رواية عانس كاملة للكاتبة أمطار الشتاء
المحتويات
لديها
أمال لتكون اول فتاة تدمر اسوارها الحصينة تذكرت ما قالته فرح عن هشام و استنتجت في دقائق السر
الذي حاولت الحصول عليه
من بداية تعرفها به . وشعرت في تلك الفترة بالغباء فكيف لم تستنتج من تصرفاته الغريبة أنه لا يريد من أحد أن يشعر انه يحتاج له .
و يشعر بالضعف بجواره . و علمت ياسمين أنها سقطت في الاختبارات التى كان يضعها لها دون قصد .
أمسكت ياسمين هاتفهاوهي متردده وبحثتعن أسم هشام ثم ما لبثت أن تركت هاتفها و قالت بصوت
خاڤت وهي تتحدث لنفسها لا مش هقدر أعمل كدا
هو أنا أنسي هو عمل أيه ماهو مش بريئ يعني حتى لو أهله
ضغطت ياسمين على قلبها عندما ذكرت أسمه وشعرت أيضا في هذه المرة بتلك المړض الذي يلازمها
لكن تلك المرة كانت تعلم بأنه الحب
قالت هبة بخجل و ضيق وهي تشاهد تلك الغرفة الفخمة التى تمتلئ باللون الابيض في ذلك المكان
الذى ترجع فيه الحياة او تخرج او كم يسمونها المستشفى
يا أبنى شكرا بس أنا مش هقدر أقبل الموضوع ده وأنا لما كنت بخليك تيجى معايا المستشفى كنت
لكن مش معناه أنى أوافق على الصدقة
رد هشام بحنان أنتى عارفة إنى ماليش أهل و ولا أم ومن أول ما شفتك حسيت أنك أمى و صعب عليا
ما يكونش في أيدي حاجه ليها و معملهاش
ويا ماما أعتبريه دين و أول ما تقومى بالسلامة أبقى رجعيه
عارفة أنى ممكن في اي لحظة و يبقى عليا أوزار
رد هشام بتأثر ربنا يخليكى يا ماما متقوليش كدا أن شاء الله هتقومى بسلامة و عشان خاطري أنا
أقبليها منى
حبست هبة دموعها وقالت بجدية أسمع يا أبنى الأعمار بيد الله وأنا خدت كل اللى أنا عايزاه من الدنيا
و لو أنت كنت مش في حياتها كانت هتعيش لوحدها و الحياة هتكون صعبة عليها وعشان كدا أتفقت
معاك على الجواز بالشكل ده لأنى كمان
وثقت فيك وحسيتك أنك الشخص المناسب
و قلتلك على سري عشان محبتش أن ياسمين تنزل من نظرك وإني عملت كدا عشان موضوع تأخرها
في الزواج
نفس الوقت مبسوط من ثقتك فيا وأن شاء
الله طول ماأنا عايش هحافظ عليها و هحميها
أحست هبة بطمأنينة وهي تنظر إلى الفراغ أنا طول الفترة اللى فاتت قدرت أداري علي ياسمين عشان
ماتعرفش حاجه عني
وتعرف إني مريضة بالسړطان لكن دلوقتى المړض أتطور وحالتى متأخرة و مين يعرف حالتى هتكون أذاي
بعد كده
رد هشام وهو يمسك بيديها ماتقلقيش هفكر أزاي أبعدها عنك الفترة اللي جاية
خرجت ياسمين من مكتبها و هي قلقة بعدما أجرت الكثير من محاولات الأتصال الفاشلة بوالدتها وقررت أن
تخرج من عملها مبكرا بعدما
أنتهت من عملها فتوجهت إلى سهام لتستفسر عن ذلك الموضوع دخلت إلى غرفة سهام الخاصة و
قالت بصريقة معتادة وهي تقترب
إلى مقعدها أنا أسفة بس كنت عايزة أسئلك عن حاجه أنا لو عايزة أستأذن بدري أخذ الموافقة من مين
ردت سهام پغضب من الأستاذ هشام أو مدام مها بس أستاذ هشام مش موجود ممكن تكلميه في
التليفون بما أنك مرآته
قطبت جبينها ثم ردت وهي متوجهة نحو الباب طيب شكرا
بالطبع اختارت ياسمين الخيار الثانى و توجهت إلى مها .
مها
الذى لا يعرفها يجدها أنسانة كفئ لكن بالنسبة لياسمين هي مصدر أزعاجها طوال السنين و لم تنسى
ياسمين جملتها المعتادة
أيه أخبار العرسان
ياالله كم كانت تتردد تلك الجملة في عقلها طوال تلك المدة كان ذلك هو تفكيرها و هي تدخل غرفتها
بعد حوار طويل مع مها التى لم تتركها بسلام أيضا كان أشبه بصوت الاسطوانة المكررة خرجت ياسمين
من غرفتها وفي يديها الموافقة
و لم تقاوم شعورها بالصداع وهي تمسك رأسها و تستمع لتلك الكلمات المزعجة
ليه ما روحتيش لهشام
متتكسفيش هو أنتوا كنتو متخاصمين ولا ايه شكلكم مش هتكملوا كتير بالمنظر ده
هو أزاي أنتي عرفتي توقعي
متابعة القراءة