روايه جامده الفصول من الاول الي السابع

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
ذات صباح يشبه غيره فتحت عيونها الناعسة .. شديدة الحمره من قلة النوم و الراحة تنظر إلى سقف غرفتها الكئيب كباقى البيت بلونه الرمادى و تلك الشقوق التى تملؤه و تملىء حيطان البيت الذي أصبح كوحش كريه 
ذلك السچن الكبير التى تعيش فيه منذ وعت على تلك الحياة البائسة مع أم مريضة و أب لا يهتم .. أبقى كل واجباته فوق عاتق أمها التى لم تستطع حملها لوقت طويل و ألقتها فوق كتفيها و مع صعوبات لا تستطيع تحملها بمفردها خاصة مع أخوه صغار أصبحوا فى عنقها تتحمل مسؤليتهم
أعتدلت من نومها تنظر إلى أخوتها الغارقين فى النوم فوق ذلك اللحاف المهترىء فوق تلك الأرض الأسمنتية الصلبه جوار بعضهم و لم تختلف هى عنهم كثيرا و لكن الفرق الوحيد إنها لا تجد الراحة فى نومها كما لا تراه فى صحوها

غادرت الغرفة و هى تغلق عينيها علها تستطيع فتحهم بشكل جيد فالرؤية مشوشة حقا
لم تنم جيدا منذ أكثر هى حقا لا تتذكر 
أغلقت باب الحمام و جذبت تلك الستارة لتداري بها تلك الفتحات التى تملىء ذلك الباب و نظرت إلى المرآة المکسورة ليهولها ذلك المنظر
هل هى تلك المرأه التى تنظر إليها من المرآة هل تلك التجاعيد ترتسم حول عيونها و فمها هل تلك الآثار لسنوات طوال لأمرأه عجوز تظهر على وجهها أم أنها تتخيل
أم هذا ما أصبحت عليه روحها جسد شابه وروح عجوز هرمه رأت من الحياة ما يجعلها تزهدها و تتمنى الرحيل منها سريعا
أغرقت وجهها ببعض المياة و غادرت الحمام لتجد جميع أخوتها يصطفون حول الطاولة الأرضيه ينتظرون الإفطار
أخذت نفس عميق ببعض الضيق ثم دلفت إلى المطبخ و بدأت فى تحضير صحن الفول و الخبز حتى تخرج للعمل الذي تعود منه لا ترى شىء أمامها من كثرة الإرهاق 
وضعت الطعام على الطاولة الأرضيه و دخلت إلى الغرفة أرتدت ملابسها التى أصبحت مهترئه من كثرة لبسها لها و غسيلها
و غادرت بعد أن ألقت نظرة على أخوتها الذين يتصارعون على قطع الخبز 
و ككل يوم تصل إلى ذلك المصنع الصغير لصنع الملابس دخلت مباشرة إلى غرفة التبديل و ضعت فوق ملابسها ذلك البالطو الأبيض و توجهت مباشرة إلى الماكينه الخاصة بها
و حين جلست وصلها صوت رئيس الوردية البغيض
أيوه كده الشمس طلعت و نورت و نقدر نقول نهارنا نادي
لم تنظر إليه و لكنها بدأت فى العمل مباشرة
ليقف أمامها مباشرة و أتكىء على ذراعيه ينظر إلى وجهها الخالى تماما من مساحيق التجميل
و ملامحها التى لا يرى أجمل منها فى عينيه
كان ينظر إلى تفاصيلها و هو يفكر
أخذت نفس عميق و هى تلوى فمها بضيق
إذا قامت بدفع كل ذلك المال ماذا تبقى لنهاية الشهر أغمضت عيونها لعدة ثواني ليثقب الدبوس الخاص بماكينه الخياطة أصبعها لتصرخ صړخة صغيرة لكن إنتبه لها ذاك الذى أصبح قلبه ملك لها منذ أول يوم حضرت للعمل هنا وقف أمامها وقال بقلق
مالك يا هدير 
رفعت عيونها إليه و قالت بدموع حبيسه داخل عينيها
صابعي
أمسك يديها ينظر إلى أصبعها الذى أغرقته الډماء أمام نظرات الأستهجان من باقى الفتايات و همسات جانبيه عن كم هى
تم نسخ الرابط