روايه جامده الفصول من الاول الي السابع

موقع أيام نيوز

مسهوكه 
عاد جعفر إلى داخل مكتبه و عاد إليها و بين يديه لاصقه طبيه و بأهتمام واضح و سرعة بداء فى لف أصبعها باللاصقه الطبيه و حين أنتهى نظر إليها و قال بعيون تشع حب
خلي بالك و أنت شغاله حرام صوابعك
لم تعقب على كلماته و لكنها أومئت بنعم و عادت تجلس مكانها من جديد و عادت إلى عملها لينظر هو إلى باقى الفتايات و قال بصوت عالي
كله يرجع لشغله مش عايزين عطله
ساعات و ساعات مرت عليها وحالها كحال جميع الفتايات ظهرهم منحني فوق ماكينة الخياطة حتى خرج جعفر من مكتبه و هو يقول
يلا ساعة الغدا
توقفت جميع الماكينات ماعدا واحدة و خرجت جميع الفتايات إلا هى
ليس معها مال و لم تحضر طعام من المنزل فلا تستطيع مشاركة باقى الفتايات الغداء
لم يكن فى يده شىء يفعله سوى أن يظل هو الآخر دون غداء و لكنها لم تتناول أيضا الإفطار و هذا اليوم الثالث لها و لم يدخل جوفها سوى بضع لقيمات لذلك هى لا ترى بشكل سليم و لذلك جرحت أصبعها
نظرت حولها لتجد جعفر يقف أمام النافذة يعطيها ظهره قالت بصوت هامس
أسطى جعفر
ألتفت إليها سريعا و القلق و بعض الضيق يرتسموا بوضوح على ملامحه
ظل الموقف ثابت و الصمت ثالثهما و هى لا تفهم ماذا حدث و لكن كل ما تشعر به الأن إنها أخطئت خطىء كبير حتى جعل الأسطى جعفر فى تلك الحالة من الڠضب
كادت أن تقول شىء حين تكلم هو من بين أسنانه
أنت بقالك كام يوم مأكلتيش 
جحظت عيناها پصدمه و أنتبهت إلى المكان حولها خاصه حين رفعت يديها الموصول بها المغذي لتشعر بوغزة الحقنة فى وريدها
ليكمل هو بنفس الڠضب المكتوم
ردى عليا بقالك كام يوم مدخلش جوفك حاجة تسند قلبك 
هو أنا قد ذنب أنى أموت نفسي .. أنا بخاف من ربنا و بخاف أزعله مني راضية بكل إللى أنا فيه لكن ورايا كوم لحم عايز ياكل و يشرب و يلبس ساقية مربوطة فيها و عيني متغميه حتى عن نفسي .
يعلم كان يعلم كل تلك الحمول التي ألقيت فوق كتفيها منذ سنوات و حملتها هذه الطفلة الصغيرة بدلا عن والد لا يستحق ذلك اللقب .. و أم مريضة لا حول لها و لا قوة و لكن أن يسمعها منها خاصه بذلك الألم الذي يسكن صوتها أنه لكثير عليه حقا لم يعد يحتمل خاصة و هو يتذكر كلمات الطبيب
جسمها ضعيف جدا تقريبا بقالها ثلاث أو أربع أيام مأكلتش حاجة و كانت داخله فى مرحلة جفاف
عاد الصمت سيد الموقف من جديد و كل منهم سارح فى أفكاره . هى تلوم نفسها على كل ما قالته منذ متي تشتكي حالها منذ متي تلقى بعض من حمول روحها لأحد لابد أن تعود للصمت من جديد عليها أن ترى دائما كل الأبواب موصده بأقفال صدئه حتى تتحمل ما هى فيه بصمت
كان يتابع نظرات عيونها إنقباضة أصابعها على شرشف السرير و يعود يرتسم أمام عينيه هيئتها حين سقطت أرضا مغشي عليها و لم تستجيب لأى من محاولاتهم لافاقتها .. فلم يجد حل آخر سوى الأتصال
تم نسخ الرابط