رواية لميس الاجزاء الاخيرة
المحتويات
بابا بكرة ان شاء الله الصبح هروحلو المستشفى واعزمه بالمرة على الغدا ايه رايك
عبد العزيز
_تمام قوي كدة ربنا يهدي سرك معاه يابنتي ويسعدكم
في صباح اليوم التالي في المستشفى كان ادهم جالسا وراء مكتبه شارد التفكير في اسبابها للتأجيل وما يمكن ان تكون تخفيه عنه ولكنه انتبه على طرقات على باب المكتب فهتف
سلمى بعدما دخلت
_ولو مش سناء متدخلش
فقام ادهم من مكانه ليسلم عليها ورحب بها ببرود ودعاها للجلوس وهو يتحدث معها برسمية شديدة جديدة عليه فهتفت
_ادهم ممكن اتكلم معاك ضروري
ادهم ببرود
_مش هينفع ...انا عندي مرور على الحالات اللي عندي دلوقتي
سلمى
_انت بتتهرب مني صح
_ليه يعني
سلمى
_لانك زعلان مني وعشان كدة مش عاوز تواجهني
فقام ادهم من مكانه واتجه لنافذة مكتبه وهو يدس يديه في جيوبه هاتفا ببرود
_لا خالص ..عادي يعني محصلش حاجة مهمة لده كله
سلمى پقهر
_هو اتفاقنا على ميعاد فرحنا مش مهم عندك
فضحك ادهم ساخرا هاتفا وهو ينظر لها
فلمعت عيناها بالدموع والتي للعجب اصبحت تظهر سريعا من مجرد كلمة من ادهم والذي واضح انه امتلك فيها الكثير حتى دموعها عند هذا لم يتحمل ادهم فالټفت سريعا ينظر للنافذة حتى لا يضعف امام تلك اللآلئ الي تأسر قلبه فهمست سلمى بصوت مخټنق بدمزعها
فتوقف قلبه وتتسع عيناه ليلتفت لها بذهولفهذه اول مرة تعترف بحبها له مقابل اعترافه لها الذي طالما قاله لها ولا يجد منها في المقابل سوى الصمت القاټل وها هي الان تصرح بحبها ولكنه تنبه على صوتها المتلعثم
_انا ...اسفة ...بس
لحظات قليلة كانت سلمى محاصرة بين ذراعيه هاتفا بها
سلمى بدموع
_وانا كمان
ادهم وهو يقربها اكثر وان اتيحت له الفرصة لسجنها داخل ضلوعه لتسكن قلبه هاتفا
_انت ايه
سلمى بخجل وهي تخفض راسها لاسفل
_انا ..ب ح ب ك
فحضنها ادهم بقوة ډافنا راسها في صدره وهو يهتف
_ياااه يا سلمى أد إيه كنت مشتاق اسمع الكلمة دي منك ...تعرفي اني حاسس اني زي البيبي المولود اللي اول مرة يدخل الدنيا بس البيبي بيجي پصرخة انا بقى جاي بفرحة
_ربنا يباركلي فيك يا ادهم
ادهم وهو يزيل باقي دموعها
_ويباركلي فيكي يا قلب ادهم
سلمى
_يعني خلاص مش زعلان وهتصبر عليا شوية
ادهم
_مش زعلان ممكن لكن اصبر موعدكيش اني هصبر كتير ...انا نفسي بقى استقر ياسلمى واعيش حياتي معاكي انت وهدى واطفالنا الجايين ان شاء الله
سلمى
_ان شاء الله ربنا هيحقق لنا كل احلامنا الجاية
ادهم غامزا
_طب مفيش تصبيرة كدة على الماشي
سلمى وهي تدفعه من كتفه
_عيب يا دكتور
ادهم
_طب الدكتور محتاج المسكن ياقلب الدكتور
سلمى
_ادهم بلاش جنان حد يدخل علينا
ادهم برجاء
_تصبيرة صغيرة يا سلمى متبقيش بخيلة
فارتفع سلمى على اطراف اصابعها وقبلته قبلة صغيرة في وجنته ثم اسرعت تجاه الباب وهو تضحك على معالم وجهه المغتاظة فهتف بها
_سلمى انت كدة بتضحكي عليا
سلمى
_خلاص بقى هستناك النهاردة على الغدا متتأخرش
ادهم مدعيا الحزن
_مش هاجي
ثم اردف بمكر وهو يسرع نحوها
_الا لما اخد حقي
فهرولت للباب وهي تهتف
_لالالا ...
ولكنه استطاع ان يلحق بها قبل ان تفتح الباب واندفع ليلتهم شفتيها في قبلة اثارت فيه مشاعر قوية كلما استزاد منها لتهدأ مشاعره زادته اشتعالا وتركته يتخبط في نيران اشتعلت بقلبه وكذلك هي ولكنهما ابتعدا سريعا نظرا لطرق سناء الباب فأذن لها ادهم بالدخول فاخبرته انهم يحتاجون اليه لحالة طارئة فهتفت سلمى
_انا همشي انا وهستناك على الغدا ..اوعى تتأخر ..سلام
ادهم
_ان شاء الله مش هتأخر مع السلامة
وعاد ادهم لعمله بهمة ونشاط بينما ذهبت سلمى من فورها لمكتبها لتدرس القضيتين لتحاول الانتهاء منهما سريعا لتنعم بحياتها مع من امتلكها ولا يعلمان كلاهما ان حياتهما معا على وشك الاصطدام بأول نوائب الدهر
الحلقة التاسعة والثلاثون
مرت عدة ساعات وسلمى في مكتبها تعكف على تلك القضايا تحاول ايجاد الثغرات القانونية بها علها تظفر براحة بالها وسعادتها المنتظرة مع ادهم ولكنها فجأة استوعبت انها بالفعل تأخرت كثيرا عن موعد الغداء ولابد ان يكون ادهم الان ينتظرها فسارعت تجمع اغراضها لتعود للفيلا سريعا وهي تمني نفسها بأخذ حمام دافيء يجدد نشاطها قبل مجيء ادهم لتكون في استقباله ولكنها لم تعلم انه قد الغى كل مواعيده ما عدا المهمة فقط ليذهب اليها سريعا وعندما لم يجدها وعرف انها في المكتب لم يهاتفها بل ترك لها المجال لتنهي تلك القضايا الحجرة العثرة امام زواجه وحتى يفاجئها قد ركن سيارته خلف الفيلا لئلا تعلم بوجوده بالداخل
كان حينها يجلس مع هدى في حديقة المنزل يلعب معها بعيدا عن مدخل الفيلا حتى رآها تدخل بسيارتها وتخرج منها ويبدو عليها ملامح التعب والارهاق فتألم لمنظرها ولام نفسه انه يضغط عليها في حين انها تفعل مافي وسعها ليكونا معا فقرر ان يتركها تنعم بحمام دافئ ثم يقابلها وقبل ان يبتعد فوجيء بسيارة تدخل الى الفيلا بقوة قبل دخول سلمى من باب الفيلا ولكن ما استرعى انتباهه هو اتجاه سلمى سريعا لتلك السيارة وكان يبدو عليها التوتر والارتباك اما السيارة فقد ترجل منها ثلاث سيدات في عمر سلمى او اكبر قليلا واتجهن نحوها وعلى وجوههن علامات الڠضب والاستياء الشديد فقرر ادهم الاقتراب ليعلم من هن ولم هذا الڠضب الواضح تجاه سلمى وعندما اقترب اكثر سمع حوارهن
سلمى بتوتر
_اهلا اهلا يا بنات نورتوا اتفضلوا
رشا پغضب
_نتفضل فين يا سلمى ..انت خنتي العهد اللي بينا وجاية تقوليلنا اتفضلوا
سلمى
_لا انت مش فاهمة ...
سحر مقاطعة
_مش فاهمة ايه بالظبط هو انت مش اتجوزتي بردوا ولا احنا سمعنا غلط
مروة
_يا جماعة سيبوها تتكلم اكيد في حاجة غلط في الموضوع
سلمى
_يا جماعة صدقوني ده مش جواز ..ده مجرد كتب كتاب بس والله
رشا ساخرة
_والفرح امتى ان شاء الله يا عروسة
سلمى بتلعثم
_مفيش فرح يارشا دي حكاية كدة هتاخد شوية وقت وتنتهي
سحر
_يعني ايه انا مش فاهمة
سلمى بتوتر
_يعني انا اضطريت اوافق والدي على طلبه ده يومين كدة وافض الموضوع يعني مش اكتر
مروة
_يعني مش هتتجوزي وتسيبي الجمعية
سلمى
_لا اتجوز ايه انا لا يمكن اربط مصيري وحياتي براجل ابدا ..انا ...انا حرة وهعيش عمري كله حرة ..حياتي في ايدي انا بس
رشا
_متأكدة يا سلمى
سلمى
_اكيد يا رشا ميكونش عندك فكر اطمني
سحر
_خلاص يا جماعة طالما الحكاية كدة خلينا نمشي بقى ..احنا على العموم مسافرين الاقصر عندنا هناك 4 قضايا على ما نرجع تكوني خلصتي القضايا اللي معاكي
سلمى بابتسامة حزينة
_ان شاء الله مع السلامة ربنا يوفقكم
واتجهن الثلاث فتيات لسيارتهن ليخرجن من الفيلا لتتنهد سلمى بارتياح وتلتفت لتعود للفيلا ولكنها تتجمد مكانها پصدمة عندما وجدت ادهم امامها ينظر لها بلوم وعتاب وقد سمع كل كلامها فشعرت بنصل حاد غرز بقوة في قلبها وهي تشعر بقلبه الان وما فيه فجرت عليه سلمى لتمسك بكف يده وهي تهتف بتلعثم واضح
_ادهم ارجوك اسمعني الاول انا ....
ولكنه نفض يدها بقوة كمن ينفض حية سامة وتركهاواتجه من
فوره لسيارته حاولت هي اللحاق به ولكنه لم يتوقف بل اسرع وخرج بسيارته بقوة من الفيلا كمن
متابعة القراءة