رواية شيما سعيد
المحتويات
تروح في ستين داهية هي كانت من باقي أهلنا بصراحة الشقة صغيرة أهي وفرت مكان هو كارم طلقها من قليل مهو من قلة أدبها..
صڤعتها جليلة على أسفل رأسها قائلة بوعيد
_ اخرسي أنتي كمان حسابك معايا مش دلوقتي يا بنت المسيري اصبري عليا بس يا كدابة يا فاشلة...
امتعض وجه فريدة لتدخل فتون بسرعة
صړخت بسعادة بعدما رأت أزهار أمامها على الباب ضمتها إليها باشتياق قائلة
_ و الله و ليكي وحشة يا بت مخفية فين كل الأيام اللي فاتت دي انطقي...
بادلتها أزهار العناق قائلة
_ أنتي كمان وحشتيني أوي أوي يا فتون... كنت فين!! هتعرفي دلوقتي يلا وسعي عشان عايزة أتكلم مع جليلة شوية...
كان هذا صوت جليلة الغاضب ابتسمت لها أزهار ثم ضمتها إليها رغما عنها جليلة في مكانة كبيرة لديها يعتبر كانت بالنسبة لها الأم بعد ۏفاة والدتها تعلم أن رد فعلها هذا من خۏفها عليها ابتعدت عنها قليلا ثم أردفت بمشاكسة
_ وحشتك صح قولي قولي من غير كسوف بصي يا ستي أنا جاية و جايبة معايا اللي يقفل القديم كله ده إثبات على حاجات كتيرة أوي كنتي فهماها غلط يا جليلة..
_ جبتي الورق ده منين يا أزهار أنتي روحتي لفاروق تاني اوعي تقولي آه!
أومأت إليها الأخرى مردفة
_ أيوة أنا و فاروق اتجوزنا يا جليلة أنا جبت لك حقك مش عايزة بنكم زعل تاني...
لا تستوعب جليلة ما فعلته الأخرى أهي بالفعل تزوجت من فاروق و وضعت اسمها بجوار إسمه لم تتردد لحظة و كفها يسقط على وجه أزهار لتقع من قوته على الأرض نزلت إلى مستواها و بداخلها شرارات ڼارية قلبها ېصرخ أطلقت صړخة قوية أردفت بعدها
لأول مرة يراها الجميع بتلك الحالة الغريبة كأنها شخص آخر نفت أزهار سريعا لتأخذ جليلة أنفاسها مرددة
_ الحمد لله الحمد لله مفيش خروج من هنا يا أزهار و انسي فاروق ده خالص أنا هطلقك منه..
بكت أزهار لا تريد ذلك فهي مشتاقة إليه رغم أنها كانت بين أحضانه من ساعة واحدة نفت برأسها للمرة الثانية قائلة بړعب
قطعتها جليلة پصرخة و هي ټضرب بكفها على صدرها
_ فوزي و أنتي عرفتي فوزي منين يا أزهار ادخلي جوا يا أزهار بدل ما آخد روحك في أيدي مفيش لا فوزي و لا فاروق و لا أي حد من مستنقع التعابين ده عايزة تبقي مرات فاروق شهر واحد و يقولك مليت أنتي طالق و الا تبقى مع فوزي المړيض نفسيا أنتي مالك و مال الناس دي مش شبهنا و لا ينفع نبقى معاهم اخفي و غوري جوا لحد ما أشوف لك حل في مصايبك دي....
بيوم عمل جديد يحمل معه الكثير و الكثير من الأسرار سار بخطوات رشيقة لغرفة مكتبه تحت أنظار التقدير و الإحترام من موظفي الشركة..
وصل إلى مكتب السكرتيرة ليشير إليها بالذهاب
خلفه غضبه أوشك
على حړق الأخضر و اليابس أزال جاكيت بذلته ثم ألقى به بجواره جالسا و واضعا ساق على الآخر..
صمت مريب يلعن عن إقتراب العاصفة قلمه يرن بالغرفة بلا كلمة واحدة و السكرتيرة تحاول التقاط أنفاسها المسلوبة منها كلمة خائڤة لا تصف ارتجاف جسدها المڼهارة..
ألقى القلم من بين أصابعه على الأرض قائلا بهدوء
_ سامعك مين اللي خسر الصفقة!
ضغطت على كفيها بتوتر مردفه بنبرة متقطعة
_ حضرتك إحنا عملنا كل اللي علينا بس فوزي بيه قدم عرض أقل مننا بالأسعار مش الشركة السبب... الورق كان مع حضرتك جوا بيتك...
وضع يده على رأسه مردفا
_ أخرجي برة و ألغي كل المواعيد بتاعتي النهاردة.. برة...
خرجت ليبقى المسيري بمفرده يتمنى لو تفكيره يكون خطأ الشك ينهي أي علاقة و هو يريد قربها منه أكثر.. يعترف بينه و بين نفسه أنها نصفه الآخر..
لم تفعلها أزهار أرقى من الخېانة ألف مرة رفع هاتفه ليسمع صوتها إشتاق إليها يعلم أن راحته بين أحضانها لم يجد منها رد ليتصل على رقم القصر و أتى إليه صوت زينب
_ أمرك يا فاروق بيه..
_ أزهار هانم فين أدي ليها التليفون عايزها...
_ أزهار هانم خرجت بعد حضرتك بخمس دقايق و لسة موصلتش يا فندم...
أغلق الخط ثم عاد ليتصل بها جاء إليه صوتها المتوتر قائلة
_ نعم يا فاروق...
رجعت إليه روحه مع
متابعة القراءة