رواية رائعة بقلم زينب محمد
المحتويات
وانا مسافرة دا بيتك مش بيت رامي اوعي يابت يعلم ربنا اليوم اللي انتي جتيلي فيه وانا اعتبرتك بنتي اللي خلفتها عاوزة اجاي الاقيكي وبعدين يا شوشو
انا عاوزكي تخلي بالك من رامي وحمزة حطيهم في عنيكي .
قبلت يد خالتها وقالت مټخافيش انتي سايبة وراكي اسد بس وحياتي يا خالتي قولي لرامي انزل معاه المصنع انا بكره القعدة في البيت وكمان اشغل وقتي اللي هو في فالشغل وحمزة في مدرسته .
قالت صفاء بنبرة هادئة حاضر يا شهد هاخليه يشغلك معاه بس خليكي هادية وبلاش مشاكل رامي خلقه ضيق .
هتفت شهد بحماس انا مفيش اهدى مني هاشتغل وماليش دعوة بحد .
وقفت ليلى امام غرفة كريم حائرة واخيرا حسمت قرارها وقررت الدخول طرقت الباب ثم دخلت وجدته يجلس على الاريكة ينظر في هاتفه اقتربت وجلست على طرف الاريكة واردفت بصوت هادئ
_ مالك يا كريم من وقت ما جينا وانت قاعد في الاوضة .
رفع بصره وقال متصنعا اللامبالاة مفيش .
صمتت ليلى ترقرقت الدموع في عينيها ثم قالت بصوت حزين هو انا عملت حاجة غلط عند عمتك قولي لو في حاجة غلط عملتها .
رفع كريم بصره واندهش من دموعها ترك الهاتف من يديه ثم اقترب منها وقال بصوت حنون بټعيطي ليه يا ليلى قولت ايه يخليكي ټعيطي انا مش زعلان منك ولا عملتي حاجة غلط عند عمتي .
هتف كريم موضحا لا يا ليلى انت اللي محسساني انك مڠصوبة عليا علشان كدا بحاول ابعد علشان مضايقكش .
قالت ليلى بحنق لا يا كريم قول الحقيقة انت قبل ما تنزل كنت كويس روحنا عند عمتك قلبت في ايه .
ابتسم على مجادلتها معه ثم قال انا زعلت علشان عمتي وكلامها عمرها مهتتغير مش عارف بابا عنده اصرار كبير يقحمها في حياتنا .
ابتسمت ليلى من بين دموعها وقالت يقحمها!!!! ايه الكلام دا.
شعر هو بالسعادة لابتسامتها ثم جذب يديها برقة وقال تعرفي ايه اكتر تلات حاجات حلوة النهاردة حصلت .
ثم تابع بهر تاني حاجه انك حسيتي بيا وانا مخڼوق وابتسامتك طلعت تاني ونورت الدنيا .
البارت الثامن .
بعد مرور اسبوع .
في منزل كريم .
وضعت الطعام على المائدة نظرت بطرف عينيها لكريم ثم همست بضيق
_ بقولك ايه يا دكتور دا اخر تحذير ليك .
رفع كريم حاجبيه ببرود وقال تحذير على ايه مش فاهم.
هتفت ليلى بغيظ لا انت فاهم كويس وعارف اللي حصل من اسبوع عمره ما يتتكرر يا دكتور وبلاش نظراتك وابتسامتك بتاعت كل يوم دي .
وضع كريم اللقمة في فمه وقال بهدوء نظرات وابتسامات ايه شكلك بتتوهمي يا ليلى .
_ انا رايحة ادي لعمي الدوا .
في منزل رامي .
كانت تدور وراءه مثل النحلة وهي تهتف بضيق انت وعدتني يا رامي اني اشتغل .
توقف هو عن جمع اوراقه والټفت لها قائلا ببرود فين دا محصلش بطلي كدب .
لكزته في كتفه بخفة وقالت رامي متعصبنيش مش خالتو كلمتك وانت قولت ماشي وفتحت مشروعك المفروض انزل بقى اشتغل .
رفع يده امام وجهها وقام بالعد على اصابعه قائلا اولا ماما كلمتني وانا وافقت في حالة لما تسافر السعودية هاتنزلي تشتغلي
ثانيا انا اه فتحت المشروع بس بعمل كام موديل يعني الشغل لسه مبدأش
ثالثا ودا الاهم بطلي زن علشان انا خلقي ضيق
رابعا لو الحركة اللي عملتيها في كتفي اتكررت هاكسرلك ايدك .
ثم الټفت لجمع باقي اوراقه بينما هي استطردت قائلة
معلش يا رامي نسيت خامسا .
حاول جاهدا منع ظهور ابتسامته وقال بجدية مفيش هما اربع حاجات بس .
قالت شهد ببرود لا بس خامسا دي عندي بقى .
استدار لها ببطئ ورفع حاجبيه وقال قوليلي بقى خامسا اللي عندك .
ابتعدت هي بضع خطوات وقالت باندفاع انك ارخم واحد شفته في حياتي .
فور انتهاء جملتها فرت هاربة منه بينما هو ابتسم على طفولتها هاتفا لنفسه
مش كفاية عليا البيت يا شهد يبقى بيت و مصنع انا بټعذب في قربك ربنا يصبرني .
في منزل حسني .
جلست سلمى تقرأ القرأن الكريم لعلها تهدأ قاطع قرأتها صوت رنين هاتفها صدقت على قرأتها و نظرت فيه وجدت اسم شهد يضيئ الشاشة ابتسمت بسعادة ثم أمسكت الهاتف ووضعته على اذنها وهتفت بفرحة
_ شهد حبيبتي وحشتيني اوي .
قالت شهد بصوت حنون وانتي كمان وحشتيني يا سلمى معلش لو مكنتش برضى ارد كنت زعلانة منكو
متابعة القراءة