يدها واتجه الي غرفة ولده وفتح الباب دون ان يدقه
تصنع الاخر النوم على الفراش واغلق عينه باحكام
وبدوره كأب حنون امسك الغطاء ودثره جيدا وهو ينظر اليه بحب
وتنهد براحه لرؤيته وهمس له وهو يقبل جبينه ويملس علي شعره الناعم ربنا يهديك ويحفظك يا ابني
ثم اغلق باب الشرفه الزجاجي والستائر من بعده ونور المصباح واتجه للخارج موصدا الباب من
خلفه برفق حتي لا يفيقه
نزع الغطاء من عليه بعصبيه وحزن وهو يزرف من عينيه الدمع
واعتدل جالسا علي فراشه وهو يضم ساقيه الي صدره ويبكي بحرقه ويأنب نفسه
متابعة القراءة