رواية رائعة بقلم زينب محمد
المحتويات
شوفتك تاني .
فلاش باااااااك ..
اوقف رامي سيارته جنبا وترجل منها وتحدث في الهاتف خلاص يا ماما فهمت لو جوزها شوفته مكلموش يالا اقفلي بقى علشان انا داخل على العمارة.
اغلق رامي مع والدته ثم دخل العمارة وصعد اول الدرج ونظر في هاتفه وجد كثير من الاتصالات وكانت من زوجته اميرة ثم شعر رامي باصطدام جسد صغير به رفع بصره وجدها فتاة سبحان من صورها ملامحها رقيقة انفها صغير فمها مكتنز وخصلاتها السوداء المتمردة من حجابها خمرية البشرة انتبه اخيرا على صوتها .
_ انت يا اخينا هاتقعد كتير تتأمل فيا .
حمحم بحرج وقال احم معلش اعذريني كنت باصص في التليفون .
ولمرة اخرى شرد رامي في ملامحها حتي انتبه لصوت ضحكتها مع فتاة اخرى .
_ دايما كدا يا شهد متأخرة .
ضحكت شهد اه التأخير مرض فيا .
حدق في اثرها وغمغم شهد .
رفع ابصاره للطابق العلوي ثم صعد الدرج المتبقي و طرق الباب مرت ثواني وكانت سميحة تفتح الباب دلف رامي وبعد السلامات والمحادثات البسيطة والسؤال عن حالها والاطمئنان عليها تفاجئ بنفسه يسألها هي مين شهد يا طنط .
ضحكت سميحة يووه انت شوفتها .
ضيق رامي عينيه بتركيز وقال اه تحت كانت بتضحك ونازلة من هنا .
هتفت سميحة موضحة اه اصلها رايحة المكتبه لعم احمد بتشتغل شغلانة خفيفة كدا علشان متحتكش بحسني جوزي اصلها ولا بطيقه وهو ولا بيطقها .
هز رامي رأسه بنفي واردف بحرج اصل خبطت فيا على السلم وبعدها جت صاحبتها وضحكت معاها ومشيت .
ابتسمت سميحة اه ملحقتش يعني تتعرف عليها شهد دي شعلة نشاط وحركة متعرفش تقعد هادية كدا ومطيعة علي طول بتناغشك هي من صغرها كدا
ثم استطردت بحزن انت عارف ابوها كان دايما يقولي شهد دي المفروض كنت اسميها في شهادة الميلاد
شهد الحياة .
باااااااااااك
عاد رامي من ذكرياته ثم ابعد الغطاء وقام ذهب نحو مكتبه وفتح درجه ثم اخرج مجموعة اوراق مكتوب بها بالخط العربي بحث كثيرا حتي رأها اخيرا الورقة التي كان قد كتب فيها اسمها نظر لها وابتسم واردف بحب شهد الحياة واي حياة الورقة دي كتبتها يوم ما روحت وشوفتك وكان وقتها من ٨ سنين عمرك ما روحتي من بالي ولا ملامحك فارقتني ولا اسمك فارقني .
نظرت له وبكت بكاء مرير يعني يابابا انت مش زعلان مني .
اتسعت ابتسامتها واردفت خلاص خدني معاك يا بابا انا عاوزة افضل معاك مش عاوزه اسيبك ابدا.
نظر لها بحنان وقال لأ يا ليلى دا مكانك كريم مكانك يابنتي انا خلاص مبقتش موجود .
عبست قليلا وقالت لا يا بابا مكانك مكاني حتى شوف انا مبسوطة وفرحانة ازاي .
عبست ليلى قليلا ثم نظرت بدقة الى هذا البيت وجدت حديقته مظلمة للغاية بابا بس جنينته مضلمة اوي انا اخاڤ ادخله .
قال والدها بهدوء ولطف ليلى دا بيتك العش الحلو اللي هاتبنيه مع كريم هاتقابلكو عقابات كتيرة اوي لازم بحبكو تتغلبو عليها هاتقعو وتقفوا تاني وواحدة واحدة الجنينة هاتنور وهاتبقى احلى من البيت .
نتفضت ليلى من نومتها وجذبت الغطاء پعنف عليها وقالت انت عاوز مني ايه ابعد عني.
رمقها بتعجب ثم ادرك انها كانت تحلم بكابوس فاردف بهدوء انا هاعوز منك ايه انا شوفتك بتنهجي وبتستندجي بوالدك قولت يمكن دا كابوس حاولت اصحيكي بس .
ترقرقت الدموع في عينيها وماهي الا ثواني قليلة وبكت بشدة حاول كريم الاقتراب ولكنه تراجع واخذ مسافة حتي لا تخاف منه ليلى اهدي انا لايمكن اذيكي والله .
ازالت ليلى دموعها واردفت بتلعثم انا اسفة اسفة مكنتش اقصد .
ابتسم كريم وقال متتأسفيش يالا قومي جهزي نفسك علشان نطلع نفطر مع بابا .
أومأت ليلى بالموافقه واردفت بخفوت ماشي .
في منزل رامي المالكي .
وضعت شهد بقية الصحون على المائدة وصاحت بصوتها يالا يا خالتو انا حضرت الفطار .
اقبل عليها رامي عابسا هشش وطي صوتك في حد يعلي صوته كدة على الصبح .
رفعت حاجبها ببرود واردفت يافتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هو ايه بنام بمشكلة ونصبح بمشكلة .
ابتسم رامي باستفزاز وقال تعرفي انا مش هتخانق معاكي عارفة ليه علشان معكرش مزاجي على الصبح .
ضحكت شهد بسخرية اصمالله على مزاجك .
عبس رامي قليلا واردف امال حمزة فين .
قالت شهد بفخر انا صحيت الصبح بدري ولبسته وعملتله سندوتشات ونزلت سلمته لباص بتاع المدرسة .
قال رامي بضيق وازاي ميجيش يصبح عليا وياخد مصروفه مني .
اشارت لنفسها بفخر واردفت انا سدادة انا مكانك .
انتفض من مكانه واردف پغضب يعني ايه انتي مكاني انا ابوه ياخد مصروفه مني يدخل يشوفني قبل نزوله المدرسة .
صاحت
متابعة القراءة