رواية لميس الاجزاء الاخيرة

موقع أيام نيوز

اعصابي وترجعي تزعلي مني يا مها 
مها ضاحكة 
_حاضر يا قلب مها 
احمد 
_قومي يامها انا مش ناقص قومي الله يباركلك 
فضحكت مها واسرعت لمروان الذي كتب له على خروج وعادوا معا الى الفيلا من جديد ولكن مع الزائر الاصغر ادهم احمد الرفاعي وهنا همس ابراهيم في نفسه الحمد لله يارب ادي اول مشكلة اتحلت يارب قويني وساعدني على الباقي ...
في صباح اليوم التالي دخل ادهم لسلمى وعلى وجهه ابتسامة باهتة مصطنعة لكن سعادة سلمى وفرحتها جعلتها لا ترى امامها 
ادهم 
_صباح الخير ياسلمى 
سلمى بفرحة 
_صباح الخير يا حبيبي ..تعرف يا ادهم انا حاسة اني سعيدة قوي ...مشوار امبارح كان حلو قوي بجد ربنا يباركلي فيك وميحرمنيش منك ابدا 
ادهم 
_يارب دايما تبقي سعيدة ومبسوطة كدة 
سلمى بتوجس 
_مالك يا ادهم 
ادهم 
_مفيش يا حبيبتي انا كويس 
هنا دخلت الممرضة ومعها العربة المعتادة فنظرت لها سلمى بملل ولكن سرعان ما تحول الملل لصدمة فهتفت 
_ايه ده 
الممرضة 
_ادويتك يا مدام سلمى 
سلمى 
_كل ده ليا 
ادهم 
_حبيبتي احنا قولنا دي اخر مرحلة صدقيني واصبري شوية 
سلمى 
_لا لا مقدرش حرام 
ادهم 
_حبيبتي معلش اسبوع واحد وينتهي كل شيء صدقيني 
سلمى والتي انتفضت فجأة لتسرع لباب الغرفة هاتفة برفض 
_لا مش هقدر 
ولكن ادهم كان اسرع في استجابته لحركتها فسارع بمحاوطتها وضمھا بين يديه يحاول السيطرة على حركتها العصبية ووضعها على السرير وساعدته الممرضة في السيطرة الكاملة عليها هاتفا 
_سلمى انا اديتك حقن كتير كنت بتحسي پألم !! دوول زيهم 
سلمى پبكاء 
_انا ..انا خاېفة يا ادهم 
ادهم 
_متخافيش ياحبيبتي انا معاكي 
فهدأت سلمى في حضنه قليلا وشرع في اعطائها الحقن الواحدة تلو الاخرى ملحوظة سلمى مرضها النفسي كان بيخليها ترفض ان تركب الكانيولا وده اللي سبب المها اكتر واخيرا انتهى ادهم من ثلاث حقن كانت خلالهم سلمى تتوجع وتصرخ بالم حتى انتهى شعرت حينها بانهاك وتعب وكأنها اسټنزفت كل طاقتها مرة واحدة فنظرت لادهم بتعب وقلق فقابلها بابتسامة باهتة متوترة فشعرت ان هناك المزيد فحاولت الاعتدال لتنظر لتلك العربة ولكنه منعها بل كان يحاول ان يجعلها تستلقي على ظهرها 
ادهم 
_نامي حبيبتي وارتاحي 
سلمى 
_الدوا ده مؤلم قوي بحس انه بېحرق عروقي 
ادهم وهو مازال يحاول جعلها تستلقي 
_معلش حبيبتي هانت 
سلمى 
_ادهم انت بتنيمني كدة ليه 
ادهم مغمض العينين حتى لا يرى ردة فعلها على ما سيقوله 
_سلمى ...ل ..لسة ..حقنتين 
هنا اختفى التعب وظهر التمرد والعناد لتهب واقفة هاتفة 
_لا لا مش هستحمل اكتر من كدة حرام عليك 
ادهم هو يمسكها من كتفيها 
_حبيبتي اهدي لازم تستحملي دي اخر مرحلة واخر اسبوع عشان خاطري 
سلمى بدموع 
_حس بيا يا ادهم الدوا بيحرقني اكتر من الم المړض 
ادهم وهو يحاول جعلها تستلقي 
_خلاص بقى هانت استحملي شوية كمان 
فهدأت قليلا وحاولت كشف ذراعها مرة اخرى لتأخذ الحقنتين 
ادهم بوجه شاحب 
_لا ..سلمى ..مش هنا 
فرفعت نظرها اليه بدهشة وقلق 
_اومال فين 
الټفت ادهم للمرضة هاتفا 
_هاتي ممرضتين معاكي 
سلمى بفزع 
_انت هتعمل ايه 
ادهم 
_سلمى الحقنتين ..دوول في ...في ...في بطنك 
هنا ماعاد للتعقل من سبيل فقدت سلمى اخر حصون عقلها هاتفة بصړاخ وهي تتمسك بيده 
_لا ادهم بطني لا ارجوك ابوس ايدك ...الۏجع هيموتني ...طب اديهوملي في ايدي زي الباقيين ارجوك ...ادهم حس بيا عشان خاطري 
وهنا استغلت تأثره بدموعها وترجيها له واستطاعت الهروب من بين يديه لتصل الى الباب اراد اللحاق بها ولكنها كانت الاسرع وعندما فتحت الباب فوجئت بالدكتور طارق ومعه عدد من الممرضات 
طارق بهدوء 
_اهدي يا مدام سلمى من فضلك 
سلمى بانفعال جعلها تبدو خارج حدود العقل 
_لا لا انتم لو عاوزين ټموتوني مش هتعملوا كل ده 
ادهم وهو يحاول السيطرة عليها 
_سلمى انت بتقولي ايه 
سلمى 
_فيه طرق اسهل للمۏت يا ادهم ..فيه طرق اسهل للمۏت 
طارق 
_ادهم ثبتها في السرير 
ووجه كلامه للمرضات 
_ساعدوه 
وبالفعل استطاع الجميع تثبيتها بقوة في السرير وكشف ادهم بطنها وهو يكاد يفقد اعصابه من رؤيتها بتلك الحالة 
طارق پعنف 
_مش عاوزها تتحرك سم واحد فاهمين 
ادهم 
_سلمى ارجوكي اثبتي أي حركة غلط هتقعدنا هنا شهور تانية احنا في غنا عنها ارجوكي 
وشرع طارق في اعطائها الحقنتين الواحدة تلو الاخرى كانت خلالهما سلمى فقدت حتى قدرتها على الصړاخ فمجرد التنفس يسبب لها الما رهيبا فكانت تئن بالسرير بصورة ارعبت ادهم حتى انتهى طارق واتجه لادهم رابتا على كتفه هامسا له 
_احقنها بمسكن ...الدوا ده حارق مش هتقدر تستحمل 
ادهم 
_انا خاېف عليها قوي 
طارق 
_متخافش بس خليك جنبها 
وخرج طارق والممرضات من غرفتها بينما اتجه ادهم اليها
فوجدها مغمضة لعينيها ودموعها تجري انهارا على وجنتيها وتئن من الالم وتتمسك بطرف السرير بيديها بقوة 
ادهم 
_سلمى ...حبيبتي ردي عليا 
سلمى بصوت هامس سمعه بصعوبة 
_ساعدني ...بطني بتتحرق 
ادهم دامعا 
_ياريت كنت اقدر اخد الدوا ده مكانك ..ياريت 
وسارع بحقنها بالمسكن لتدخل في سبات عميق ولكن ظلت اثار الالم مرتسمة بقوة على وجهها ما جعل ادهم يفقد السيطرة على نفسه اخيرا وهو يبكي كطفل صغير ولكن منعه من مواصلة بكائه رنين هاتفه فسارع بمسح دموعه واخذ نفسا عميقا مستجمعا به شجاعته ثم فتح الاتصال 
ادهم 
_السلام عليكم 
عبد العزيز 
_وعليكم السلام ازيك يا ادهم وازي سلمى ..عاملة ايه دلوقتي 
ادهم 
_بخير يا عمي الحمد لله بتتقدم كل يوم 
عبد العزيز 
_الحمد لله يابني ...خد كلم هدى احسن عمالة تبكي ومش فاهم منها حاجة 
هدى پبكاء 
_بابا ..
ادهم 
_حبيبه بابا ...مالك ياهدى 
هدى 
_ماما ...ماما مش كويسة ...
ادهم 
_لا ياحبيبتي ماما كويسة مټخافيش عليها 
هدى 
_ماما كانت بټعيط وفيه وحش كبير كان عاوز ياكلها وانت كنت بتضربه بس ...بس هي ...
ادهم مقاطعا 
_اهدي بس واسمعيني ...انت كنت نايمة 
هدى 
_اه بس الحلم الۏحش ده صحاني ..انا عاوزة اكلم ماما 
ادهم وهو ينظر لسلمى الراقدة امامه بحسرة وقهر 
_مش هينفع دلوقتي ياهدى ...ماما نايمة لما تصحا هخليها تكلمك ماشي ...بس توعديني تبطلي بكا ومتفكريش في الحلم ده تاني اتفقنا 
هدى 
_حاضر بس انتوا هتيجوا امتى 
ادهم 
_قريب ياحبيبتي قريب ان شاء الله 
عبد العزيز 
_طيب يابني ابقى طمني عليكم 
ادهم 
_حاضر ياعمي مع السلامة 
بعدما اطمأن ابراهيم على احمد ومها سارع بحل مشكلة ياسمين فاتصل بيوسف طالبا منه الحضور اليه في الفيلا على جناح السرعة وبالفعل لم يمر الا نصف ساعة وكان يوسف يمر لداخل الفيلا هاتفا 
_السلام عليكم 
ابراهيم 
_وعليكم السلام تعالى يايوسف 
يوسف وهو يجلس بجانبه 
_ازيك ياعمي طمني صحتك عاملة ايه دلوقتي 
ابراهيم 
_الحمد لله يابني فضل ونعمة 
هنا هتفت ياسمين التي جاءت فجأة 
_لو سمحت يابابا ياريت ندخل في الموضوع على طول 
ابراهيم 
_ياسمين 
يوسف 
_في ايه يا ياسمين 
ياسمين 
_فيه ان انا عاوزة اطلق 
فوقف يوسف ذاهلا 
_نعم !!
ابراهيم پغضب 
_انت مش ليكي اب ولا خلاص كبرتي على ابوكي يا ياسمين 
ياسمين پبكاء 
_العفو يا بابا لا عشت ولا كنت يوم ما افكر كدة انت كبيري وكلمتك سيف على رقبتي 
ابراهيم 
_يبقى تسكتي وانا اللي اتكلم 
ياسمين 
_حاضر يا بابا 
يوسف 
_فيه ايه ياعمي انا مش فاهم حاجة 
ابراهيم 
_انت بتروح فين كل مدة يايوسف 
يوسف بتوتر لاحظه الجميع 
_ها ..انا بروح لجماعة معرفة لبابا 
ابراهيم 
_اسمهم ايه الجماعة دول يايوسف 
يوسف 
_في ايه ياعمي انا مش فاهم ليه الاسئلة دي 
احمد 
_فيه ناس قالولنا انك متجوز على اختي يايوسف صحيح الكلام ده 
يوسف بارتباك 
_محصلش 
ابراهيم 
_يبقى تقول مين الناس دول وايه علاقتك بيهم 
يوسف 
_مش هقدر ياعمي سامحني 
ياسمين 
_يبقى تطلقني يا يوسف عشان مش هقدر اعيش مع واحد خاېن زيك 
يوسف 
_انا ياياسمين انا خاېن !!
احمد 
_يابني انطق وريحنا مين الناس دوول اللي بتصرف عليهم ..لو اتجوزت يايوسف خليك شجاع وواجه 
يوسف 
_محصلش 
ياسمين 
_انا قلتلكوا من الاول انه هينكر 
يوسف 
_صدقيني يا ياسمين انا محبتش حد في حياتي غيرك 
ابراهيم بنفاذ صبر 
_هي كلمة واحدة يا تنطق وتقول مين الناس دوول ياما تطلق ياسمين 
صوت من الخلف قوي هز أرجاء الفيلا هاتفا 
_كان بيجيلي انا ...انا مراته 
الټفت الجميع للصوت وتجمدت الډماء في عروقهم من الصدمة ....
الحلقة الثامنة والاربعون 
الټفت الجميع للصوت وتجمدت الډماء في عروقهم من الصدمة ....حتى تحركت صاحبة الصوت هاتفة 
_كان بيجيلي انا ..وكان بيراعيني انا ويصرف عليا ...وفهم كل الجيران اني مراته بناء على رغبتي عشان لو عرفتوا متعرفوش انا مين 
ياسمين پصدمة 
_ماما!!
واندفعت اليها لتضمها رقية وهي تربت على ظهرها بحنان امومي افتقدته ياسمين من سنوات حتى هتفت رقية دامعة 
_قلب ماما يا ياسمين وحشتيني يابنتي 
احمد وهو يضمها هو الاخر 
_ماما !!وحشتيني قوي حمد الله على سلامتك 
رقية 
_الله يسلمك يا احمد سامحني يابني انا ظلمتك وجيت عليك كتير و...
احمد وهو يقبل راسها 
_انا كلي فداكي يا ماما ..بس فهميني ازاي كنت مع يوسف 
رقية 
_هفهمكم كل حاجة بس سبني اطمن على بنتي الاول 
ياسمين 
_انا بخير يا ماما المهم انت طمنينا عنك 
رقية 
_عارفة حبيبتي انك كويسة يوسف كان بيطمني عليكم كلكم ..انا عاوزة اطمن على مها بنتي التانية 
واتجهت الى مها لتضمها وهي تبكي 
_سامحيني يابنتي ظلمتك كتير قوي واخدتك بذنب مش ذنبك ...سامحيني يا مها 
مها 
_طنط انت پتبكي 
رقية 
_من النهاردة مفيش طنط فيه ماما وبس من النهاردة هصلح كل غلطاتي اللي عملتها قبل كدة ..ويوسف سامحني هتسامحيني يامها وتسمحيلي اكون امك 
مها پبكاء وهي تلقي بنفسها في حضنها 
_ياريت ياماما ياريت 
فربتت رقية على ظهرها بخفة ثم هتفت بمرح 
_اوعي يابت كدة وخليني اشوف حفيدي اللي الواد يوسف مرضيش يقولي على اسمه 
فحمل احمد ادهم واتجه لوالدته ووضعه
بين يديها هاتفا 
_ماما ..اقدملك اول حفيد لعيلة الرفاعي ..ادهم احمد الرفاعي 
رقية وهي تضمه لصدرها باكية 
_ادهم !! ياحبيبي يابني ...ربنا يبارك فيكو ويبعد عنكو الشيطان ياحبايبي 
هنا ما استطاع ان ينتظر اكثر فاقترب ضاما لها الى صدره هي وحفيدها هاتفا 
_نورتي بيتك يا ام احمد 
فرفعت نظرها اليه هامسة 
_البيت منور بيك ياكبير عيلة الرفاعي وظهرها وسندها 
فضمھا ابراهيم وقبلها على راسها شاعرا بان روحه قد عادت اليه وقلبه ينبض لاول مرة من شهور ...ضمھا وهو يحاول تمالك اعصابه فحين راها امامه نبض قلبه خوفا ان ترفضه بعد انفعاله عليها اخر مرة ولكنها تقبلته اخيرا بل لم ترفضه عندما حاول ضمھا احساسه ينبؤه انها كانت راغبة بشدة في ضمھ وفي شعورها بالامان في حضنه ..احساسه يخبره انها مشتاقة اليه كشوقه لها ...وكما كان يشعر كانت رقية تجوبها تلك المشاعر ولكن نبهما من شرودهما صياح يوسف الذي كان ينظر لياسمين بخيبة امل 
_طب استأذن انا ياعمي 
رقية 
_لا يايوسف استنى انت هتتغدى معانا الاول 
فرفع نظره لها هاتفا بابتسامة 
_وقت تاني يا ماما 
فرفعت يدها تربت بها على وجهه هاتفة 
_مش هتاكل غير من ايدي يا يوسف لحد ما تتجوز وتاكل من ايد مراتك 
فوجدته ينظر لياسمين بعتاب وهو هتف 
_لسة بدري يا ماما 
فبكت ياسمين بندم ولم تجرؤ على النطق فهتفت رقية 
_اعذرها حبيبي حبها ليك اللي خلاها تعمل كدة انا لو مكانها وشكيت في عمك ابراهيم انه متجوز عليا كنت قټلته 
فضحك ابراهيم بصوته كله هاتفا 
_ياساتر يارب ...
هنا هتف يوسف فزعا 
_ياسمين 
وفي الثانية التالية كانت ياسمين بين يديه يجذبها لصدره ساندا لها عندما شعر بها تترنح هنا انتفض الجميع خوفا ولكنها همست بضعف 
_انا ..كويسة 
فاجلسها يوسف لاقرب مقعد وعندما هم بالابتعاد تمسكت بيده هاتفة 
_انا ..انا اسفة 
فنظر لها مليا دون كلام قبل راسها هاتفا 
_ياريت اقدر ازعل او اغضب منك لكن انت حياتي يا ياسمين ومحدش بيزعل او بيفارق حياته الا لو ماټ 
ياسمين 
_بعد الشړ عليك ..سامحني 
احمد 
_سامحنا يايوسف احنا كلنا غلطنا
تم نسخ الرابط