رواية لميس الاجزاء الاخيرة

موقع أيام نيوز

في حقك 
يوسف بمكر 
_ليا طلب 
ابراهيم 
_اللي تطلبه يابني مجاب 
يوسف 
_عاوز احدد ميعاد الفرح اظن كفاية كدة 
رقية 
_لا 
ابراهيم بتوجس 
_لا ليه يارقية 
رقية 
_مفيش افراح غير لما يرجع ادهم من سفره 
احمد 
_عندك حق يا ماما وانا بفكر في حاجة كدة عاوز انفذها ومش عارف هتوفقوني ولا لاء 
ياسمين 
_بتفكر في ايه يا احمد 
هنا نظر لهم احمد بمكر ثم شرح فكرته التي صدمت الجميع ثم تعالت ضحكاتهم ووافق الجميع على الفكرة المچنونة التي ولاول مرة يكتشفوا بها شخصية احمد المچنونة الحقيقية التي كان يخفيها خلف بروده ولا مبالاته 
ظل ينظر لهم جميعا يضحكون حوله ورقية علىى مائدة الطعام وهتف لنفسه الحمد لله وادي تاني وتالت مشكلة اتحلت لسة انت يا ادهم ياارب قويه واقف معاه وحنن قلبه على اخواته 
عندما انفرد ابراهيم اخيرا برقية طالبها بمعرفة كل ماحدث فجلست بجانبه في ركنهما المفضل وبدأت تحكي له انهم اثناء انشغالهم بتعب ادهم في منزل نجلاء والذي لم يخبرها يوسف به الا عندما تم شفائه وعاد لعمله في المنيا حتى لا تقلق عليه كان يوسف في طريقه لها مجرد ان دخلت منزل والدها حتى كان هناك وتحدث اليها برفق طالبا منها ان ترافقه للقاهرة مع وعد منه ان احدا منهم لن يعرف طريقها الا اذا ارادت هي ذلك في مقابل ان تسمح له برعايته كما اخبرها بحنينه الجارف لوالدته طالبا منها السماح له ان يكون في منزلة احد ابنائها ولانها في تلك الفترة كانت مشوشة التفكير منذ هاجمتها ذكرياتها القاسېة الاليمة انصاعت له وبالفعل اخذها في تلك المنطقة وهي من طلبت منه ان يخبر الجيران انها زوجته حتى اذا علم احمد او ابراهيم كثرة تردده هنا لا يصلوا اليها هذا ولم يمتنع يوسف في تلك الفترة عنها كان يصرف عليها ويعتني بها والاهم انه كان يتحدث اليها برفق محاولا قدر الامكان جعلها تنفض ذكرياتها القاسېة تلك عن كاهلها وهذا ماحدث تحدثت اليه بكل شيء حتى مالم يعرفه احد عنها اخرجت كل ما في داخلها من الم وحسرة وقهر وكانت تظن انه سيهرب من مرافقتها لكنه وللعجب تقبل بصدر رحب مزاجها المتقلب وتحدث اليها مفندا كل تلك الاحداث بما جعلها في النهاية هي المنتصرة عليهم جميع فيكفي انها اخيرا امتلكت قلب زوجها وكل وقته ومشاعره حتى انه لم يتصدى لها عند اخطائها خوفا عليها الم يكن ذلك نصرا ...كما امتلكت ثلاثة ابناء يعشقونها ولديهم الټضحية بحياتهم في سبيلها اهون قرار اليس هذا انتصارا ...كما انها امتلكت المستوى المادي والاجتماعي المرموق بين الناس وهذا ان دل على شيء فيدل على قوتها ودماثة اخلاقها بما جعلها اهلا لتلك المكان اليس هذا انتصار ...كما طالبها ان تعيد التفكير في حياتها ومحاولة تصحيح اوضاعها
قبل فوات الاوان ...ثم تركها لتفكر وتتخذ قرارها ومن يومها لم يتطرق للموضوع واكتفى بنقل كافة اخبارهم اليها ولكنه امتنع عن تعريفها باسم ابن احمد ليثير لديها الفضول لتعود من جديد واليوم تحديدا اتصل بها يوسف يخبرها انه لن يزورها لان ابراهيم يريده لامر هام ولانها اعتبرته كابن لها شعرت بخوفه من هذا الطلب وقد صدق حدسها عندما عادت ووجدت ابراهيم يطالبه بطلاق ياسمين 
هنا توقفت رقية عن الحديث ناظرة الى ابراهيم هاتفة 
_كان لازم ابعد الفترة دي عشان اعرف انني من غيركم ولا حاجة ...عشان اعرف ان اللي الحب اللي جمعنا في يوم هو اللي جمع احمد ومها ويوسف وياسمين ومش من حقي اني الغيه واقف في طريقهم 
فهبط ابراهيم على ركبته هاتفا وهو ينحني ليقبل يدها 
_حمد الله على السلامة يارقية ...النهاردة بس رجعت رقية حبيبتي اللي اتجوزتها من 40 سنة ...رجعت بعد ما تاهت مني سنين وانا مش عارف القيها ...النهاردة بس يوم ما اعترفتي بقوة حبهم وربطيها بحبنا ردتيلي روحي اللي كانت غايبة عني 
رقية وهي تنحني لتقبل يده 
_تسلملي ياحبيبي ويسلملي قلبك الكبير اللي عمره ما قدر يزعلني برغم اني كنت على غلط ...تسلملي ياكبيري وتاج راسي 
فضمھا ابراهيم لصدره مقبلا راسها هامسا 
_من النهاردة معدش دموع وحزن ...من النهاردة هنعيش حياتنا بسعادة مع احفادنا ادهم ...
فقاطعته هاتفة 
_وهدى ...نفسي اشوفها قوي ياابراهيم 
ابراهيم 
_هنروحلها يارقية ...ونضم ابوها وامها ان شاء الله وهترجع حياتنا زي ما كانت 
رقية 
_يارب ياحبيبي ...ياارب 
في صباح اليوم التالي دخل ادهم لسلمى غرفتها هاتفا 
_صباح الخير ياحبيبتي 
سلمى بسخرية 
_اهلا يا دكتور ادهم 
ادهم بتعجب 
_دكتور ادهم !!
سلمى 
_اه طبعا مش المهم اني انفذ اوامر الدكتور 
ادهم 
_في ايه ياسلمى 
سلمى بصړاخ 
_مفيش حاجة ...مفيش حاجة ممكن تذلني وټموتني بقهرتي الا وعملتها عاوز ايه تاني ...لسة ايه تاني 
ادهم 
_انا ياسلمى !!
سلمة بانفعال 
_ايوة انت يادكتور ...مش انت اللي بتحدد العلاج مش انت اللي بتعمل فيا كل ده 
ادهم 
_ده علاجك ياسلمى للمرض اللي عندك يعني حاجة مش بمزاجي 
سلمى 
_فيه بدايل اكيد ...بس ازاي لازم تذلني 
ادهم 
_كفاية ياسلمى انت كدة بتظلميني 
سلمى 
_عندك حق فعلا كفاية ..لو سمحت اطلع برا 
ادهم پغضب 
_سلمى 
سلمى 
_لو مخرجتش يا ادهم انا هرمي نفسي من الشباك عشان ارتاح واخلص 
ادهم 
_خلاص اهدي حاضر هخرج 
وبالفعل خرج ادهم من غرفتها وهو يكاد ېتمزق قلبه بل انشطاره لنصفين كيف تظن به ذلك كيف تتخيل انه يرغب بذلها وقهرها كيف 
دخل لغرفة طارق اخبره بما حدث وطريقة تفكير سلمى وطلب منه ممرضة تقيم معها خوفا ان تتهور وتنفذ ټهديدها فبر غم كل شيء هو يحبها ويخشى عليها ...
وعند موعد الجرعة حدث ما حدث المرة السابقة ولكن الشيء المختلف اليوم ان محاولات سلمى للفرار من بين ايديهم كانت باتجاه النافذة بدلا من الباب ولكن ادهم كان امامها كالجبل الشامخ لم تستطع ان تحركه سم واحد من مكانه فهتف هو پغضب 
_هتموتي كافرة ياسلمى 
سلمى بوهن ودموع 
_ارحمني ابوس ايدك الدوا بېحرق اكتر من المړض ذاته 
ادهم 
_استعيني بالله ياحبيبتي 
سلمى 
_ادهم لو بتحبني بجد ارحمني وسبني اموت ...المۏت ارحم ..ربنا ارحم 
حاولت الابتعاد عن السرير قدر الامكان ولكنها كانت اضعف من مجرد التحرك من مكانها تحت قبضة ادهم التي كانت تثبتها في السرير جيدا حتى ساعدوه عدد من الممرضات ليشرع طارق في اعطائها جرعة العلاج المركزة وهي تئن من الالم حتى انتهى وانتهت قواها معه 
سلمى 
_ااااه اد...هم ...بط..ني ....اااه 
فحقنها ادهم بالمسكن وعندما هدأت ونامت تركها وخرج من غرفتها بل لقد خرج من المركز كله ذاهبا لاقرب مسجد اخذ يصلي ويصلي ويبكي ويناجي الله ان يشفيها ويزيل المها ويبدد الخلاف بينهما 
في الصباح وكالعادة اتجه يوسف لمكتبه اولا ليرى جدول مواعيده ثم يذهب بعدها لياسمين في مكتبها ولكنه عندما دخل مكتب السكرتارية الخاص به وجد رجل يجلس على المكتب يعمل بانهاك فخلع يوسف نظارته ونظر له پغضب وهو يقسم داخله ان كان هذا خطأ اخر للمصېبة تغريد فانه سيقتلها لا محالة ثم هتف بانفعال 
_انت مين وبتعمل ايه هنا 
انتفض الرجل واقفا باحترام وهتف 
_صباح الخير يايوسف بيه انا عبد المجيد المحلاوي السكرتير الجديد لحضرتك 
يوسف بدهشة 
_سكرتير جديد !!وفين تغريد 
عبد المجيد 
_لو حضرتك عاوزها انا ممكن ...
قاطعه يوسف هاتف بسرعة 
_لا عاوز مين بس ياراجل ..اهدى كدة دا انا ماصدقت ...المهم تعالى ورايا عشان توريني جدول مواعيدي النهاردة 
وبالفعل اتبعه عبد المجيد للغرفة ولم تمر سوى عشر دقائق كانت كل امور العمل منظمة بشكل جيد ومواعيد يوسف كذلك ففرح وكاد يرقص فرحا لتخلصه اخيرا من الابتلاء المسمى تغريد وخرج سريعا متوجها لغرفة ياسمين والتي بمجرد ان راته حتى اشرق وجهها وقامت لتستقبله وجلست معه تضحك وتمرح حتى سالها عن تغريد فاخبرته بتوجس انها كانت احدى موظفات الارشيف
ولكنها اصرت على وجودها كسكرتيرة حتى تنقل لها كل اخباره وعن طريقها عرفت بجوازه فنظر اليها يوسف مليا بدون تعبير ثم هتف حانقا 
_انت عارفة انا نفسي في ايه دلوقتي 
ياسمين پخوف 
_في ايه 
يوسف 
_نفسي اشيلك على كتفي كدة زي رجل الكهف واخدك على بيتنا وهناك هعاقبك العقاپ اللي تستحقيه 
لم تفهم مغزى كلامه وعندما رفعت نظرها له وجدته يغمز لها بعبث فانتفضت من مكانها ووجنتاها محمرتان كحبتي فراولة وهي تهتف بتلعثم 
_انا ...انا عندي ...اجتماع ..وانت 
ولكنها لم تستطع ان تكمل لقد قاطعها يوسف اطارت عقلها من موضعه وقذفت به في جنة من الاحلام لدقائق لم يستطع يوسف الابتعاد وهو يشعر بنيران حبه وعشقه لها تكاد تحرقه عن بكرة ابيه حتى تركها اخيرا واسندجبينه لجبينها هاتفا بصوت اجش من العاطفة 
_بحبك يا مچنونة ...وبعشق جنانك ده 
ياسمين 
_بحبك يايوسف ...ويوم ما تسيبني تبقى نهايتي 
يوسف 
_ياارب قرب البعيد ...امتى بس ادهم يرجع ونعمل الفرح ويضمنا بيت واحد 
ياسمين 
_هانت ياحبيبي ..هانت 
يوسف 
_ياارب الصبر من عندك 
بعد عدة ساعات كانت خلالهم سلمى قد استيقظت من غفوتها وجدت من يطرق الباب فسمحت له فوجدته طارق حاولت التحكم بكل قوتها في مشاعر رعبها منه الا تظهر على وجهها وخصوصا في وجوده في غير وجود ادهم وقابلته بشراستها وعنفها المعتادين 
طارق 
_السلام عليكم ازيك دلوقتي يا مدام سلمى 
سلمى 
_وعليكم السلام الحمد لله على كل حال 
طارق 
_انا كنت عاوز اتكلم معاكي شوية بعد اذنك 
سلمى 
_خير في ايه تاني هتجربوه عليا دوا جديد غير اللي بيموتني بالبطئ ده 
طارق 
_اولا احنا مش بنجرب حاجة ده دوا مثبت علميا ومجرب ومش انت لوحدك في المركز اللي بتاخديه تقريبا كل اللي عندهم مرضك بياخدوا وثانيا بقى انت ظالمة ادهم جدا 
سلمى بانفعال 
_انا !!..انا اللي ظالماه ....
طارق مقاطعا 
_لو سمحتي يا مدام سلمى اسمعيني الاول وبعدين فكري ادهم من يوم ما اجا هنا مخرجش من المركز غير معاكي هو حتى بيبات هنا في الاوضة دي بس مكنش بيعرفك عشان متتحرجيش منه كان بيستنى اما تنامي ويدخل ويخرج قبل ما تصحي ...ادهم فقد شهيته للاكل وبالتالي فقد كتير من وزنه ...هو بيحاول يبان قدامك انه قوي ومسيطر في حين انه اضعف منك انت شخصيا ...اقدر اقولك بكل ثقة هو بيحس بالم الدوا اكتر منك ...ادهم لو فضل على الحالة دي كلنا هنخسره مش انت بس ...انا عاوزك بس تبصي عليه وقت الجرعة بتاعتك هتشوفي اد ايه هو بيتالم ....يا مدام سلمى ارجوكي بلاش تظلميه وحاولي تستمدي منه القوة اللي تخليكي تحميه وتحمي نفسك كمان من خطړ انهياره 
وتركها طارق دون انتظار ردها على كلماته تركها وهي غارقة في التفكير فهي ابدا لم تنظر للموضوع من تلك الناحية ....
ترى ما تاثير كلمات طارق على سلمى 
ما الفكرة المچنونة التي اقترحها احمد لمن يريد ان يعرف خلاص اقتربت النهاية

تم نسخ الرابط