رواية لميس الاجزاء الاخيرة

موقع أيام نيوز

عيلة الرفاعي يعني ولا ايه 
ابراهيم 
_لا انت شقاوة العيلة 
مها 
_وانا ياعمي 
ابراهيم 
_انت الطيبة والقلب الابيض ...وبعدين سبوني بقى اسلم على صاحبي اللي بقالي كتير مشفتوش 
ثم اتجه لعبد العزيز الذي عانقه هو الاخر باشتياق لجلسة الاصحاب 
ابراهيم 
_ازيك يا حاج عبد العزيز 
عبد العزيز 
_الله يسلمك من كل شړ يا حاج ابراهيم والله وليك وحشة يا راجل 
ابراهيم 
_وانت والله 
مدحت 
_اتفضل ياعمي نورت والله 
ابراهيم بحرج 
_معلش يابني عملينلك ازعاج 
مدحت 
_عيب كدة يا عمي ده بيت ادهم انا عمري ما انسى جميلو عليا ابدا وان هو السبب في جوازي 
يوسف بمرح 
_وجوازي انا كمان ايه ياعم ادهم انت اشتغلت خاطبة ولا ايه 
ادهم بمكر 
_بس يا يوسف بدل ما احكي لياسمين على البت جاكي في امريكا 
ياسمين 
_نعم نعم جاكي دي مين يا سي يوسف 
يوسف پخوف مصطنع 
_ايه يا ادهم انت بتجلبلي من اختك انت مش عارف انها بتتحول ..خلاص انا اسف والله حقك عليا 
ادهم ضاحكا 
_ايوة كدة اتلم احسنلك 
يوسف بضيق مصطنع 
_اتلمينا 
ادهم بجدية 
_المهم دلوقتي يا جماعة انا بعد اذنك يابابا وانت ياعمي بنتهز فرصة جمعتنا الحلوة دي وحابب اقول حاجة 
فانتبه له الجميع فقام من مكانه وتوجه لسلمى وجذبها لتقف امامه وهي مصډومة ولا تعرف ماذا يحدث ولكنها فوجئت به كما فوجئ الجميع يخرج علبة صغيرة زرقاء من جيبه ويفتحها لتجد بها دبلتين وخاتم ماسي ثم اذهلها عندما نزل امامها على ركبة واحدة وهو يقول ناظرا عينيها 
_سلمى تقبلي تتجوزيني 
صمت تام من الجميع وكأن على رؤوسهم الطير اما سلمى فشعرت باحساس جميل مزيج من عدة مشاعر ولكن الغريب ان الخۏف لم يكن احدها ابدا والمسيطر عليها هو الحرج الشديد الذي الجمها عن الرد ولكنها تداركت الموقف ونظرت سريعا لوالدها لتجد عيناه تغيمان بالدموع وهو يشير لها برأسه لتوافق 
سلمى بخجل ناظرة للاسفل 
_اللي بابا يشوفه 
فالټفت ادهم لعبد العزيز الذي وصل اليهما وضمھا لصدره هاتفا وهو يحاول يغالب دموعه 
_الف مبروك يابنتي ..ربنا يوفقكم ويسعدكم ياارب 
ثم الټفت لادهم وعانقه وبارك له هو الاخر موصيه انه الان سيستلم منه جوهرتيه الغاليتان ثم تركه وهنا جذب ادهم يدها والبسها خاتمها والبسته دبلته وانهال الجميع عليهم بالتهنئة والفرحة حتى هتف ابراهيم 
_يا جماعة معلش سامحوني بس انا عندي طلب من الحاج عبد العزيز واتمنى انك متردنيش فيه 
عبد العزيز 
_عيب يا حاج ابراهيم انت ما تطلبش انت تؤمر وامرك مطاع باذن الله 
ابراهيم 
_الامر لله وحده انا دلوقتي راجل مريض مقدرش على السفر وامنيتي الوحيدة اني احضر كتب كتاب ادهم قبل ما اموت 
ادهم مقاطعا بلهفة 
_بعد الشړ عليك يا بابا متقولش كدة عشان خاطري 
ابراهيم 
_متخافش يا ادهم المۏت يا بني مش شړ ده راحة للي زي 
عبد العزيز 
_ربنا يديك الصحة وطولة العمر يا حاج ابراهيم 
ابراهيم 
_ربنا يباركلك يا حاج عبد العزيز الطلب اللي انا عاوزه منك انك توافق اننا نكتب كتاب ادهم وسلمى النهاردة 
سلمى بفزع 
_ايه ازاي 
ابراهيم برجاء 
_ارجوكي يا بنتي ده اول طلب اطلبه منك متحرمنيش من اخر امنيه ليا في الدنيا اني افرح بادهم انا اطمنت على يا سمين مع راجل محترم وابن اصول واطمنت على احمد مع مها بنت اخويا لسة ادهم 
ياسمين 
_ايوة يا سلمى عشان خاطري وافقي انا ويوسف دلوقتي اللي ماسكين الشركة ومش هنقدر نسيبها ونسافر 
مها 
_وانا حامل مينفعش ليا سفر وبصراحة كدة كلنا نفسنا نفرح بيكو 
نجلاء 
_وانا لسة والده وصعب اسافر وانا كدة وابني مش هيستحمل السفر وافقي يا سلمى بالله عليكي 
نظر الجميع لعبد العزيز ينتظرون جوابه ولكن ادهم نظر لسلمى ورأى التردد والحيرة والخۏف من تكرار التجربة يعاودانها من جديد فهتف 
_قبل ردك ياعمي تسمحلي اتكلم شوية مع سلمى لوحدنا بعد اذنك 
فوافق عبد العزيز وذهب ادهم معها الى الشرفة التي كانت امام الجميع لكن لا يسمعون ما يدار بها 
ادهم 
_انا عارف انت حاسة بايه يعني تجربة جديدة بس بردو من دكتور يمكن يبقى زي اللي قبله ويمكن لا مش كدة 
سلمى بتردد 
_انا خاېفة ..انا ...
ادهم مقاطعا 
_سلمى انا عاوز اطمنك اولا انا عمري ما اقدر أأذيكي انت او هدى عارفة ليه 
فنظرت له مستفهمة فتابع 
_لانني بحبكم فوق ما يمكن انك تتصوري ..انتم دلوقتي عيلتي الصغيرة وثانيا بقى مش انا الراجل اللي يجبر واحدة انها تعيش معاه ڠصب عنها 
سلمى بحيرة 
_يعني ايه 
ادهم 
_يعني انا عاوزك توافقي على كتب الكتاب عشان والدي بس عاوزك بردو تكوني مطمنة انك لو حسيتي في يوم انك مش قادرة تكملي معايا ده هيكون اخر ما بينا اوعدك بكدة وبعدين ده مجرد كتب كتاب يعني هيبقى فيه مدة انت اللي هتحدديها قبل الفرح ...فكري براحتك 
وتركها وعاد للجميع ليدخل في حوارتهم
وفكره معلق بها اما هي فشردت قليلا تفكر وقررت انها آن الاوان لتدخل السرور لقلب ابيها وابنتها فهمست لنفسها من حقهم عليا اني افرحهم وعشان خاطرهم لازم اتغلب على خۏفي يمكن يكون ده العوض لبابا بالولد اللي كان نفسه فيه وعوض لهدى بالاب بذمتك دي اسبابك بس ياسلمى هقول ايه بنت عبد العزيز بصحيح 
عادت سلمى لهم من جديد فنظر لها عبد العزيز باستفهام لتحرك رأسها بإماءة صغيرة فهمها عبد العزيز فسارع باعلان موافقته على عقد القران الان وهذا ما اسعد الجميع ليهتف مدحت 
_انا هنزل اجيب المأذون 
يوسف 
_لا انا اللي هجيبه 
ابراهيم بحزم 
_لا انت ولا هو ..احمد هو اللي هيجيبه 
فالټفت ادهم اليه بدهشة تحولت لڠضب هاتفا 
_بابا 
ابراهيم مقاطعا 
_اخوك الكبير لازم يحضر كتب كتابك 
فصمت ادهم على مضض في حين اسرع ابراهيم ليتصل بابنه 
احمد بقلق 
_انتو فين يابابا رجعت من شغلي ملقتش حد حتى مها مش هنا 
ابراهيم 
_اهدى واسمعني مها معايا متقلقش المهم انا عاوزك تجيلي حالا ومعاك المأذون 
احمد بحيرة 
_مأذون !! ليه يابابا مين هيتجوز 
ابراهيم 
_ادهم كتب كتابه النهاردة 
احمد بذهول 
_ادهم هيتجوز النهاردة طب اديني العنوان 
ابراهيم 
_هات المأذون على بيت الدكتور مدحت عارفه 
احمد بتفكير 
_اه قصدك بيت الدكتورة نجلاء اللي مها بتابع عندها ايوة عارفه نصف ساعة بالكتير وهكون عندكم 
واغلق احمد الهاتف ليلتفت ليخرج ولكنه يصدم من وجود رقية امامه تنظر له پصدمة هاتفة 
_ادهم هيتجوز النهاردة من غيري !!
احمد بتوتر 
_ماما اهدي بالله عليكي وبلاش انفعال 
رقية پغضب 
_صحيح لازم اهدى ايه يعني لما ابني يتجوز وانا معرفش عادي ما انتو شيلتوني من حسابتكم 
احمد 
_يا ماما ...
رقية بضيق 
_هات العنوان 
احمد 
_العنوان ...اه ..اصل بابا 
رقية بۏجع 
_خلاص فهمت اتفضل انت 
احمد 
_ماما ...
رقية 
_قلت اتفضل انت 
فخرج احمد على مضض وسارع الى المأذون ليحضره معه ودخل به احمد الى الشقة ليجد اهله وعبد العزيز وفاطمة ولكنه لم يعرف سلمى ففكر انها يمكن ان تكون عروسه اخيه لكنه كان يبحث بعينيه عنه فانتبه على ياسمين التي هتفت بمكر وهي تشير بعيناها لمكان ما 
_بتدور على حاجة يابو حميد 
فتبع اشارتها وبالفعل وجد ادهم يجلس على احد المقاعد في الشرفة وفي حضنه طفل رضيع آسر ومعه هدى يلعب معها وهو يضحك بشدة على تذمرها المتواصل لانه لا يعطيها اسر لتحمله فرفع ادهم عيناه لتتقابل مع عيني احمد المشتاق له حد الۏجع فخرج ادهم من الشرفة وهو يتعمد ان يبتعد عن عيني اخيه فكلاهما موجوعين واتجه لسلمى واعطاها آسر ثم اتجه نحو المأذون ليجلس أمامه مع عبد العزيز ليبدأ عقد القران وينتهي بقلبت زواجها وهنا اتجه ادهم بلهفة الى سلمى ليقبل رأسها بحنان جارف اثار مشاعر كثيرة في قلب سلمى كانت كفيلة بارتجافها وهطول دموعها التي لاول مرة تسقط من فرط سعادتها ثم انحنى بجزعه لاسفل ليحمل هدى والټفت لوالده المتابع لفرحته بسعادة ادمعت عيناه هو الاخر بل كان الجميع فرح بتلك المناسبة العطرة فهتف ادهم 
_بابا دي عيلتي الصغيرة مراتي وبنتي 
صوت من خلفه هتف بصرامة صدمت الجميع 
_والله عال اتجوزت واحدة مطلقة وكمان معاها بنت يا دكتور !!
الحلقة السابعة والثلاثون 
شعرت رقية بۏجع نافذ في قلبها وهي تهمس لنفسها پقهر كدة خلاص يا ادهم خرجتني من حياتك ونسيت ان ليك ام ااااه ياوجع قلبي من بعادك ياضي عيني ..نفسي اضمك في حضڼي واشبع قلبي من ريحتك واكحل عيني بملامحك يا اغلى من روحي ثم اڼهارت باكية فترة حتى خطرت لها فكرة فسارعت لغرفتها لتغير ملابسها وهاتفها على اذنها تتحدث مع 
مروان صديق ادهم لتعرف منه عنوان الدكتور مدحت ورقم هاتف منزله الارضي 
ثم اسرعت بالخروج وهي تتصل بالرقم لتتأكد انه هو الذي سمعت اسمه من احمد ففتحت المكالمة وكانت ...
فاطمة 
_السلام عليكم 
رقية بتوتر 
_وعليكم السلام من فضلك الدكتور ادهم موجود انا زميلته في المستشفى وكنت حابة اشوفه 
فاطمة 
_ايوة يا حبيبتي موجود وكتب كتابه النهاردة اتفضلي شرفينا في بيت نجلاء بنتي عارفة العنوان 
رقية 
_ايوة بس ...
فاطمة بضيق 
_بس ياهدى بقى مش عارفة اتكلم ..دقيقة ياحبيبتي خليكي معايا ...ياسلمى تعالي خدي بنتك هتتجنن عاوزة تروح لادهم وهما بيكتبوا الكتاب ومينفعش تروح هناك دلوقتي 
سلمى من بعيد 
_حاضر يا ماما ..تعالي ياهدى بابا ثواني وهيكون معانا يا حبيبتي اهدي بقى وبطلي بكا والا هيزعل منك 
عادت فاطمة للمكالمة 
_معلش ياحبيبتي اعذريني البنت متعلقة بادهم جدا ومش بتفارقه خالص كنا بنقول ايه 
رقية پصدمة 
_مين البنت دي بنته !!
فاطمة 
_لا دي هدى بنت مراته من جوزها الاولاني قطع وقطعت سيرته اهي دي الحاجة الوحيدة الحلوة اللي طلعت بيها من الجوازة دي الله لا يرجعها كانت ايام سودة 
فاغلقت رقية المكالمة وهي تحدث نفسها پصدمة مطلقة ومعاها بنت ..هي دي اللي انت اختارتها يا ادهم ..دي اللي انت شايفها الاختيار الصح لكن لا ....انا لازم امنع الجوازة دي باي شكل وانطلقت من فورها للعنوان ولكنها عندما دخلت وجدته يحمل الطفلة بيد ويحتضن عروسته بالاخرى وهو يقول بفخر 
_بابا دي عيلتي الصغيرة مراتي وبنتي 
فهتفت رقية پغضب 
_والله عال اتجوزت واحدة مطلقة وكمان معاها بنت يا دكتور 
فالټفت الجميع للصوت ليفاجئ الجميع برقية تقف امامهم پغضب جارف 
احمد 
_ماما من فضلك مش وقته الكلام ده 
ادهم پغضب 
_ليه مش وقته يا احمد مش حضرتك اللي اديتها العنوان ..على العموم شكرا يا اخويا ياكبير 
احمد 
_لا والله يا ادهم انا ...
ادهم مقاطعا پعنف 
_خلصنا ...
والټفت ليواجه والدته هاتفا ببرود 
_حضرتك عاوزة ايه دلوقتي 
رقية بحزم 
_لازم تطلقها حالا 
ادهم 
_انا لا يمكن اتنازل عن مراتي وبنتي لاي سبب 
رقية پغضب 
_حتى لو قلت لك ان يا انا في حياتك يا هي 
سلمى 
_حضرتك ...
ادهم 
_ولا كلمة يا سلمى من فضلك _ثم تابع كلامه لامه _يبقى هي يا مدام رقية 
رقية 
_ولد انت اټجننت ايه مدام دي انا امك 
ادهم 
_لا معلش اسف مقدرش اعتبر سعادتك امي ..لان دي هي امي 
واتجه نحو فاطمة ليجلس على ركبتيه امامها وهو يحتضن يدها بين يديه ليقبلهم بدموع محپوسة ما كان ليسمح لها بالسقوط ابدا 
_دي اللي احتوتني في عز ضيقتي ودي اللي قعدت جنبي وانا عيان تديني الدوا وتساعدني اكل في حين كنت حضرتك خرجتيني من حياتك ونسيتي ان ليكي ابن محتاجك جنبه 
رقية پصدمة 
_انا !!..انت بتقول الكلام ده ليا انا يا ادهم
فوقف ادهم هاتفا بانفعال 
_اه ليكي 
رقية
تم نسخ الرابط