رواية ماري الجزئ الاول
المحتويات
سالم لتجد تليفون المكتب يرن
هاله ترد على الهاتف
هاله. الو
هاله حاضر يافندم
هاله . رونا الرائد امجد على التليفون
رونا تفتح عينيها على مسرعيها وتهز راسها لا
هاله تمسك يديها وتهمس لها ردى عليه
تمسك رونا الهاتف
رونا.....
امجد رونا انا عارف انك سمعانى بس غالبا انتى لسه على حالتك من ساعه ماكنتى عندى ...عمتا اقفلى موبايلك لأن الاستاذ الحليوه رن عليكى خمس مرات فغالبا ناقص لى شعره وانزل اخد موبايلك وارد عليه بنفسي ..... اقفلى موبايلك
امجد....رونا ردى بدل ماهنزل بنفسي وأشوف اه اخرت الخرسه اللى انتى فيها
رونا .حاضر
امجد . شاطره يلا اقفليه وانا معاكى على التليفون
تمسك موبايلها وتغلقه
امجد شطوره هجيبلك حاجه حلوى . يلا اقفلى التليفون معايا وشوفى شغلك
تغلق الهاتف
وتنظر لهاله وتقول
رونا. هو سمعنا
هاله .لا هو بيسجل لموبايلك زى مابتقولى فاكبدا بان عنده
لم تتحرك من مكتبها ونظرت للورق فى يدها مره اخرى جلس على الكرسي أمام مكتبها وسأل بهدوء
امجد الانسه الحلوى مبتاكلش ولا بتشرب من الصبح وبيتهى لى انتى متعشتيش بليل لانك رجعتى متاخره من فرح صحبتك وانتى مبتاكليش متاخر يعنى اخر مره كلتى كان امبارح الضهر بقالك اربعه وعشرين ساعه مبتاكليش ليه بقى
امجد انا عارف عنك كل حاجه
رونا هو انت بتقرا الأفكار
كان كلامها بطريقه تلقائيه كوميديه من وجهه نظره
جعلته بضحك بطريقه جعلتها تنفعل ليصبح وجهها احمر كالدم
امجد لا مش بقرأ الأفكار بس انتى عسل على فكره
و...قمر ...ورقيقه ..وسكررر وانتى مصدومه كدا
امجد. انتى لسانك راح فين
رونا .موجود عيب كدا على فكره
ابتسم ابتسامه هادئه
امجد. ايه اللى عيب
رونا انت بتعاكسنى
امجد لا انا بكلمك جد ومش انا اللى اعاكس انا عندى اخت علىفكره .لو سمحتى كلى اكلك اللى معاكى وهيكون فى اكل أما تطلعى المكتب الملحق لمكتبى وحذارى متاكليش مش هروحك انهارده وجربينى
لقد تذكرت الاكل الان أنها حقا جعانه اكلت مامعها من أكل فى حقيبه يدها وعند تمام الساعه الرابعه صعدت للمكتب الملحق لمكتبه وعندما دخلت نظرت على الشاشه المفتوحه وجدته نائم على الكنبه المرفقة فى مكتبه قررت غلق الشاشه
وجلست بهدوء وظلت تفكر قليلا الى أن توصلت لفكره شريره كما اسمتها تخلصها منه وقد تثبت له أنها لن تخضع له
انتهى اليوم وهى فى حاله من الارهاق الذهنى لا تعلم كيف تخلص منه ...وغير متاكده هل فكرتها ستنجح .... وهل لو نجحت سترتاح منه ام... لالا مؤكدا سترتاح من تسلطه
تخرج من المكتب المرفق لمكتبه بهدوء وحمد لله لا تراه وتنزل وتخرج من البوابه والغريب انها لم تجد السياره فى انتظارها لم تهتم فالبيت ليس بعيدا عن العمل وتفضل أن تتمشى ولو قليلا لربما ذهنها يصبح أكثر هدوءا وصفاء
تعود إلى منزلها لتجد امها تنتظرها تجلس معها وتاخذهم الأحاديث وتحاول أن تتناسى مايحدث فيها تمر الساعات وتخلد إلى النوم
تدخل تانى يوم الشركه ثم مكتبها و يمر نصف اليوم فى هدوء لا اتصالات ولا ذهاب لمكتبه قررت البدء فى ما قررت فعله
صعدت إلى شئون العاملين فهى تعرف أحدهم جيدا
رجل فى الخمسين من عمره ودوود وطيب القلب
دخلت إلى مكتبه
رونا . صباح الخير استاذ باسم
باسم رونا ازيك يا بنتى
رونا. استاذ باسم كان ليا طلب بس رجاء مش عايزه حد يعرف بيه
توخى باسم الحذر وقال
باسم. خير يابنتى
رونا. انت عارف ان رائد امجد أسلوبه صعب اوى والفترة اللى فاتت كان بيضايقنى كتير جداا انا بقى لى اسبوعين ودا التالت بروح من هنا الساعه سته حاولت اقدم استقالتى مرتين رفضها وهددنى
انا سألت وعرفت أن النقل من شركه لتانيه داخل المؤسسات بتاعته ممكن تتم عن طريق الشئون وهو مش بيدخل فيها إلا لو هو اللى ناقل الشخص دا وانا عايزاك تنقلنى فرع مدينه نصر
باسم. معنديش مشكله بس دا هيكون مع العلم انى معرفش اى حاجه عن خلافكم انتى جيتى طلبتى نقلك وانا نفذت تمام بس مدينه نصر بعيد عنك يابنتى
رونا كدا احسن انا عايزه اروح هناك خصوصا انى اعرف أنه مش بيتردد هناك كتير ممكن يوم واحد فى الاسبوع
باسم تمام خدى الطلب دا امليه وعلى بكره هيتم إجراءات النقل
رونا .شكرا بجد
وغادرت رونا مكتبه تشعر بانتصار بسيط ولكن سرعان ماتلاشت هذه الفرحه وشعرت بوخذه فى قلبها لا تعلم هل من الخۏف من رد فعله ولا لأنها تعلم أنها لن تستطيع أن تتحداه
مر اليوم بهدوء عجيب تسالت هل اختفى فعلا ياليته لتستريح قليلا أم أنه أراد أن يستريح بعد عاصفه أمس
لقد كانت عاصفه ! لالا اعصار كاد
متابعة القراءة