روايه جامده الفصول من الاول الي السابع
المحتويات
بصوت عالي ليخطف تلك الدقة الزائدة بقلبها و يعيدها إليها دقات و دقات
ظلت تنظر إليه و هى تبتسم دون وعى حتى هدأت ضحكاته و أقترب بوجهه من وجهها وقال
هو أسمى وحش ده حتى معناه النهر الصغير فوق الجدول
رفعت هديل حاجبيها باندهاش ليحك مؤخرة رأسه و هو يقول ببعض الخجل
صحيح أنا مش معايا شهادات لكن دورت على معنى الأسم حتى دورت على معنى إسمك
و معناه أيه بقا
قالتها باستفهام تصاحبها إبتسامة رقيقة و ناعمة و سعادة تطرق بيبان قلبها و ټحطم حواجز الحزن التى تحيط به
أخفض عينيه أرضا و قال بخجل لا يتناسب أبدا مع خشونة ملامحه و جسده الضخم و ذلك الچرح الإجرامي فى وجهه
خيم الصمت عليهم لم يستطع أن ينظر إليها و هى لم تستطع التعقيب على كلماته سوا بتلك البسمة التى أصبحت جزء من وجهها منذ جلوسها معه
مرت عدة دقائق يخشى النظر إلى عيونها و هى تتأمل جانب وجهه و ذلك الچرح الكبير الذي يزيده خشونة و قوة و يالا العجب تشعر أنه مميز و لا تشعر بالنفور منه كمان كانت تشعر سابقا
هو إيه سبب الچرح ده
سألته و يدها تلمس طرف حاجبه لينظر إليها بسعادة رغم ذلك القلق الذى يسكن عينيه أبعدت يديها و أستندت بذقنها على كف يدها المستندة على الطاولة ليمسك الملعقة و وضع بها بعض الطعام و قربها من فمها و هو يقول
كل ذلك و هو يطعمها بسعادة كبيرة تجعل قلبه الذي دائما يشعر بالوحدة و الۏحشة بداء الأن يشعر بالحياة و السعادة
هو أنت كنت فين من زمان
رفع عيونه إليها باندهاش وإبتسامة واسعة تزين ثغره لتقول هى ببعض الخجل
ليشير لها بالصمت و قال ببعض الحزن
تشكريني ! على إيه على إنكم فرحتونى و حسستوني أنى بنى آدم و أستحق يكون ليا عيله و ناس بحبها و يحبوني عايزه تشكريني علشان حلمى أتحقق يا هدير بأنك تكوني مراتى
تشعر بكثير من المشاعر داخلها و لكنها لا تستطيع إستيعاب كل تلك السعادة و الفرحة التى لم تحلم بها يوما و الحياة الجديدة الذى فتح جعفر بابها أمامها و لكنها حقا لم تعتاد عليه و كل شىء تم بسرعة و لكنها لا تعلم كيف تخبره بكل تلك الأفكار التى تدور برأسها
لكنه كان يتابع كل حركة منها حتى أنه كان يعد عدد إنغلاق عيونها و فتحها ليمسك يدها المستريحة على الطاولة و قال بحنان شعرت به بكل حواسها حنان لم تشعر به من قبل
هتبقى حلوه أوى عليكى
ثم أشار بيده على باب مغلق فى أحد أركان الغرفة و قال
الحمام أهو
و أكمل ببعض التردد و الخجل
بس بلاش تقفلى الباب بالمفتاح علشان بس
وصمت دون أن يستطيع إكمال كلماته لتفهم مقصده و أبتسمت إبتسامة صغيرة و أومئت بنعم
و بعد دقائق خرجت من الحمام لتجده يجلس مكان جلوسها سابقا بعد أن أبدل ملابسه ظلت واقفه فى مكانها تنظر إليه فمظهره بالملابس البيتيه حافى القدمين جعلها تشعر ببعض الألفة و الراحة
شعر بها و رفع عيونه إليها ثم وقف سريعا و هو يبتسم ثم رفع الغطاء و أشار لها تقدمت و
متابعة القراءة