رواية ماري الجزئ الاول
المحتويات
تلعنه بداخلها
دخلت إلى مكتبها ومر باقى اليوم بملل شديد فلقد كانت تريد رؤيه ابن عمتها وتجلس معه حتى ولو كان سيظل معهم ليومين ولكنها وعدته
عند خروجها من العمل أوقفها الأمن الخارجى للبوابه الرئيسيه وقال لها
فرد الأمن مش مسموح لحضرتك بالخروج
رونا .نعم مش فاهمه
فرد الأمن. الرائد امجد أمر بكدا. ....وقالى أبلغ حضرتك تطلعى له مكتبه
رونا ممكن افهم ايه اللى بيحصل دا هو ايه اللى ممنوع أخرج على فكره احنا مش عبيد ولا عساكر عندك
كانت تتحدث بصوت عالى وانفعال شديد
ليترك الورق فى يده وينظر لها نظره جعلتها تتأكد أنها فى مأزق حاولت جاهده الاتظهر خۏفها
امجد طالما انتم مش عبيد ولا عساكر ايه اللى منعك من الخروج من البوابه
رونا .فرد الأمن بيقولى ممنوع أخرج وانك عطيه تعليمات بكدا
امجد فعلا وهينفذ تعليماتى بعدم خروجك على فكره ان شاء لمده شهر لو حبيت اعمل كدا
رونا شهر ايه
رونا ايه اللى انت بتقوله دا فى حاجه اسمها قانون عمل انت فاكر نفسك فين
امجد .القانون دا مش عندى انا
شعرت أنها تقف أمام مختل
رونا. انت عايز ايه
امجد. اعرف انت رايحه تقابلى مين انهارده
رونا. مش مصدقاك بجد على الرغم من أنه ميخصكش لكن أنا هقفل المهزله دى...دا ابن عمتى ومتربيه معاه وجاى انهارده من الامارات اجازه عمل خمس ايام بس
ليضغط امجد على زر على مكتبه ويقول....خلى انسه رونا تخرج انا لغيت ساعتين العمل الاضافى ليها
حقا لا تفهم اى ساعتين عمل يتكلم عنهم لتنظر له باستفهام
كانت عيون امجد مراقبه لانفعالها ليكمل كلماته الساخره
امجد يعنى همنعك ليه عن الخروج الا إذا كان فى عمل متاخر وفى طلب من مديرك لاضافه ساعتين عمل مقابل أجر .... انا بفهم فى القانون على
الفكره...وغمز لها مع ابتسامه سخريه
تترك رونا المكتب دون ان تتفوه بكلمه وتسال هل هذا الرائد أو كما يسمونه مچنون بأى حق يتعامل بهذا التسلط معها وتغادر مكان العمل
ولكنها قررت أن تريه حصاد تسلطته معها
تعود إلى منزلها وتقابل ابن عمتها تقفذ لتحتضنه
كريم وحشانى اوى ياصغيره
ضحكت على طريقته
رونا. مش هتبطل تقولى ياصغيره انا بقى عندى واحد وعشرين سنه
كريم لا طبعا انتى صغيره لسه وبعدين اتاخرتى ليه
دخلت معه لحجرتها وجلست لتحكى له كل شئ وكل ماحدث معها
ألقى كريم اللوم عليها لا تعلم سبب لما لم تشعر بتضامنه معها كالعاده رغم أنها تثق كل الثقه ان المدعو امجد متسلط ومغرور ومن المؤكد أنها ستستقيل قريبا
قضت وقت لطيف معه للغايه وقررت انها لن تذهب للعمل فى اليوم التالى
تأتى لها مكالمه هاتفيه فى صباح اليوم التالى
رونا .الو
مريم ايه دا انتى نائمه مش هتروحى شغلك
رونا لا انا اجازه
مريم ياسلام ازاى اخدتى اجازه من مديرك مش دا اللى كان بيقرفك امبارح علشان إذن ساعتين
رونا لا انا هاخدهم اجازه عرضه
مريم مش عارفه بس مش متفائله اللى بتحكيه عنه يخلينى اقلق
رونا .طظ فيه هو رفض إذن ساعتين ليا وانا هاخد يومين اجازه وأعلى مافى خيله يركبه انا مش هخاف منه
مريم افتكرى انى حظرتك
اتصلت رونا بصديقتها أثناء عودتها فى اليوم السابق من العمل لتحكى لها معاناتها.
يمر اليومين وفى اخر اليوم الثانى تجد اتصال من هاله
رونا هاله ازيك
هاله رونا حبيبتى انتى مش بتيجى لى مستر امجد نزل وسأل عليكى وبصراحه مش عايزه اخوفك بس من الواضح أن عفاريت الدنيا بتتنطط فى وشه من اجازتك انتى ليه مبلغتيش
رونا .معلش حصل ظروف ڠصب عنى غير انى كمان تعبانه
هاله. طيب انتى جايه بكره
رونا. إنشاء الله
هاله. طيب ربنا يسترها
فى صباح اليوم التالى وبمجرد دخوله لمكتبها وجدت هاله فى حاله من الذعر
هاله رونا سيبى شنطتك واطلعى لرائد امجد
رونا .فى ايه
هاله .اسمعى الكلام دا جاى اول واحد انهارده وبيتكلم بكل ثقه كأنه عارف انك جايه انهارده وقالى اول ماتيجى تطلعى له
رونا حاضر
تركت رونا حقيبه يدها على مكتبها وصعدت إليه
لتنظر الى مساعده الذى يبدوا عليه الهلع من الواضح وجود حاله عامه من الزعر وسمعت صوت أحدهم بالداخل
مساعد مكتبه يتوجه إليها ويقول لها ان تنتظر سماحها بالدخول ...لم يمر ثوانى حتى رفع مساعده هاتفه وسمح لها بالدخول
تدخل لتسمع إلى ذلك الحوار الحاد الذى لم يتسنى لها الفرصه وهى فى خارج المكتب لسماع تفاصيله
امجد ينظر لها وهو واقف وأمامه إحدى الرجال ومن الواضح أنه يعمل لديه ولكن ليس فى تلك المؤسسه
ويشاور لها بالجلوس على إحدى الارائك البعيده عن مكتبه
امجد يوجهه كلامه لهذا الشاب ويتكلم بطريقه محذرة
امجد انت عارف انى استحمل اى حاجه لكن انك تضر شغلى وتبعت توريده فاسده للفندق لولا أننا
متابعة القراءة