رواية رائعة بقلم زينب محمد
المحتويات
اتحفر جوايا.
اصطبغ وجهها باللون الاحمر ثم هتفت بارتباك اه احم شكرا ...
ضحك بخفة على ارتباكها ثم هتف يا ستي انا سامي صاحب رامي .
ثم استطرد بتساؤل الا قوليلي انت بتعملي ايه هنا!.
_ اشتغلت هنا قصدي يعني اشتغلت في الدور اللي تحت مشرفة جودة .
اجابها مزاحا وياترى بقى عارفة يعني مشرفة جودة .
هزت رأسها بتأكيد اه مدام سهير فهمتني شوية في الشغل ولسه هافهم ان شاء الله .
وقفت هايدي في اخر الطرقة تتابعهم من بعيد وبرأسها مئة خطة شيطانية للايقاع بتلك الدخيلة شهد من وجهة نظرها عزمت على تنفيذ اول خطة رفعت هاتفها بهدوء ثم التقطت لهم بعض الصور ابتسمت بمكر ثم هتفت لنفسها وقعتي تحت ايدي وكويس أوي انك جيتي تشتغلي هنا كدا اللعب هايبقى حلو أوي .
وضعت له الطعام على الطاولة وظلت منتظرة حتى يأمرها بشئ اخر وضع ملعقة طعام في فمه مردفا بخشونة امي فين!..
ردت هي بوجه شاحب وصوت مجهد نزلت قالت وراها مشاوير.
رفع بصره اليها يرمقها بتصفح من بداية وجهها الشاحب حتى ثيابها المبتلة رق قلبه وتأثر لمنظرها ثم هتف بضيق مغيرتيش هدومك ليه!.
هتفت بتهكم مقدرش الا لما امك تأمر ان اغيرها.
ترك الملعقة پعنف ثم هتف بصرامة
شديدة لمي نفسك يا سلمى انا عمال اضغط على نفسي علشان مش اقوم واضربك قلمين يظبطوكي.
_ زكريا ممكن اسالك سؤال!.
ضيق عينيه بتركيز مردفا اسالي!.
ارتبكت قليلا ولكنها شجعت نفسها على الحديث هو انت عمرك سمعت عني كلمة وحشة قبل كدا يعني بتاعت ولاد والكلام دا .
رفعت نفسها ثم هتفت بأعين باكية ارجوك ارحموني بقىط من العڈاب دا انا اضعف من اني اكمل حياتي كدا.
مسح دموعها مردفا بهدوء خلاص ياسلمى مش هاعملك حاجة ولا هاخلي امك تعملك حاجة انا يمكن اتعصبت وصدقتها في كلامها اصل يعني هي امي هاتكدب ليه وتسوء سمعتك وانتي مراتي.
وقع في حيرة ما بين صدق حديثها الذي لمس قلبه بقوة وحديث امه تنهد بقلة حيلة قلبه يريدها وعقله يرفضها حسم امره مردفا بخشونة طب قومي يالا تعالي غيري هدومك المبلولة دي وبعدين نبقا نتكلم كدا هتاخدي برد.
نظرت له تتمعن في معنى حديثه اهو صدقها فعلا سوف يرحمها من ذلك الچحيم بدأت بودار حديث والدتها تظهر الحياه احيانا تحتاج الى مكر ايتها الصغيرة يجب ان تواكبي حياتك و تجعليها تسير كما تردين لا تجعلي نفسك للدنيا تحرككي كما تشاء يجب من الان ان تعلني الحړب على مديحة مستخدمة كل اسلحتك حتى تفتكي بها...
_ زكريا لو سمحت ممكن تقفل الباب بالمفتاح علشان انا بتكسف لما امك تدخل فاجأة علينا.
ابتسم بسعادة ثم هتف سريعا وهو يتلفت حوله باحثا عن مفتاح الغرفة اه ...اه هاقفل الاوضة هو فين انا عاينه فين.
بالمصنع...
مر هو بين العمال والعاملات يتابع عملهم رأها تقف بعيدا تتابع عملها بتركيز لاحظت هايدي نظراته المسلطة على شهد عزمت بداخلها على تنفيذ اول خطة انتظرت حتى انتهى من مروره اليومي والقاء الملاحظات وسارت معه باتجاه مكتبه جلس على كرسيه براحة بعدما رأها تعمل واطمئن قلبه عليها يعلم في قرارة نفسه انها تتجاهله وبالرغم من ذلك لمحها وهي تنظر له بطرف عينيها ابتسم عفويا على فعلتها الطفولية ثم انتبه من شروده على
صوت هايدي الحاد
_ رامي لو سمحت ركز معايا شوية .
حمحم هو في حرج مردفا بتساؤل خير يا هايدي معلش شردت في الشغل شوية .
_ كنت بقولك عاوزة اقولك على حاجتين مهمين..
_ قولي مستنية ايه!.
جلست امامه ثم تكلمت بجدية أول حاجة انا شوفت بنات هايلين لتصوير الموديلات واتفقت معاهم على اسعار كويسة مرضية ليهم ولينا في نفس الوقت .
_ كويس اوي يا هايدي ..
ثم تابع حديثه بتحذير بس خلي بالك الصور تكون محترمة مش عاوز حركات ملهاش لزمة تتصور وتعرض الموديل كويس وكمان قبل ما يروحوا الطباعة اشوفهم الاول دي الحاجة الاولى ايه بقى الحاجة التانية ...
عبست قليلا مردفة بضيق مصطنع انا يهمني الشغل وانه يطلع كويس ومبحبش العاملات يتكلموا مع بعضهم ولا الاختلاط كمان انا عتبي على شهد انهاردة شوفتها واقفه بتتكلم مع سامي وهزار وضحك والعمال بيبصوا عليهم افرض لجنة جت فاجأة من جهاز ادارة المشروعات يقولوا ايه ولما جيت اكلمها وافهمها انه غلط كدا زعقت وقالتلي مالكيش دعوة .
صمت والصمت كان علامة استفهام لدى هايدي قطبت بين حاجبيها مردفة بتساؤل ساكت ليه يا رامي!.
كان وجه خالي من التعبيرات لم تفهم ماذا يدور بداخله حاولت ان تستشف فشلت ثم هتف ببرود لو خلصتي كلامك روحي خلصي شغلك مبقاش كتير على معاد الانصراف.
تملكها الغيظ من بروده في ايه يا رامي دا رد ترده عليا انا بكلمك
متابعة القراءة