رواية عانس كاملة للكاتبة أمطار الشتاء

موقع أيام نيوز


و لا تريد ان تتركها فقالت هبة لها بحب حبيبتي انا عارفة انى غلطانة لان مقولتش ليكي 
من الاول لكن كنت عايزة اجوزك عشان لو ربنا خدنى يكون ليكى ضهر ولو كنت قولتلك كنتى مردتيش تسبيني . 
امتلت عين ياسمين بالدموع و استطردت ماما ممكن متتكلميش تانى الموضوع ده . انتى مش عارفة كان شعوري ايه لم قالولى انك .

بترت كلماتها وحاولت ان تتماسك فقالت هبة و هى تضغط على يد ياسمين خلاص انا اسفة يا حبيبتي مش هكلمك فى الموضوع ده تانى 
ثم اردفت بقلق هو انتى قولت لهشام يقعد برا ليه . هو انتو متخنقين مع بعض 
مطت ياسمين شفتيها و ابتسمت ابتسامة مصتنعة و حاولت فيها ان تكون مرحة اصلى كنت عايزة اقعد معاكى شوية لوحدينا و لو هشام موجود 
هتسبينى و تتكلمى معاه 
ضحكت هبة و ضړبتها بخفة وقال هنبدا الغيرة ولا ايه 
بادلتها ياسمين الابتسامة المزيفة و وضعت راسها فى احضان والدتها وهى تشكى لها بصمت عن ما يدور فى راسها و عقلها . كانت تشعر 
بالخېانة و الصدمة منه . فكيف لا يقول لها عن حقيقة ما يدور حولها وهو عن اهم شخص لديها وهى والدتها . فهل كان يريد لها ان تعلم ذلك 
عندما ټموت و الدتها و تتركها و عندها لم تستطيع ان تطلب منها السماح .
...................................
وهل سبب جوازهم هو شفقته عليها وعلى والدتها 
ضمت والدتها اكثر و تذكرت تلك الليلة التى امتلكها فيه رغما عنها ....
___________________________________________
تحرك مغادرا المكان فاوقفته بصوت هادئ أنا هطلع بس عشان أفهم الناس الحقيقة
و تحركت نحو الباب لتخرج فاوقفها بيديه التى كانت تسد الباب وقال بلا مبالاة مش هتقدري 
ابتسمت بسخرية وقالت اذاي 
ضغط على يديه بالضيق ثم قال وهو يشعر بالحزن من نفسه انا مكنتش عايز استخدم الطريقة ديه معاكى . 
قاطعته هتهددنى صح 
اردف هشام ايو ههددك . انتى خلتينى اعمل حاجات مكنتش احب اعملها و لو مروحتيش دلوقتى عشان تمضى على ورقة جوازنا .
مشروع المستشفى هيتلغي 
ضحكت ياسمين بهسترية انت بتهددني بالمستشفى التطوعية الى ممكن تنقذ الالاف من الاطفال الفقراء .
نظر اليها بحزن ثم اشاح بصره و اتجه الى الخارج وهو يشعر بحقارة ما فعله . فهو يعلم ان الذى فعله . 
هو السبيل الوحيد لامتلكها الأن 
ولم يفكر للحظة باستبدال ما فعله بمودة . فهو كان يشعر پخوف شديد عليها من مۏت والدتها او ان تعلم بذلك فتتركه و تذهب . لكن هل كان 
عذر مقنع 
______________________________________
فى الصباح اغلقت ياسمين الباب على والدتها بعد ان قضت يوم كامل بجوارها و كانت تريد ان تتجول قليلا في الخارج .
لكنها اڼصدمت عندما وجدت هشام جالس على المقعد و يريح راسه على الجزء البارز منه و الذى يبدو من ملامح وجهه انه صلب و غير
 

تم نسخ الرابط