رواية ماري الجزئ الاول

موقع أيام نيوز

انتباهنا كان زمان نصف الفندق داخل فى حاله ټسمم 
الشاب انا معرفش حاجه عن الوارد دا
 امجد. عارف لولا انى عارف انك بتصرف على يتامى انا كنت قطعت عيشك وسجنتك كمان مش كفايه عملتك لا وكمان كدااااب ابقى راجع تاريخ صلاحيه اى حاجه بتستلمها فااااهم
 لا تعلم كيف له أن يضربه بهذا الشكل ولما هذا الشاب يحتمل أن يتطاول عليه !
لا تعلم لما شعرت أنها على وشك أن تكون التاليه أصبحت مقلتيها غارقتان دموع أثر الهلع الذى فى نفسها مما رأت بأى حق يضربه هكذا فمن الممكن أن يجازيه او يفصله عن العمل
يامر امجد هذا الشاب بالانصراف فيغادر هذا الاحمق الذى يسمح له بالتطاول عليه دون أن يتفوه بكلمه
وعند خروجه يذهب وراءه ويغلق الباب من الداخل بمفتاح أخرجه من جيبه ويلف بهدوء مرعب لتلك الجالسه على إحدى الارائك الموجود باستراحه المكتب كانت تحاول أن لا تسقط دموعها أمامه ولكنها حقا تشعر بالتوتر لا انها تشعر بالړعب فبقدر إقتناعها بأنه ليس له الحق فيما يفعله فى العاملين معه بقدر تأكدها انها
 ستعاقب الان وأنها سوف لا يكون لها القدره على الاعتراض كما فعل الاحمق الذى غادر لتوه.
ليقترب منها ويجلس قبالتها ويقول
امجد يارب تكون أجازه سعيده
رونا تذكرت أنه قال الشاب أنه لايجب الكذب ولكن لا
مفر
رونا انا كنت تعبانه علشان كدا مقدرتش اجى 
ويشاور لها لتكمل حديثها كأنه وعلى ثقه بانها تهزى
رونا لو مش مصدقنى معايا اجازه مرضى
امجد امممممم ودى بقى دكتور الإمارات اللى هو ابن عمتك ضربهالك عادى كدا 
رونا.... انت عرفت منين أنه دكتور
امجد. انا عارف كتير اوى عنك
ينظر لها وهى تشعر أنه قارئ
لكل افكارها
رونا ممكن اعرف حضرتك عايزنى ليه
حقا تشعر بالړعب بداخلها فمن الواضح أن ليس من السهل التعدى على قوانينه
امجد يخرج من جيبه هاتفه 
امجد عايزك تسمعى مكالمه صغيره كدا على مااروح اغسل ايدى واجى واطمنى انا سمعتها لوحدى كتير علشان أدى لنفسي المبرر ومحسش بالذنب على اللى هعمله معاكى
أقل ما يقال عنها الان أنها تشعر بالهلع والتوتر حقا من كلماته 
فتح إحدى التسجيلات الصوتيه لتسمع صوت رنه هاتف وتسمع الاتى
رونا .الو 
مريم ايه دا انتى نائمه مش هتروحى شغلك
رونا لا انا اجازه
مريم ياسلام ازاى مديرك سمح لك باجازه مش دا اللى كان بيقرفك امبارح علشان إذن ساعتين 
رونا لا هاخدهم اجازه عارضه
مريم مش عارفه بس مش متفائله اللى بتحكيه عنه يخلينى اقلق 
رونا .طظ فيه هو رفض إذن ساعتين ليا وانا هاخد يومين اجازه وأعلى مافى خيله يركبه انا مش هخاف منه
شعرت رونا بحلقها يجف من الړعب اى موقف هى فيه الآن لم تستطع الكلام إلى أن عاد بجانبها وقال بصوت يشبه فحيح الأفاعي وهو مقارب لها 
امجد انتى مش متخيله اللى ممكن اعمله فيكى علشان تقولى أعلى مافى خيلى اركبه
أدمعت عيونها من موقفها حقا بدأت تخاف منه وخصوصا عندما رأته يضرب ذلك الشاب وانتبهت لاول مره لتلك العضلات التى يبرز عنها قميصه اى حظ اوقعها تحت يده
رونا لا تعلم من أين خرجت كلماتها .انت بتسجل لى 
امجد .كل تليفوناتك وانتى نفسك مراقبك ومن زمان كمان
بس سيبك من الحوار دا دلوقتى وردى على سوالى انتى متخيله انا ممكن اعمل فيكى ايه
لا تعلم بماذا تجيب حقا وضعت نفسها فى مشكله معه 
تكلمت بقوه تتنافى تماما مع ما بداخلها
رونا انت مش من حقك تعملى حاجه مش عجبك ارفضنى
امجد مش من حقى ممكن لكن أنا هعمل على فكره وهعمل كتير كمان بس مش كله مره واحده علشان القطه مش هتستحمل
نظرت إليه وعيونها متلقلقه بالدموع لا تعلم بماتجيب عليه حقا انها غير قادره أن تتحداه 
نظر لعيونها وبداخله يريد أن يفتح لها باب المكتب ليحررها من حضرته التى تجعلها قلقه وتجعل سماء عيونها بها سحب من الدموع 
ولكنه اكمل مابدء واخرج الكلمات بهدوء وجمود
امجد ساكته ليه سالتك سؤال انتى عارفه انا ممكن اعمل فيكى ايه ولا لا 
رونا..... 
امجد . واضح أن القطه كلت لسانك ولا اتخرستى من الصدمه سبحان الله انا اطرش واعمى وانتى خرسه
أنه لا ينسي بسهوله ومن الواضح أنه سيجعلها تكره العمل ولربما حياتها لتتطاول عليه
وقام من مكانه ليحضر ورقه والقاها أمامها 
امجد. امضى 
رونا امضى على ايه 
نظر لها وجلس بجانبها 
امجد جزا مش شيك على بياض .....وابتسم بسخريه
رونا .جزا ايه
امجد. عمل اضافى لمده شهر ساعتين بعد شغلك وممنوع إذن وممنوع أجازات لمده تلت شهور .......شفتى انا جدع ازاى وطيب وغمز لها
رونا. بس دا كتير اوى دى مجرد كلمه قلتها في مكالمه وبعدين انا عليا بايه انا هقدم استقالتى وبيتهى لى دا حقى 
نظر لها بمجرد أن قالت كلمه استقاله
وقام
تم نسخ الرابط