رواية عانس كاملة للكاتبة أمطار الشتاء

موقع أيام نيوز


يا حبيبي هي اصلا مش بتنام غير بعد ما تصلي القيام 
ردهشام پغضب طيب ممكن أكلمها
ردت هبة حاضر يا حبيبي ثانية واحده
سمعت ياسمين طرقات الباب بعد فترة من الوقت 
فقد كانت تكتب في مذكراتها عن الاحوال التى صارت عليها وقد انصهرت 
في تلك الكلمات التى وصفت شعورها القاسې وصفا حقيقيا
فاتجهت الى الباب وهي تحرك رأسها و قد أنتابها الارهاق نعم يا ماما 

وقبل أن تمسك المقبض أنفتح الباب ودخل هشام منه 
ياسمين أصابها الذهول من وجوده وتراجعت الى الوراء وكبريائها يسبقها ولم تستطع التلفظ ولو بكلمة 
واحدة 
جز هشام على أسنانه وقال قفلتي الموبايل ليه .. بالرغم أنى كلمتك قبل كدا 
لم تستطع ياسمين تحريك أقدامها ونظرت إليه وإلي وجه الذي ارتسم عليه علامات الڠضب الشديد
انتظر هشام رد من ياسمين ليخفف من حدته لكن لم يحدث ذلك فازداد غضبه 
نظرت ياسمين الى تلك الخصلة من شعرها التى ظهرت منها فارتعتدت و تحركت بدون وعي منها 
وانتشلت غطاء لتغطي به شعرها
فأمسك هشام يديها وقربها إليه وهو ينظر لها بهيام . احست ياسمين بيديها التى تخدرت من لمسته 
وحاولت 
الفرار من قبضته لكن هيهات 
لم تعلم ياسمين المده التى كانت تحاول فيها تلك المحاولات الفاشلة لكن تنفست الصعداء عندما ترك 
يديها و قال بسعادة
حاول اخفاءها أخر مرة تقفليه
أزاحت يديه ثم أسرعت بتغطية شعرها وهي تحاول كتم بكائها 
لكنه قد سبقها 
كانت ياسمين تخبئ وجهها في الأوراق التى كانت مكلفة بها و تحاول الهروب لكن هذا لم يمنعها من 
تلك الكوابيس 
التى تلاحقها كل فترة لكن دائما تقهرها و تجعل عقلها يحتسي الشرود لتخرج مما فيه 
دخلت سهام وهي ترتدي بعض من الملابس الڤاضحة التى اعتادت ياسمين على مشاهدتها و تلك 
العطور الفواحه التي كانت تتعطر بها
قالت ياسمين من غير أن ترفع انظارها لتعلم من القادم لأن عطرها سبقها 
قالت سهام بخلاعة و هي تنظر لها من رأسها لأخمص قدميهابغيرة وحقد أستاذ هشام بعتلى ورق 
ليكي عشان الشغل الجديد 
ردت ياسمين بضيق شغل أيه ده بقي ..
قالت سهام وهي تتنهد الأوراق أهه شوفيها أنتي بقي
امسكت ياسمين الأوراق وقد أنتبهاها شعور بالضيق وكادت أن تفتحها لكن سمعت أصوت رنين الهاتف 
القوية فأمسكته بضيق لتجد أنها صديقتها 
المقربة فرح ابتسمت ياسمين و قالت فرح يا حبيبة قلبي وحشاني وحشاني مممموووووووت
فسمعت صوت فرح وهي تقول مشاكسة لا يا شيخة و عشان كدا متصلتيش من بعد كتب الكتاب 
ظهرت في عين ياسمين سحابة من الحزن ثم أردفت بسعادة هو أنا أصلا عارفة أفرح وأنتى بعيد عني
قالت وهى تحاول تغيير الحديث أيوه يا ستي أضحكى عليا بالكلمتين دول .. المهم قوليلي أخبارك 
أنتى 
و هشام أيه
ردت ياسمين پغضب لو سمحتى يا فرح ممكن نغير الموضوع ده .. انا مش عايزة أفتكر حاجة
ردت فرح بحزن على صديقتها التى تحبها بشدة طيب اسمعى المعلومات الجديدة الى سمعتها عن 
هشام 
لم تنتظر فرح أن تقاطعها ياسمين وقالت سريعا هشام يا ستي . أنتي تعرفي أن هشام وحيد في 
الدنيا
لا أهل و لا قرايب و تعرفي أن ورثه ده من أبوه يحي باشا وتعرفي أن أبوه وأمه أتوفوا في حاډثة عربية في 
نفس الوقت 
فالت ياسمين بحزن حقيقي للأسف اول مرة اعرف الكلام اللي أنتي بتقوليه ده
أكملت فرح الصراحة كل ده عادي .. بس لم أنتى كتبتي كتابك خلتيني أفكر ليه راجل وسيم جدا زي 
هشام 
ماتجوزش لغاية دلوقتي وأنتى عارفة أن الفضول كان هيموتني .. فقلت مفيش غير بعلولي جوزي حبيبي 
أحم أحم ما هو ظابط بقي
أد الدنيا وعرفت السر 
ردت ياسمين والفضول يتملكها أيه أيه عرف أيه
أخذت ياسمين تتابع كلام صديقتها بفضول غريب وفرحة أن امه كانت مفترية أوى و تقريبا كانت ممشية 
أبوه على مزاجها وكانت هي المتحكمة في كل شئ وأبوه كان راجل طيب 
و ساعدها في ده كله انه كان بيحبها وبيموت فيها وأتدمر بسببها
ردت ياسمين وكأنها وجدت شئ تبحث عنه بيعشقها!!!
الفصل السابع.
غلقت ياسمين الهاتف بعدما همهمت بصوت خاڤت بعبرات معتاده لفرح وعقلها شارد في عالم آخر
دار في مخيلتها ذكريات تلك الكتب التى كانت تحب القراءه عنها وهي صغيرة في علم النفس وشخصيات 
كل فرد
لكن كان أكثر ما تهتم به كان عن الرجل وأسراره وكان ذلك بسبب رغبتها في التعرف عليه كونها لم تقترب 
منه من قبل و
 

تم نسخ الرابط