رواية رائعة القصول الاخيرة
المحتويات
إن يشوفك...
تتوتر من كلماتها لتقول بتجهميشوفني ..يشوفني ..أنا !!!فيها رأسه بتأكيد وعلى وجهه ابتسامه لا تفارقه ....
..........
تضحيات صغيرة تصدر منا تشكل فارقا كبيرا في حياة الآخرين ..ولكن عند تقديمها يجب معرفة هل ستستطع مواصلة حياتك بهذه الټضحية ام ستظل عقبة لاستمرارها....فعليك ان تختار!.....
.........
بعد الانتهاء من إطعامه وهو مسحور بشعرها الطويل ينظر اليه بسعادة غريبة كأنه يوم زيارة الملاهي ...ليلوم حاله هل هذا الشعر الذي اقدم عليه من قبل منذ سنوات وقام باغتياله بكل قسۏة كإنتقام اعمى منه
فتلاحظ مراقبته لحركاتها بسكون غريب عليه وتعلو ابتسامة قصيرة وجهه ..فتتجه الي حقيبتها الشخصية تسحب سحابها وتخرج شيئ ما ...ليضيق عينيه بفضول لعله يعرف مايقبع بيدها ..فتتحرك ببطء اتجاهه قائلة بثقة الشرط الثاني مستعد تسمعه ..
شكلك نسيت ...ان أنا طلبت منك تكمل جلسات عشان تقدر تحضر الفرح ..ده الأول ..أما الشرط الثاني ..انك تخليني احلقلك شعرك بنفسي لترفع يدها أمام وجهه الشاحب المصډوم ليظهر ماكينة لحلاقة الشعر تعمل بالبطارية
فيمرر عينه بينها وبين مايقبع بيدها ويهز رأسه بالرفضمستحيل..
فتتساءل ببرودليه!....انت مش قبل كدة قصيت شعري بايدك وأنا كنت رافضة ده....ايه الجديد
يبتلع ريقه بصعوبة يقول پتألم من هذه الذكري التي تشينهليه حاسس دايما انك ماسمحتيش من قلبك ..حاسس انك بتقصدي تألميني
تضحك بسخرية بخلاف مابداخلها تقصد عشان مصممة على حضورك فرحي وأنك تشوفني وأنا ملك حد غيرك ..ولا عشان فكرتك بجريمتك
عايزه احلقلك شعرك ..صدقني شكلك يكون الطف ...تتنهد وهي تنظر للبعيد بابتسامة مغتصبه عارف يايوسف أنا قد ايه بحب شعري ...بحبه لدرجة أني ممكن يجرالي حاجة لو فقدته تاني
ليقول بصرامة لو دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليكي تنسي اللي عملته فيكي ...احلقيلي شعري ياغزل يمكن
تسامحيني بجد
ولكن على مايبدو انها ارادت إجابته لتستمر في حديثها وهي تلاعب خصلاتها بمكر مقصود ..لتتوقف فجأة تنظر له بجدية غريبة وتكملمش عايز تمسك شعري للمرة الأخيرة !...
ليسقط فيستنشق عبيره باستمتاع ولكن شئ داخله يؤرقه من حديثها المبهم ليقول تقصدي ايه بالمرة الأخيرة
لتجحظ عينه وتتسارع انفاسه عند سماعه لصوت الماكينة الذي يدل على عملها فيضرب الباب بكفه عدة ضربات ضعيفة متوسلا اليها ان تتوقف ارجوكي ...ارجوكي ماتعمليش كدة ..ماتزوديش عذابي ...اطلعي وأنا ..أنا هعمل اللي تطلبيه مني ...بس اللي انتي بتعمليه ده لا..
يبدو انها كانت قد اتخذت قرارها من قبل وعزمت عليه ...ليقف مستندا بكفيه علي الباب منحني الرأس تتسارع انفاسه بقوة ...ليسود الصمت بعد لحظات الا من انفاسه الخشنة ...يتراجع بترقب عند سماع صوت فتح الباب بأعصاب مهتزة وعيون غائرة مثبتة علي الباب لتظهر من خلفه ببطء بهيئة مختلفة عن هيئتها عند دخولها منذ لحظات ...لقد اختفت الهالة البنية الناعمة ذات الخصلات الطويلة لتحل محلها رأسا حليقة الشعر
كصبي في عمر المراهقة لتنفرج شفتاه بذهول وتدمع أعينه الصقرية من تهورها ليتحول بكاؤه الصامت لتشنجات فينتفض جسده الرجولي بقوة من شدة البكاء ويعلوا نحيبه كطفل ضائع تائه يهمس بين شهقاتهليه !!!!....ليييييه!......عملتي كده ..مكانش لازم تعملي كده شعر بضعف قوته واهتزاز ساقيه التى ترفض تحمل جسده فيترنح في وقفته بقوة وكاد ان يسقط الا ان بقوة عجيبة منعته من السقوط في محاولة منها لإسناده حتى فراشه لتخطو خطوات بطيئة معه
متابعة القراءة