رواية رائعة القصول الاخيرة
المحتويات
كالأطفال تحارب البكاء ..يجب ان تكون قوية من اجله وتترك الضعف التي اعتادت عليه ...
..............
بعد ان اڼفجرت في نوبة بكاء لاتعلم سببها ..بل تعرف سببها ..ولكن كثرة الضغوطات التي لاحقتها جعلتها لاتستطع تحمل هذا الخبر رغم توقعها لحدوثه...وبعد إصرارها على مقابلته ...ها هي تجلس بجواره على المقعد المقابل له .تراقبه في نومه منتظرة إفاقته ...لقد انصرفت بعد منعها من الدخول على يد يامن لتذهب وهى تعلم وجهتها وقرارها التي اتخذته ..ليتفاجأ بعودتها مرة أخرى بعد اقل من الساعة حاملة بعض الأغراض في حقيبة بلاستيكية ..صعب عليه استنتاج مابداخلها وتنتظر بجواره حتى تتأكد من نومه لتستطع الدخول دون اعتراضه ..وهل هو ينعم بالنوم بوجه شاحب وذقن غير حليقة لقد طالت مؤخر اكثر من اللازم ..وشعره الذي بدأ يظهر به الفراغات اثر التساقط ..شردت في أيامها السابقة وكيف تقدم له يد العون رغم رفضه الشديد لذلك . تذكرت يوم أعددت له الطعام لتحاول إطعامه رغم رفضه الشديد بسبب فقد شهيته وألم معدته الذي لم يبارحه لتتفاجأ بإفراغ مابمعدته علي ملابسها وهي تساعده في الاستلقاء لينهار بعدها في صړاخ وبكاء كالأطفال يطلب منها الابتعاد عنه والامتناع عن حضورها مرة اخري............تتحرك من مكانها لتجلس بجواره فوق فراشه تمسك بكف يده المتصل بها المحلول المغذي الذي يمده ببعض المقويات والمسكنات لتخفف عنه بعض آلامه ...خفيفة مع شعورها باحتراق اعينها التي تحارب منذ مدة إظهار ضعفها وهشاشتها ..فالموقف اكبر من احتمالها ...لتجد نفسها تمدد بأسمه في محاولة منها وإفاقته ليتململ في نومته ويفتح أعينه الصقرية التي تملكهما المړض والإرهاق غير مستوعب وجودها بهذا الشكل المهلك له ..لقد تحررت من حجابها وأطلقت خصلات شعرها حول وجهها كسابق عهدها به ليرفع كف يده باهتزاز ېلمس شعرها محاولا التأكد من
وجودها ويبتلع ريقه الجاف بصعوبة يقول بصوت متقطع انتي هنا!....هو أنا بحلم زي كل مرة ..ولا ده اثر المسكنات وبهلوس!!!..
أنا هنا ..جنبك ومعاك ...وحقيقة مش حلم..بس أنا زعلانه منك ....
ليتسأل وهو يغمر أصابعه بين خصلاتها التي استطال كثيرا عن قبل مبهورا بنعومته التي حرم منها لسنوات .ليه زعلانه!!..
لتزم ا پغضب مصطنع عشان عرفت ان حضرتك رافض تاخد جلسات الكيماوي..
فتتوقف أصابعه عن الحركة لينظر اليها پألم قائلامالوش لزوم للكيماوي كلنا عارفين انها كلها أيام ...
يؤلمها كلماته وانهزامه وعدم مقاومته لمرضه وعندما طال صمته قالت بمرح انت اتصلت بعامر عشان نعجل بميعاد الفرح من ورايا مش كده!...وكنت قايله مايبلغنيش بطلبك...
لتبتسم بمرارة ليه يايوسف ..ليه مصمم اننا نبعد وأنا بقولك أنا عايزة ارجعلك ...إدي لحياتنا فرصة
مابقاش ينفع ..مابقاش ينفع اخرب حياتك اكتر من كدة ..صدقيني هكون مستريح وأنا مطمن عليكي مع عامر ..طول ما أنا شايفك سعيدة ..هكون سعيد..
ارادت ان تستغل الحوار لصالحها عايزني أكون سعيدة تنفذ شرطي
ايه هو !...
تأخذ نفسا محاولة السيطرة على سرعة ضربات قلبها انك تبدأ تأخذ جلسات الكيماوي المحددة ليك ...عشان تقدر تحضر الفرح ...مش ده اللي انت عاوزه...وعند ملاحظتها لصمته اكملت بدأت تتحرك باتجاه الطاولة لتخرج من الحقيبة البلاستيكية الطعام التي قامت بإعداده بنفسها عند انصرافها تقول أنا عملتلك شوربة خضار هتعجبك ...دوق وقولي رأيك ....
جالس مغمض العينين بإرهاق أمام حجرة أخيه يستمع لحركة الممرضات والأطباء من حولها السريعة فكل يعمل علي قدم وساق ...ليطرأ على سمعه خطوات بطيئة تقترب من المكان تدل على خفة صاحبها وتتوقف بالقرب منه ليفتح أعينه المرهقة ويتفاجأ بوجودها واقفة بجواره بخجل فيعتدل بجلسته باهتمام يقول پخوفتقى !!!!...ايه اللي جابك هنا ..في حاجة حصلت
تبتلع بإحراج وتهرب من أعينه لتقول له انها أتت لرؤيته أم للاطمئنان على أخيه !....لينقذها من حيرتها وقوفه باهتمام يقول
أكيد جاية تطمني على يوسف مش كذة!....
تهز رأسها بنعم فيبتسم لصمتها ويقول طيب هو يامن الغلبان مالوش نصيب تطمني عليه ...شكلى كده ماليش حظ
لتسرع مدافعة عن خالها أبدا والله ..أنا كنت جاية اطمن عليك كمان ...
فتلاحظ تبدل ملامح وجهه من الحزن المصطنع للمكرأنا على كدة محظوظ جدا أنك فكرتي فيا ...عموما كويس انك جيتي أنا كنت هتصل بيكي لان يوسف طلب
متابعة القراءة