رواية شيما سعيد
المحتويات
يد شقيقتها التي وقفت بصرامة قائلة
_ اسمي الست جليلة يا قليلة الأدب أوعي تنسي فرق السن اللي بنا مش عايزة أسمع منك حصل ايه لسانك كفاية اوي عشان يقطعه ادخلي اتخمدي جوا و لما تصحى ليا معاكي كلام تاني...
جزت نجوى على أسنانها بغيظ ثم دلفت إلى غرفة فتون و فريدة لعنت الجميع بداخلها و لعنت فقرها الذي جعلها بين أقدام هؤلاء الأغبياء اتسعت إبتسامتها مع رؤية خط أرضى بالغرفة لتقترب منه بلهفة و تقوم بالاتصال على أحدهم
بالخارج أخذت فتون يد جليلة ثم أجلستها على المقعد قائلة بتوتر
_ اهدي يا جليلة هي بس من ۏجعها غلطت في الكلام ربنا عالم بحالها دلوقتي...
رمقت جليلة شقيقتها بسخرية مردفه
أومأت لها بهدوء ثم قامت من جوارها متجهة إلى الباب و يا ليتها لم تفعل وقفت مكانها بقدم متجمدة تتمنى لو يقف الزمن حتى يتم فتح الأرض و أخذها إلى القاع...
_ أنتي واقفة كدة ليه مين اللي على الباب...
أجابها عابد بهدوء
_ ده أنا يا ست جليلة عابد شكل فريدة مكسوفة مني...
لم تجد أمامها حلول إلا إزاحة الطريق إليه و هي تضع يدها على قلبها جسدها ينتفض و روحها تنسحب رويدا رويدا تعجب من حالتها ثم دلفت لتقهقه جليلة قائلة
هنا سقط قلب فتون أرضا و علمت أنها ربما تكون النهاية التي لم تفعل حساب لها من البداية... جلس عابد قائلا بتعجب
_ فريدة في الشغل! شغل إيه ده!
_____شيماء سعيد_____
بالقناة الخاصة بفارس المهدي...أغلق الملف الموضوع أمامه بإرهاق ثم طلب رؤيتها ليذهب تعب اليوم كله بنقاش حاد معها
ربما كانت البداية بينهما خطأ فادح و ربما ستكون النهاية أكثر قسۏة إلا أنه أصبح مغرم بتلك الفريدة من نوعها بكل شيء رائحتها مميزة إبتسامتها مميزة حتى ڠضبها و ضعفها لهما مذاق خاص...
ربع ساعة جلس على نيران ينتظر قدومها إلى أن أتت الملكة و حنت عليه أخيرا أردفت بجدية
قام من مكانه مقتربا منها يدور حولها عكس عقارب الساعة هذا القرب ممتع بالنسبة إليه إلى أكبر درجة ممكنة تلبكت من فعلته تلك عائدة خطوة للخلف و هي تحمحم قائلة
_ مش حضرتك طلبتني يا فندم!
_ مالوش داعي إحنا لسة في الخريف أيوة طلبتك يا فريدة بس بصراحة طلبتك من غير سبب عشان لقيت نفسي فاضي قولت أجيبك أهو فراغ و خلاص...
حيوان يا ليتها تجد وصف أبشع من ذلك حتى الحيوانات بالنسبة له خسارة كبيرة به حركت كفها على وجهها عدة مرات بغيظ لا تريد شيئا من الحياة إلا مۏتها لترتاح منه و من فعلتها معه رفعت وجهها إليه قائلة بجدية
_ ممكن تعالج فراغك أو عشان أكون صادقة معاك مرضك لأنك فعلا محتاج تتعالج مفيش أي حاجة تخليني مصدر تسلية لحضرتك...
اتسعت إبتسامته و كأنها تمدحه ثم جذب كفها إليه بهيام قائلا
_ أنتي بالنسبة ليا مش مصدر تسلية يا فريدة انتي مصدر حياة أكسجين مقدرش أقعد من غيره ولا دقيقة واحدة...
تاهت و لا تعلم ماذا يريد منها ملت من تلك اللعبة التي تعلم بأنها الخاسرة الوحيدة بداخلها لن يندم و يدفع الثمن غيرها ليس بها مكان لما يريده هو.. هي فقط تبحث و بكل قوتها عن طوق النجاة...
سحبت
يدها منه مردفه بهدوء
_ بجد لسة ليك روح تلعب مش واخد بالك إن حياة إنسانة ادمرت بسببك حتى لو كانت هي جزء من الغلط ده منين مش قادر تعيش من غيري و منين لما جيت لحد عندك رفضت الجواز مني قولي بهدوء أنت عايز توصل لايه بالظبط..
_ لقلبك عايز قلبك...
ضحكت بسخرية على حالها يبدو أن من كثرة البكاء جفت دموعها و جمد قلبها كأنه بالقطب الشمالي حركت رأسها إليه نافية
_ و اللي عايز قلب واحدة يدوس عليه بالجزمة!
حرك رأسه نافيا هو الآخر
متابعة القراءة