رواية رائعة القصول الاخيرة
المحتويات
فيقابله الظلام المحيط بالمكان يفتح ويغلق كلاهما عينيه حتي يعتادا علي ظلمة المكان وتتضح الرؤية ليلاحظا ان المكان خالي .....يصدح صوت يامن مناديا بقوةيووووسف!!!...يوووسف!!
فتقول له لعلها لم تفقد الأمل بعدالاوض!!....
يصعدا بسرعة يبحثا بالحجرات ليجدنها فارغة فتقف امام باب الحجرة الأخيرة التي كانت تشاركه فيها والتي شهدت اسوء لحظاتها ...ترفع يدها بشجاعة تمسك مقبض الباب وتدفعه ..فتجول بنظرها حول اركان الحجرة التي شهدت ألمها وتعذيبها ....لتقع عينيها علي شئ ما ساقط ارضا غير واضح بسبب الظلمة الجزئية بالحجرة تقترب بخطوات متمهلة ..تتتسارع ضربات قلبها كأن سهما ضړب به وتجحظ عينيها بشدة مما شاهدته ...صړخة جرحت حنجرتها وقلبها ..صړخة باسمه عندما وجدته ملقى علي جانبه الأيمن والډماء تخرج من فمه وأنفه ..كان مشهدا يشل العقول تحاول إفاقته متوسلة إياه أن يجيبها ويطمئنها ..تقول بصړاخ يوسف ...رد عليا...رد ياحبيبي ..انا جيت اهو ..مش انت كنت عايزني أكون معاك .....قوم كلمني ارجوك ..متعملش فيا كدة .......يوووسف .......
خلال فترة نقله اصرت الركوب بجواره ..تمسك كف يده لاتريد ان تفلته لتتفاجأ في بداية الامر بضم قبضته علي شئ ما بصرامة ..فتحاول فك قبضته
لتجد سلسالها اللامع الذي فقدته من مدةكبيرة ....
فترفعها أمام اعينها بتأثر فتنقل نظرها اليه ..توعده بانها لن ترتديها الا بيده ....
.........
وقف يامن يراقبها وهي جالسة أمامه تنظر للفراغ بشرود غريب وبثبات اغرب ..ليرفع عينه على حجابها ومظهر ملابسها الغير مهندمة بداية من حجابها الذي ظهر من أسفله بعض
بهدوء ليجلس بجوارها ولكنها لم تهتز لاقترابه ثابتة كالتمثال الصخري ليجلي صوته غزل .!!!...قعدتك هنا مش هتفيد ..قومي أوصلك عشان كمان بيسان .....عندما طال ثباتها وصمتها ظن انها لن تجبه فيسمعها تقولعايزني امشي!!!...امشي واسيبه ..بعد اللي سمعناه من دكتوره ....!!!!!مش هسيب يوسف يا يامن ..كفاية ......كفاية بعد مابقاش في وقت
أنا عارفة كل حاجة يايامن ..سمعت الدكتور وهو بيتكلم معاك ...عرفت انه مصاپ من مدة ورفض العلاج ..عارف رفض ليه يايامن !...عشان أنا السبب ..السبب انه يرفض الحياة ..أنا قولتله انت مېت يايوسف وفعلا كان بېموت وانا غبية ماحستش بيه ....
يامن بتأثر وحزن هيبقى كويس صدقيني ...هو خد اول جلسة ..وهيبقى كويس ...
يارب
............
تجلس بجواره فوق الفراش تتأمل ملامحه الشاحبة وذقنه الغير حليقة خصلات شعره الطويلة السوداء ..اول مرة تدقق في ملامحة بهذا الشكل فتخفض نظرها لتلاحظ وجفافهما الشديد ..لترفع اعينها مرة أخرى لوجهه لتجد عينان صقريتان ينظران اليها نظرة جديدة وغريبة لم تراها بهما من قبل ...نظرة خزي وانكسار ..نظرة ضعف وألم لتقول بسعادة لإفاقتهيوسف ...يوسف اخيرا فوقت ....الحمد لله
ربنا بياخدلك حقك مني ...ياترى دلوقتي سامحتيني ...وغفرتيلي
اسكت ...اسكت ..انت مش فاهم حاجة ..قالتها بترجي بوجهه ...
ربنا انتقملك من زمان من زمان اوي ياغزل ...انتقملك يوم ماحكم عليا بمۏت ابني من نانسي وحرمني منه وحرمني من ان ان اشوف بنتي بتكبر قدام عيني ...انتقملك لما خلاني عاجز برجلي اللي ألمتك ...انتقملك وخلاكي شيفاني دلوقتي والمړض بياكل فيا ...
ياترى بعد كل ده لسه ماسامحتنيش !.....تحارب دموعها لا تعلم مااصابها هل مازالت تحبه رغم متصدر منه !....ليكمل بإرهاق
انت قولتي انت عيشت حياتك ..لا ياغزل حياتي وقفت يوم مافقدتك ..أنا انفصلت عن نانسي بعدها بس حكمة ربنا ان يعطيني ابن ما أفرحش بيه
غزل في وسط دموعهااسكت ...كفاية..انت مش فاهم حاجة
ليغمض عينيه و خاتم خطبتها لتنتقل عيناها علي أنامله التى ت خاتمها
متابعة القراءة