رواية ماري الجزئ الاول
المحتويات
لاحظت تلك الصور على الحائط صورة مرتدى بها بدله عسكرية وصورة اخرى من الواضح يتم فيها تكريمه ولاحظت وجود صالة جيم من ملحقات مكتبه.
دقائق وسمعت صوت باب يفتح ولكنه باب اخر غير الذى دخلت منه
امجد اهلا ايه مكتبى عجبك
رونا ....
جلس امجد على كرسي مكتبه بينما تقف هى أمامه لم تتفوه ولم ترد عليه فلا تعلم اى حظ هذا وفي حقيقة الامر لم تتخيل أن هذا الاحمق الذى أوقع أوراقها أرضا ويرتدى ملابس غير كلاسيكيه لا تليق بصاحب هذه المؤسسه هو فعلا صاحبها!
امجد ايه فين لسان حضرتك اللى كان عمال يهزء فيا من شويه
رونا انا مقلتش حاجه غلط
امجد ايه دا انتى مش فارق بقى معاكى انك طولتى لسانك على صاحب الشركه اللى حضرتك بتشتغلى فيها
رونا انا مطولتش لسانى وانت وقعت لى شغل بقالى تلت ايام بظبط فيه.
لاحظ امجد إحدى الرسومات على معصمها فقام واقفا واقترب منها وهو ينظر ليديها شعرت رونا بالارتباك ففرق الطول بينهم جعلها تشعر بصغر حجمها أمامه استنشقت هذا العطر المميز بالنسبة لها لينتفض قلبها لا تعلم لما تشعر أنه عطر مميز لها وأنها تعرف صاحبه سابقا أو لربما رأته قبلا ثم انتبهت لنظراته ليدها لتنظر بدورها إلى مرمى عينيه الرمادية وتسالت
تكلم امجد پغضب يحاول أن يخفيه
امجد هو حضرتك فاكره نفسك جايه فين ايه الهباب اللى رسماه على ايديك دا
رونا هباب ايه اللى حضرتك بتتكلم عنه
امجد انتى فى مؤسسه صاحبها كان قائد لوحده عسكريه يعنى من الاخر بحب الالتزام والاحتشام فحضرتك تيجى تشتغلى وانتى عملالى وشم على ايدك.
رونا وشم دا تاتوه وشم ايه اللي هعمله وبعدين حضرتك زى ماقلت كنت ...كنت فى وحده عسكريه وهنا بقى مش وحده عسكريه ولا انا عسكرى عندك وأحط تاتوه احط وشم زى ماانت بتقول فدى حاجه تخصنى انا أما انت كل اللى يخصك أن شغلك اللى انا مسؤوله عنه يبقى تمام.
امجد انتى قلتى أن دا مش وشم يعنى بيطلع صح
رونا ايوه ....
لتجده قبل أن تكمل كلماتها امسك يدها بتسلط ويجلسها على كرسي امام مكتبه
امجد متتحركيش من مكانك
وقبل أن تفكر حتى بالاعتراض على مسكته ليدها قد
احضر زجاجه مياه ومناديل من على مكتبه ومسك معصمها بمنتهى التملك
حاولت تحرير يدها من بين أصابعه ليشد بأصابعه على يدها لتتالم لم تشعر بهذا المقدار من التوتر من قبل هل هو مچنون!
رونا انت بتعمل ايه
بلل إحدى المناديل وحاول مسح مااسمته تاتوه تملكها الڠضب وارتفع صوتها
رونا انت ايه اللى بتعمله دا سيب ايدى انت مش من حقك تعمل كدا
لينظر لها بطريقه جعلتها تعلم أنه لن يتراجع ولربما جعلتها تشعر بأنه حقا أوشك على أن يتسبب فى أذى لها
رونا انت فاكر نفسك مين سيب ايدى هو انت بتتحكم فى اللى بيشتغلوا عندك ...انت ايه سيب ايدى مسمحلكش
وكأنها لم تتكلم لقد مسح المسمى التاتوه كما اسميته
انها لا تصدق مايفعله هل هذا الشخص مچنون
كادت أن تبكى وتسألت من هذا ليفعل معها هذا الموقف!
شدت يدها بمجرد انتهائه ولكنه فى حقيقه الامر هو من افلت يدها لقد كانت وجنتيها ملونين باللون الاحمر وعيونها الزرقاء مليئه بالدموع التى تأبى النزول أمامه.
امجد انتى هنا بتشتغلى
عندى وانا حر مش عاجبنى الهباب اللى كنت عملاه فى ايدك وياريت تبقى تلبسي لبس أوسع انتى فى شركه محترمه وزى ماقلت لك انا بحب الانضباط.
لن تصمت رونا فهى ترى أمامها شخص مچنون متسلط كما كانوا يقولون عنه فتكلمت پغضب عارم وصوت مرتفع وتوتر مما فعله معها
رونا إذا كنت بتعامل كدا كل اللى بيشتغل عندك فانا مش هشتغل عندك ولو كان آخر شغل فى الدنيا
حاولت الخروج بره المكتب ولكنه كان اسرع منها ليسند بظهره الباب وينظر لها بتحدى
امجد رأى اهدى كدا وأدى فرصه لنفسك تفكرى قبل ما تتكلمى واتاكدى أن دخول موؤسسه زى موؤسستى دى اكيدا مش زى الخروج منها ....
رونا مش فاهمه ايه دخول وخروج انا مش هشتغل عند واحد متسلط زيك وبيتصرف مع اللى شغالين عنده كأنهم عبيد
رفع كتفيه بلا مبالاه
امجد وماله متشتغليش وانا بفكر ارفع شكوى تطاول وسب وقڈف وفى رائد جيش سابق ايه رأيك مع حبه تلافيق محترمه .. ....
نظرت له بړعب هل يستطيع فعل هذا
امجد بس اكيدا مش هسمح أنهم ياخدوكى يحققوا معاكى وخصوصا انك شغاله عندى وفى شركتى ومش هتسيبيها ..... صح
لقد فهمت رونا تهديده هل من الممكن أن يتسبب فى سجنها اى حول وقوى لها أمام شخص مثله أنها سمعت عنه الكثير ولكن ما تراه الان فاق كل توقعاتها لترد بهدوء يسبقه بكاء
رونا صح
يتحرك
متابعة القراءة