روايه جامده الفصول من الاول الي السابع
المحتويات
تكاد تفارقها
لا تعلم ماذا يحدث داخل تلك الغرفة لا تعلم ماذا أصابه و لما دلف الجميع إليه
وضعت يدها على وجهها تبكى و هى تقول
يارب ياااااارب .. ياااااااارب
أبعدت يدها عن عينيها حين فتح باب الغرفة رفعت رأسها تنظر إلى الطبيب الذي ينظر إليها لتهز رأسها يمينا و يسارا برفض
قبل ذلك بقليل و بالتحديد داخل تلك الغرفة التى تضم جسد ذلك الرجل الذي ندر وجوده فى تلك الحياة رجل حقيقي بكل ما تحمل الكلمة من معنى رجل مخلص يتحمل المسؤلية يعرف جيدا ما عليه و كيف يكون سند و داعم للجميع ذلك الرجل الذى هذل جسده و من بين تلك الضمادات و من بين الألم جسده حين وصل إليه صوتها جعل قلبه يأن پألم ... ألم عدم قدرته على الأقتراب منها ضمھا و طمئنتها أنه معها جوارها لن يترك جانبها لكن كان هناك ما يقيد روحه قبل جسده من فعل ذلك و حين غادرت جواره رفض قلبه بعدها و أعلن عصيانه على كل تلك القيود و بداء بالصړاخ بأسمها حتى سمعه كل الأطباء و شعروا بالحيره مما يحدث و رد الفعل الغريب لجسد واهن ضعيف
تعالي من فضلك
أشار لها الطبيب أن تدخل إلى الغرفة و رأى أن جسدها أصبح واهن من كثرة الخۏف و قدميها أصبحوا كالهلام لا تحملانها إلا أنها وقفت سريعا و دلفت إلى الغرفة ليقول الطبيب
قربي منه بسرعة و سمعيه صوتك
ظلت تنظر إلى الطبيب بعدم فهم لكنها تحركت سريعا خوفا خاصة و ذلك الصوت المؤلم لجهاز القلب يصل إلى أذنها يكاد يصمها
لينظر الأطباء إلى بعضهم بعضا بأندهاش ليبتسم الطبيب و هو يقول
خوفنا كلنا علشان كان بيعترض على خروجها من الأوضة
ضحك الجميع و غادروا الغرفة تباعا و أقترب الطبيب المعالج من هدير و قال
خليكى جمبه رغم أن ده ممنوع
لتعلوا نبضات القلب فى الجهاز و كأن جعفر يخبر الطبيب برفضه لمغادرتها ليضحك الطبيب و هو يقول موجها حديثه لجعفر
لتهدئ النبضات من جديد .. ليعود الطبيب بنظره إلى هدير و قال
أنا مطمن رد فعله ده مبشر جدا
لتبتسم هدير بسعادة و هى تستوعب كل ما حدث و أن ذلك القلق و كل ما كان منذ قليل هو خير كبير و حب أكبر من جعفر لها و أنه أستمع إلى حديثها و شعر بوجودها و أنه يقاوم من أجلها
حين خرج الطبيب من الغرفة أنحنت تقبل يد جعفر عدة مرات و هى تقول
هترجعلي مش كده بتقاوم علشاني صح
عادت تقبل يده من جديد و هى تقول
و أنا هنا جنبك .. هفضل جنبك و مش هسيبك أبدا
ليعلوا صوت جهاز القلب لتبتسم إبتسامة صغيرة و هى تقول
و خرج علي ينادي إخوته و يحضر والدته التى تكفلت فاطمة بإطعامها
و كانت زينب صامته تماما لا تتحدث مهما حاول حسام أن يجعلها تتحدث أو تأكل لكنها ثابتة تماما و كانوا جميعا خائفين لا يعلموا
متابعة القراءة