رواية شيما سعيد

موقع أيام نيوز


مش شبهه أنت راجل بمعنى الكلمة بعيدا عن الفلوس و أي حاجة تانية كان ممكن تتصل بفوزي تقوله اللي حصل من غير ما تعرض نفسك للخطړ بس أنا كنت عندك أهم من حياتك...
_ إنتي فاكرة نفسك ماشية مع سناء صاحبتك عشان أسيبك تتخطفي مني...
انفرجت شفتيها بسعادة مع سماعها إلى صوته الهامس بارهاق أزالت دموعها بظهر يديها بطفولية شديدة ابتسم لها بتعب... لمعت عينيها بتلك الفرحة عليه لأول مرة يراها حتى زوجته لم تفعلها..

وضعت يدها على يده من جديد قائلة بضحكتها الرائعة 
_ لا طبعا أنت راجل بس أنا كنت مړعوپة عليك و أنت بين الحيا و المۏت شكرا على كل حاجة عملتها معايا من أول مرة شوفتك...
أخذ نفس عميق هل دق قلبه إلى تلك الجميلة يعتبر خېانة إلى زوجته! أردف لسانه دون وعي منه .
_ بوسيني لما بكون تعبان
أمي بتبوس راسي لحد ما أنام....
خجلت و أخفت خجلها بضحكتها مبتعدة عنه بتحذير صارم 
_ أحترم نفسك إيه اللي أنت بتقوله ده عيب ما كنت محترم من شوية حصل لك ايه!
جذبها فجأة لتبقى على مسافة صغيرة منه قائلا بعيون ناعسة 
_ أعمل إيه الإحترام معاكي غلط كبير...
أغمضت عينيها متوترة من قربه الشديد هذا رائحته مختلفة عن رائحة فوزي بشكل كبير رغم ذلك هي خائڤة لا تحب ذلك القرب من أي رجل ترفض تلك العلاقة بشدة وضعت يدها على صدره پخوف واضح على وجهها و داخل عينيها 
_ ابعد يا كارم كدة غلط...
_ عارف إنه غلط و غلط كبير كمان بس مش قادر أبعد.. أنتي ذنب مش قادر أتوب منه...
رفعت عينيها إليه تبحث عن أي شيء يثبت لها أنه كاذب أو يلعب بها إلا أنه كان منبع من الصدق لتقول پضياع 
_ أنا...
_ أيوة أنتي مفيش غيرك...
_ ألف سلامة عليك يا بطل...
كان هذا صوت فوزي الذي دلف إلى الغرفة من لحظة واحدة...
_______شيماء سعيد______
تقف أمام الضابط بجسد مرتجف لأول مرة بحياتها تخوض تجربة مثل تلك التجربة على يد فاروق المسيري ستصبح رد سجون ماذا ستأخذ من واكل مال الولايا مثلما تلقبه..
رفعت رأسها إلى الضابط الذي لم ينطق بحرف واحد من أول قدومها إلى هذا المكان فقط عينيه تنظر إليها بوعيد فهي کاړثة من كوارث الزمن...
ابتلعت ريقها بتوتر ثم رسمت على وجهها أجمل إبتسامة سمجة على وجه الأرض قائلة 
_ لا مؤاخذة في الكلمة يا سعادة الباشا التحقيق هيبدأ امتا عشان أنا ورايا أشغال مش فاضية لقعدة السجون دي...
ضړب الضابط المكتب بقوة ثم أشار إليها بالصمت قائلا بصرامة 
_ اخرسي يا بت عشان أنا على اخرى منك بقى عاملة فيها راجل و بټضربي حارس قصر الخولي ده يومك هيبقى شبه وشك...
جلست على المقعد المقابل لمكتبه واضعة ساق على الآخر قائلة بجدية شديدة 
_ هيبقى يوم قمر مادام شبه وشي و بعدين بقى يا باشا أنا مش مهتمة حابة أعمل محضرين قصاد محضر الحارس ده أول واحد خطڤ و التاني تحرش و أظن القانون دلوقتي مع المرأة...
_ و هي فين المرأة دي!
كان هذا صوت فاروق خلفها أبتسمت بداخلها براحة كبيرة مع رؤيته قام الضابط من مكانه مرحبا 
_ فاروق باشا أهلا بيك معقول الزيارة السعيدة دي..
سلم عليه فاروق بوقار اتسعت عليه عين أزهار فهو معها رجل و مع الجميع رجل آخر تحدث بهدوء بعد جلوسه بالمقابل لها 
_ ليا أمانة هنا يا حضرت الظابط جاي أخدها رغم زعلي الۏحش من الحكومة....
انتفض الضابط من مكانه مردفا بلهفة 
_ خير يا باشا مين قدر يزعل المسيري باشا و أنا قاعد على مكتبي رقبته هتكون عندك في أقل من ساعة..
وضع فاروق ساق على الآخر.. به شموخ خطڤ أنفاسها تعلم كل عيبه إلا أنه أستطاع و بكل جدارة تحريك جزء كبير من قلبها أصبح فارس أحلامها الوردية بنكهة الشوكولاته اللذيذة أخذت نفس طويل هائم ببحر رجولته تسمع بحة صوته المٹيرة للخوف و الإعجاب 
_ أنت يا سامي...
زاد توتر الضابط سامي و هو يقول بتوتر واحد من تحولت ملامحه المتعرقة للون الأحمر 
_ أنا عملت ايه يا باشا!.
قام فاروق من مكانه متجه إلى مقعد أزهار بخطوات رشيقة واثقة منحني إلى مستوى جلوسها مقبلا أعلى رأسها بحنان قائلا 
_ لما مدام أزهار اللي هتكون
مرات فاروق المسيري بعد كام شهر تبقى في القسم متهمة يبقى رأى حضرتك رد فعلي يكون ايه مع اللي عمل معاها كدة!
سامي بذهول 
_ حقك و حق المدام على راسي يا باشا بس أنا مكنتش أعرف إنها المدام ده بلاغ من جيران فوزي بيه..
أخذ فاروق يد أزهار التي تعبر بعالم آخر من كلمة زوجته و الأسوأ من ذلك حديثه عن فوزي 
_ فيها ايه لما خطيبتي تكون في بيت خالي عموما حصل خير إحنا هنمشي دلوقتي و كأن شيئا
 

تم نسخ الرابط