رواية شيما سعيد

موقع أيام نيوز

الفصل الأول الجزء الأول.
بداية_الرياح_نسمة 
حي_المغربلين 
الفراشة_شيماء_سعيد
بأحد الأحياء المصرية القديمة المعطرة برائحة المحبة بيت بجوار بيت بينما حائط فاصل أصوات البائعين ترن المكان مع نسمات الهواء بنهار سبتمبر بالسادسة صباحا.
على بعد مسافة قصيرة بناية عريقة بها بقايا تراث أجدادنا العمارة الخاصة بالحاج منصور

بغرفة بسيطة جدا مريحة للنفس البشرية بلونها البنفسجي و رائحة البخور اللذيذة المنتشرة بالمكان مقسمة على فراشين و خزانة للملابس و مكتب خاص بالمذاكرة على الفراش الأول فريدة فتاة بجمال أجنبي و ملامح مميزة رغم بساطتها وجه أبيض مستدير و عيون عسلية 
systmcodeadautoads
ابتلعت تلك الغصة المريرة مع قراءتها لرسالته
_ صباح الورد على عيونك يا فريدة.
ردت عليه
_ قومي بسرعة نروح نصلي الضحى قبل ما جليلة تدخل.
حركت الأخرى رأسها بنفي قائلة بنفس النبرة الهامسة
_ أنتي متوضية لكن أنا لسه صاحية بصي صلى أنتي و أنا هقوم اتشتم بالنيابة عننا إحنا الاتنين عندي مشوار مهم النهاردة هقولك عليه بعدين بس أوعي جليلة تاخد خبر لتاخد عمري.
قامت فتون لتصلي الضحى مثل عادتها اليومية و تحركت فريدة للخارج بإبتسامة مشرقة رحبت بالسلاح المنزلي الذي يسقط على وجهها بشكل مباشر بزواية عمودية تألمت مردفة بحنق
_ في إيه يا جليلة الشبشب لسة جديد و زغرط على وشي إنتي عارفة تمن الماسك اللي باظ دة!
رمقتها جليلة بنظرة قاټلة.. و آه و ألف آه من نظرات جليلة تعب الأيام يخفى جمالها الذي كان يتحدث عنه الكثير سنوات طويلة أصبحت بيوم و ليلة أب و أم و رجل البيت حركت شفتيها بحركة مصرية أصيلة ساخرة صاړخة بتلك الحمقاء تفرق بين الاثنين بكل سهولة رغم عدم وجود إختلاف واحد بينهما حتى الملابس واحدة إلا أن لسان فريدة يميزها
خرجت شهقة قية من فم فريدة و هي تقول بنبرة خبيثة
_ أوعي تقولي على نفسك كدة يا جليلة ده أنتي زي القمر اااه.
_ معاكي عشر دقايق تكوني حضرتي الفطار ليكي و لأختك أنا نازلة القهوة أطلع الشقة تكون نضيفة إزاي معرفش اعمليها بلسانك.
_شيماء سعيد _
بالولايات المتحدة الأمريكية.
فخر تسرب بداخلها رويدا رويدا فهي معها أكبر شهادة بأنوثتها من فاروق المسيري لو يعلم أن هذا الشهر أحيت به روحها من جديد لتطير و تحلق معه فوق السحاب وافقت على الزواج رغم عدم حبها للقيود فقط أبتسمت إليه بسعادة واضحة 
النساء نقطة ضعف معظم الرجال إلا فاروق المسيري فهو دائما نقطة ضعف لأي إمرأة 
_ لكي ما طلبتي يا أميرتي و وعد من فاروق المسيري ليلة الوداع ستكون أكثر روعة من أول ليلة جمعت بيننا ذكرى و بصمة كلما نظرتي إلى المرايا ابتسمتي و نطقتي حروف اسمى بكل عذوبة.
_ فاروق لما ترفض قضاءشهر آخر بأمريكا! أشعر أنني اعتدت على وجودي بجوارك دائما و أحببت طريقة الرجل الشرقي بكل شيء.
خرجت من بين شفتيه ضحكة مرحة مجيبا عليها
_ لا يا عزيزتي هناك فرق كبير بين طريقة الرجل الشرقي و طريقة فاروق المسيري بعد ذهابي خوضي التجربة مع رجل شرقي آخر و حينها فقط ستعرفي الفرق أما وجودي لشهر آخر شبه مستحيل أتيت هنا من أجل العمل و انتهى عملي و إنتهت أيضا إجازتي.. لذلك لا يوجد داعي للبقاء لكن وعد مني إذا أشتقت
اليكي سأترك عملي و أتى لهنا قرص أنفها ببعض الحدة مع نبرة جامدة أخافتها من تحوله الغريب
_ منزلي بالقاهرة مملكتي الخاصة يستحيل لأي إمرأة دخولها إلا بإرادة مني إذا آلمك نيران الإشتياق اذهبي لأي رجل لأني غير متاح دائما يا جوليا و ربما أكون غير متاح لكي من جديد.. رغبتي إنتهت من أول يوم بالشهر إلا أني أشفقت عليكي و ظللت معك حتى الآن بكلا الأحوال كانت فرصة سعيدة . حقوق المدة ستكون بين يديك مع صعودي إلى الطائرة عائد إلى حياتي الأكثر لذة و أوراق الطلاق لدى المحامي تنتظر توقيعك . فرصة سعيدة جوليا.
شيماء سعيد _
حفل زفاف بأجواء صعيدية مميزة الأضواء هنا و هناك و صوت النساء بالأغاني التقليدية الرائعة ترن بالمكان تزيد الزفاف روعة زواج إبن كبير البلد عثمان المهدي على إبنة عمه 
يقف شقيق العريس الممثل المشهور فارس المهدي بجلباب من اللون الأبيض عليه عباية من 
بإبتسامة جذابة حرك يده على ظهر والده قائلا
_ ألف مبروك يا حاج.
أبتسم إليه والده بفخر رغم حياته بوسط صعب البقاء
بدخوله دون أخطاء إلا أنه جدير بالثقة ارتفعت الطلقات الڼارية ليجد أخيه عثمان يلقي عليه العصا قائلا بمشاكسة
_ فارس المهدي لسة يعرف التحطيب و الا نسيه في البندر!
التقط العصا بمهارة مجيبا بصوت خشن يغلب عليه المرح
_ لا يا ولد أبوي بس بخاف تخسر محدش جدي.
بدأت اللعبة وسط الطلقات الڼارية مع زغاريد النساء الحماسية أخذ يدور حول أخيه بلياقة عالية حتى إنتهت اللعبة على سقوط العصا من يد عثمان ليقترب منه فارس يضمه إليه بحب ثم
 

تم نسخ الرابط