رواية شيما سعيد

موقع أيام نيوز


الحالتين هي خسرته بالفعل..
جلست على باب الغرفة تضم جسدها إليها باكية ليرق قلب فريدة لها جلست بجوارها ثم ضمتها إليها قائلة بحنان 
_ بس بطلي عياط إنتي توأمي و وجعك بيوصل
ليا بس يا فتون الكذب نهايته وحشة مفيش وقت تخبي أكتر من كدة اتصلي بيه و اطلبي تتكلمي معاه على السطوح يعرف الحقيقة منك أحسن ما ييجي يوم كتب الكتاب وقتها هقوله أنا كل حاجة...

أومأت فتون برأسها... فريدة معها كل الحق هي على حافة الهاوية و يجب عليها
الاختيار قبل السقوط أخذت هاتفها و قامت بالاتصال عليه مردفه 
_ عندك حق الكذب و الخۏف مش صح أنا كدة بقفل آخر باب ممكن يكون مفتوح بيني و بينه... إيه ده بيقفل السكة في وشي... أنا هكلمه مسن...
قطعت جملتها على رؤيتها إلى الاخبار بالهاتف المحمول دخول رجل الأعمال المعروف فاروق المسيري إلى المشفى أثر تعرضه إلى أزمة صحية
لا تحبه ربما لا يجمعها به إلا القليل من الذكريات الطفولية و كرهها الكبير له بعدما أخذ حقهم احتمال إلا أنه بتلك اللحظة شقيقها الذي تحتمي بإسمه من العالم...
سقط الهاتف من يدها و الدموع بدأت تأخذ مجراها معها فاروق أخيها بين الحياة و المۏت بدونهم نظرت إليها فريدة بتعجب قبل أن تأخذ الهاتف منها أطلقت صړخة استيقظت على إثرها أزهار و أتت إليهم جليلة...
_ فيه ايه يا فريدة!
قالتها أزهار بفزع قبل أن يسقط قلبها أرضا من جواب فريدة 
_ فاروق في المستشفى حالته خطړ...
_____شيماء سعيد______
ساقها لا يحملها حتى تتحمل عليه و تخطو به أول خطوة بداخل العناية المركزة وقفت أمام الباب عدة لحظات تحدق به من بعيد و دموعها ټنهار على وجهها تتذكر أول خطوة له على يدها أول مرة نطق إسمها...
آه و ألف آه يا فاروق... قطعة من قلبها خذلتها لتقرر الهروب بعيدا و ها هي تعود إليه بحالة مثل حالته 
شهقة خلف الآخر تستغل عدم وعيه لتخرج ما بداخلها إليه قائلة بتقطع 
_ واد يا فاروق أنا ماما جليلة مش كنت بتحب تقول ليا ماما دايما كنت بتنرفز أوي لما أسمعها منك.. أنا أختك إنت سندي مش أنا اللي سندك ليه وصلنا لهنا يا فاروق!! عشان الفلوس و الا عشان القشة اللي كانت بترفعنا ضعيفة وقعت بينا كلنا يا ريتني أبقى مكانك دلوقتي و لا أشوفك كدة الدكتور طمني عليك بس قلبي مش مطمن أنا خلاص مش عايزة بنا خصام أو فلوس ارجع قولي يا ماما تاني و ريح قلبي بقى...
بالخارج كانت أزهار مڼهارة تجلس على باب الغرفة بلا كلمة أو دمعة شاردة بالمكان حولها عينيها مثبتة على نقطة معينة لا شيء بها فارغة تسمع بكاء الجميع من حولها و هي فقط صامتة.
فاروق كلمة واحدة عقلها يرددها و قلبها ېصرخ بها حبيبها بالداخل هذا
الرجل الذي تعترف أنه قدر على أسر قلبها من أول نظرة ارتجف فكها غير متحملة لما يحدث حولها.
خرجت جليلة من الغرفة لتركض إليها فريدة و فتون يبكوا بأحضانها صړخت فتون برجاء 
رجله بس يرجع أنتي السبب يا جليلة إننا بعدنا عنه طول السنين دي.. فريدة كان عندها حق لما كانت بتروح تقعد عنده من وراكي أنا عايزة أخويا و سندي يا جليلة عايزة أشبع من فاروق...
كل هذا فوق قدرتها قامت من مكانها و كأنها كانت فاقدة للوعي و عادت لأرض الواقع من جديد وضعت كفها على أذنيها تمنع وصول صرخاتهم لها قائلة بنبرة ضعيفة لم يسمعها غيرها 
_ بس كفاية.. فاروق كويس و الدكتور قال كدة ذبحة صدرية بس هو بخير قال كدة اسكتوا بقى فاروق..
نطقت إسمه قبل أن تمسك بطرف عباية جليلة مع تلك الغيوم التي أسقطت جسدها على الأرض....
انتبه إليها الجميع و بأقل من ثانية كانت بالغرفة المجاورة للعناية و معها فتون و جليلة...
ظلت فريدة على باب العناية بانتظار أي خبر يفرح قلبها على شقيقها سمعت صوت أقدام من خلفها نظرت و يا ليتها لم تنظر غير قادرة على رؤية هذا العين فارس...
بلهفة واضحة على صديق عمره إقترب منها قائلا 
_ فاروق عامل
ايه دلوقتي الدكتور قال ساعة بالكتير و يفوق...
إبتسمت إليه بسخرية و عينيها تشع بالاتهام مردفه بنبرة متحشرجة من البكاء 
_ ده بجد خۏفك عليه يهمك أوي و كأنك مش ماسح بشرفه الأرض صح!
لا هذا وقته و لا هذا مكانه ضيق عينه بضيق و يده تفرك رأسه من الصداع قائلا 
_ فريدة لا ده وقته و لا مكانه أنا صاحبي بين الحياة و المۏت جوا و أنتي هنا عاملة نفسك قاضي...
حركت رأسها بكل الاتجاهات ترفض ما يقوله و ما يحاول إيصاله إليها أزالت دموعها بطرف ملابسها مردفه پغضب 
_ تصدق إنك حيوان...
قاطعها بوضع يده على فكها يضغط عليه بقوة و هي تتطاير منها النيران هامسا بالقرب من
 

تم نسخ الرابط