روايه جامده الفصول من الاول الي السابع
المحتويات
أغلقت الباب خلفها ليصل إلى أذنها صوت الجهاز الموصل بقلبه نظرت إلى كل تلك الأسلاك الموضوعة فوق صدره وجهه الشاحب المليء بالچروح صدره الملفوف بالكامل بضمادة بيضاء مقبضه للقلب قدميه المعلقتان و كل منهم حولها كتله كبيرة من الضمادات
وضعت يدها على فمها تمنع شهقاتها من الخروج من داخلها
جعفر
صمتت لثواني غير منتبهه لذلك الصوت الذى تغير فى جهاز القلب لتقول
أنا آسفه يا جعفر آسفه أن كل ده حصل و مسمعتش مني أنى بحبك أنا آسفه أنى مكنتش الزوجة إللى أنت تستحقها الزوجة إللى ترضيك و تسعدك
أنحنت تقبل يديه و هى تقول
حصل إللى حصل و أنا لسه مش مراتك بجد و لا أديتك حقك و لا قدرت أوفى حقك و حقك كل إللى أنت عملته لاخواتي و أمى
و أنحنت تقبل يديه عدة مرات ثم أقتربت من أذنه و قالت بهمس
أنا عارفة و حاسة بقلبي أن أنت سامعنى أنا واقفه بره على باب أوضتك و مستنياك تفوق و كل شوية هترجاهم أنى أدخلك أنا مش هسيبك أبدا أبدا بس أنت أرجعلى بسرعة
كل ذلك كانت هى تبكى تستمع لصوت دقات قلبها التي تصم أذنها عن صوت ذلك الجهاز الذي ينبهها و ينبه الجميع مما جعل الممرضة تركض لتنادي الطبيب الذي وقف عند الباب يتابع ما يحدث بأندهاش يشوبه بعض القلق لكنه ظل يتابع الأمر من بعيد
لم يعد يحتمل جلس أرضا أمامه و قال پغضب
أنت متأكد أنه ماټ
رفع مفتاح عينيه إلى فتحى و قال ببرود
ضړبته بسرعة ١٦٠ و أترفع فى الهوا و وقع على العربية و دوست عليه تفتكر ممكن يكون عايش
ظل فتحي ينظر فى كل الأتجاهات ثم قال
طيب البت زينب كانت قريبة منه لايكون حصلها حاجة
أخذ مفتاح نفس عميق من سيجارته و نفخها فى الهواء و قال ببعض السخرية
لا متخافش هو عمل بطل قبل الحاډثة و زق البت بعيد
جلس حنفي و أسند ظهره إلى الحائط الأسمنتي و هو يفكر فى كل ما حدث و ما هى خطوته القادمة متى عليه أن يتحرك و يأخد ما يريد
ظلت تبكى و تبكى تخرج كل ما بداخلها عليها أن تكون قوية فالقادم كما قال الطبيب ليس سهلا و هى رأت بعيونها كيف أن جسده كله قد ټأذى
أخذت نفس عميق عدة مرات متتاليه حتى تهدئ شهقاتها و أخرجت هاتفها من حقيبتها المعلقة بكتفها منذ خروجها من المنزل و أتصلت بأخواتها
حين أجابت فاطمة قالت لها هدير
أيوه يا فاطمة أنا هدير
صمتت لثواني ثم قالت بمهادنه
أيوه يا فاطمة أحنا فى المستشفي حبيت أطمنكم علينا أنا هبات هنا خلوا بالكم من بعض على ما أشوف هعمل أيه
فاطمة أنت مكاني دلوقتي خلى بالك من ماما و أخواتك يلا سلام
أغلقت الهاتف و كادت تغمض عينيها لثواني حتى تريحها من ذلك الألم الشديد التى تشعر به لكنها وجدت الأطباء يركضون إلى غرفة جعفر و يبدوا على ملامحهم القلق لتقف سريعا تنظر من تلك النافذة الزجاجية و لكن قبل أن ترى أى شىء أغلقت الممرضة النافذة ليسقط قلبها أرضا و رائحة المۏت تفوح فى المكان حولها
الفصل السابع
كانت تجلس أرضا تنظر إلى باب غرفة الرعاية و الدموع ټغرق وجهها تضع يديها فوق موضع خافقها تشعر أنه سيتوقف عن النبض تختنق روحها تقف عند حلقها
متابعة القراءة