رواية ماري الجزئ الاول
المحتويات
ليفتح لها الباب ويشاور بيده لأخرى
امجد اتفضلى
تخرج رونا من مكتبه وتبداء بالبكاء الشديد
اى مچنون هذا اى مچنون هذا الذى يسمح لنفسه بالتعامل مع موظفيه هكذا
ولكنها هدأت لثوانى لتتذكر ذلك الهاجس الذى تملكها منذ أن اصطدمت به
أنها تستطيع تميز ملامحه فهى غالبا رأته قبلا اين أو متى لا تعرف .
كما أنها تترجم نظراته لها وكأنه يعرفها جيدا !
تخرج رونا من مكتبه وهى تبكى هل هذا الرجل مختل عقليا بأى حق يفعل ما فعله لتنظر إلى يدها حيث يوجد علامات مكان أصابعه
تخرج من المبنى الإدارى وشكرت الظروف التى جعلت الجميع فى مكاتبهم ولم يراها أحد هكذا
دخلت إلى الدور الارضى حيث مكتبها حاولت جاهده أن تخفى ماحدث لها ولكن بمجرد رؤيتها لهاله اڼهارت وحكت لها كل شئ
هاله .بصى يارونا بصراحه هو عمره مااتعامل كدا مع اى موظفه هنا دايما لما بيتعصب أو بيجازى بيكون لرجاله وغالبا هو دا السبب أنه مخلى معظم الشغالين هنا رجاله علشان يستحملوا أسلوبه بس حقيقى هو عمره حتى مارفع صوته عليا رغم انى غلط كذا مره يمكن عمل كدا لأنك تطاولتى عليه ...بصى انا رأى اهدى وشوفى شغلك من سكات وحاولى بقدر الإمكان الايام اللى موجود فيها فى الشركه تتجنبى انك تظهرى قدامه
أنهت رونا عملها وعادت إلى منزلها وفى اليوم التالى نزلت مبكرا لتتفاضى زحمه المواصلات
دخلت إلى الشركه فى حوالى الثامنه ونصف أنه وقت مبكر حيث أن عملهم يبدأ عند التاسعه صباحا
دخلت إلى مكتبها حيث جاءها اتصال هاتفى جلست وأخرجت هاتفها من الحقيبه لترد ببهجه
رونا كريم مش مصدقه انت بتتصل من مصر
رونا .تبتسم لتقول وانت اكتر بجد
أثناء ذلك ولسوء حظها كان امجد قد وصل إلى عمله مبكرا وجلس فى مكتبه وفتح كاميرات المراقبه الاماميه لبوابه الشركه وعند روئيته لها تعجب من قدومها مبكرا فقرر النزول لمعرفه ماذا تفعل مبكرا هكذا أو بمعنى أصح ليراها وجها لوجه ويحاول تخفيف مافعله أمس معها خصوصا انها من الواضح أنها اهتمت لتعليماته وارتدت ملابس أكثر احتراما
رونا وانت اكتر بجد
كريم.......
رونا. بجد انت هتيجى انهارده احلى خبر سمعته انا هحاول اخد إذن ساعتين واجى لك نعد سوا
كريم.......
ضحكت بمرح
رونا . احلى مفاجئه انك ترجع بادرى كدا يارب بس تستنى معانا شويه انت واحشنى اصلا اوى
رونا .طيب يالا هقفل معاك علشان انا فى الشغل وزى ماتفقنا هحاول اخد إذن ساعتين واجى بادرى يلا باى باى
تغلق الهاتف وعلى
وجهها ابتسامه لينظر لها امجد من مكتب هاله ويتكلم بطريقه استفزازية
امجد بيتهى لى لو اخدت كل الورق اللى على مكتب هاله وطلعت دلوقت انتى ولا هتحسي
لتقم رونا منتفضه من مكتبها .....وتتسال بداخلها متى أتى وهل سمع مكالمتها بأى حق يستمع إلى حوارها فى الهاتف
رونا......حضرتك موجود من بادرى
امجد.. ايه الاسلوب المنمق دا ! حضرتك..
اللى يشوفك امبارح وانتى بتهزئى حضرتى ميشوفش وشك اللى جايب الوان الطيف وبيقولى حضرتك ....
ليقف ويتحرك من مكتب هاله ليقف أمام مكتبها ويقول
امجد اه انا موجود من بادرى.............
عمتا انا جاى اشكرك على احترامك لكلامى ولبسك انهارده يعنى واسع ومحتشم
وابتسم ابتسامه مستفزه كما اسمتها فى عقلها
وخرج امجد من مكتبها ليمر اليوم بهدوء حتى الساعه الثانية عشر ظهرا حيث قالت لهاله أنها ستاخذ إذن ساعتين وكتبت الطلب وأعطته لمكتب الشئون ولكنها تفاجئت برفض الاذن وعند اتصالها بمكتب الشئون اخبروها ان امجد رفض أذن الخروج.
شعرت بمحاولة استفزازه لها وهمت بالصعود له لكن هاله اوقفتها
هاله راى متطلعيش لانه مش هيرجع فى قراره
لتتركها رونا وتدخل المبنى الإدارى وتتوجهه ناحية مكتبه وتطرق الباب دون إذن من مساعد مكتبه واقټحمت المكتب دون سماحه لها بالدخول
امجد. كنت متوقع انك تيجى بس مش بالطريقه دى الصراحه
رونا هو انت ليه ممضتش الاذن بتاعى مع العلم أنك مضيت لاكتر من عشر افراد غيرى اشمعنا انا
امجد بصراحه .... مش شايف داعى لانى اديكى إذن ساعتين
رونا. ازاى يعنى واشمعنا الناس الباقيه اللى مضيت ليهم إذن الخروج
تكلم بتساؤل
امجد قولى لى انتى عندك حاجه مهمه تخليكى تسيبى شغلك بادرى ساعتين وتمشي
رونا .ايوه عندى حاجه مهمه
تكلم بطريقه أقل ما يقال عنها مستفزه
امجد. طيب ايه هى بقى الحاجه المهمه دى
رونا. بتسأل ليه هو انت بتسأل اى حد بياخد منك إذن أو اجازه
امجد بصراحه لا.... وغمز لها بعينه بطريقه استفزتها
امجد. انتى مش اى حد
رونا .وانا مش هقولك انا عايزه الاذن ليه وياريت تمضيهولى زى زى باقى الناس
امجد لا مش همضيهولك وياريت تنزلى على شغلك انا مش فاضى للعب العيال بتاعك دا
شعرت رونا بالاحراج ونزلت من مكتبه وهى
متابعة القراءة