رواية عانس كاملة للكاتبة أمطار الشتاء

موقع أيام نيوز


من انظر اليها في الخفاء ... الى من جعلتنى عاشق متبول ... الى التى اصبحت لي الهواء ...
هل تقبلين أن تكوني زوجتي........
الفصل الثاني.
_رواية نعم أنا تلك العانس.
_للكاتبة أمطار الشتاء.
حاولت ياسمين أن تتمالك أعصابها التي أفلتتها المفاجأة وحاولت أن تهدئ من روعها و قلبها يخفق بصوت يكاد يسمعه من حولها 

وأنتابها ذهول ولم تستطع كبح جماح فكرها بل أخذت تفكر وتفكر حتي كادت أن تجن ثم قالت بأستغراب وهي تردد أزاي عرف أزاي عرف مكاني!!!!!
كانت تقصد بكلامها ذلك الشخص الذي أرسل لها المظروف بدأت ياسمين تتحدث مع نفسها مره أخري قائلة مش معقول هو كان بيراقبني والا أيه 
أبتلعت ياسمين أنفاسها المتلاحقة وأخذت تتلفت في كل مكان وعيناها تراقب كل شئ حولها لعلها تجد أجابه 
وفجأة ضغطت ياسمين على يديها التى تحمل المظروف وقالت بصوت أشبه بالصمت معقول يكون شايفني دلوقتي معقول !!!!
عادت ياسمين إلى البيت ومازالت تنتهابها حالة من الذهول والدهشة نظرت إلي والدتها وهي شاردة سارعت الأم لكي تجد مبرر لهذه الحاله
التي عليها أبنتها وقالت سريعاوهي تقترب منها مالك يا بنتى حصل حاجه 
.أيه الي رجعك ياسمين ياسمين ياسمين أنتي مش سمعاني والا أيه ردت ياسمين هه هه فيه حاجة يا ماما 
ردت الأم يا بنتي أنا بكلمك من الصبح وعماله أقولك مالك وأيه اللي رجعك ما ردتيش عليا
ردت ياسمين بصوت متقطع ممممافيش حاجه ياماما 
نظرت الأم بأستغراب وهي تنظر إلى ملامح أبنتها التى أصابها تغيير واضح ولا تعرف ما السبب 
سكتت الأم قليلا ثم قالت وعلي وجها أبتسامه ذهول!!!
أنا هاروح أعمل كوبايتين شاي وأجي تحكيلي أيه اللي مغيرك كده........
غابت الأم عن أعين ياسمين لكي تحضر الشاي وظلت ياسمين واقفة تفكر كيف تبدأ سرد القصه لأمها فهي قبل ان تكون والدتها فهي الصديقه الوحيده لها وأقرب شخص لها 
ياسمين هي وحيدة والدتها ولم يعد لديها غيرها بعد رحيل والدها التي كانت تعشقه وكان مثلها الأعلي في كل شئ فهو رجل بمعني الكلمه ......
تنبهت ياسمين إلى يد والدتها تمسكها بحنان وتوجهها إلى المقعد 
وقالت وهي تمسك كوب الشاي بيدها أحكيلي يا ياسمين مالك فيه أيه
سحبت ياسمين المظروف و وضعته في يد والدتها لتفتحه في لا مبالاة منها ..
قرأت الرسالة في صمت وعينيها تمتلئ بالسعادة ثم ما لبثت أن ضحكت بشدة 
قالت ياسمين بضيق أيه الي بيضحكك يا ماما
نظرت الأم إلي ياسمين وهي تحاول كتم ضحكاتها و سعادتها بيديها حاولت الأم أن تكون جاده للحظات ولكن ليست هذه الحقيقه فقد كانت تصتنع الجديه أمام أبنتها 
هشام هشام ده مين!!! يا بنتي 
ردت ياسمين پغضب مديري في الشغل يا ماما
ردت والدتها متسائلة مالك شكلك مضايقة كدا ... هو مش عاجبك والا أيه..
ردت ياسمين بصوت عال يعنى عاجبك شغل العيال اللي بيعمله ده ..وكمان أتقبل شخص زي ده أزاي .. أنا بكرهه مش حتى مش عاجبني بس
وأردفت بنوع من الحزن أنتى مش عارفة هشام ده بيكرهني أد أيه يا ماما ..ده دايما بيتريق عليا ..وعايز يكسرني ويزلني بس هو ده غرضه خير
ده عايز يقول بس أنى عانس مليش لازمة ..وعايز يكسرنى أكتر بالهبل اللي هو بيعملو ده .. أنتى فاكرة 
واحد في سنه ده تبقى دي تصرفاته دا شخص مش طبيعي ..
ردت الأم وهي تحاول أن تخفي شيء هو الى خلاكي تقولي كدا 
أرجعت ياسمين رأسها إلى الخلف وردت بأستكانه وضيق هبقي أحكيلك يا ماما
ذهبت ياسمين إلي عملها وهي جالسه دق جرس الهاتف 
ردت ياسمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. 
رد هشام بصوت مبحوح و متوتر وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.. معاكي التصميمات و لا لسه ..
قالت ياسمين بجدية شديدة أكيد طبعا ..وعلى فكرة الأستاذ عصام الصراحة ساعدني جداو عمل معظم
الشغل ... لأن حضرتك عارف أنى لسه مبتدئه ..
رد هشام پغضب وهو يحرك يديه پعنف أنتى أزاي تعملي كدا ..هو أنا كل ما أقولك تعملي حاجه تروحي 
لعصام هو شغال عندك والا أنتي اللي شغالة عندي ..
ردت ياسمين بأستغراب أنت عارف أني جديدة ..أكيد مش هعرف أشتغل لوحدي في مشروع زي ده .. وعادي أنى
أستفسر و على العموم مش هيحصل تاني ...
رد هشام بنفس النبرة ياريتك بتتعلمي ...
 

تم نسخ الرابط