رواية شيما سعيد
المحتويات
أن تسمح لأحد يأخذ منها ما تبقى لها..
وقفت أمامه قائلة بقوة
_ كفاية ظلم و قرف لحد كدة يا أبن المهدي مش هسمح لأي حد مين ما كان ياخد شقى عمري مني سامع و الا لا مشكلتك مع خالك أنت و فاروق أنا برة منها شغلي خط أحمر فاهم و الا لا..
قام هو الآخر واقفا أمامها رأس برأس رؤيته لها تتألم أحب ما على قلبه تلك اللعڼة التي أصابت عائلته هي جزء لا يتجزأ منها أشار لها بأحد أصابعه ساخرا
تعالت أنفاسها مع ذكره إلى حبيبها السابق عثمان كان حلم دلفت منه إلى كابوس حياتها أحمر وجهها من شدة مشاعرها و الانفعالات الدائرة بداخلها ثم أردفت من بين أسنانها
جذبها من ذراعها بغل واضح مثل الشمس قائلا بټهديد
ألقت عليه نظرة ساخرة قبل أن تترك الغرفة و تخرج جلس على مقعده يحاول أخذ أنفاسه
يبدو أن القادم سيكون بداية العاصفة التي لن يستطيع أحد الخروج منها سليم لم يهدأ على رؤيته لملامحها بل زاد غضبه أضعاف على ضحكتها مع زميلها في الإعداد..
قبل خمس دقائق دموعها كانت تزين خدها منذ حديثها مع فارس بالصباح صڤعته بعد شعورها بالنقصان و الإهانة إلا أن رده كان أكثر استفزازا من أي شيء أنتي فهمتي غلط أنا أقصد عقد جواز دماغك راحت فين على العموم أنا مسامح يا ستي
بروده و بساطة رده چحيم بداخلها لا يشعر به غيرها كأنه يقولها صريحة أنتي الآن تحت قدمي أفعل بك ما أريد..
_ الله الله من أول يوم شغل القمر زعلان معقول مش عاجبك الشغل معانا و الا
ايه..
ابتسمت إليه بمجاملة مردفة
_ لا الشغل هنا جميل بس شوية إرهاق مش أكتر...
أومأ لها بابتسامة معجبة فهذه الفتاة علم من أعلام الجمال سحر لعدة ثواني بملامحها الرقيقة قائلا
لم يعجبها طريقته بالحديث فهذا الغزل الواضح تكرهه بشدة اختفت إبتسامتها و حل مكانها الضيق قائلة
_ مش بحب الطريقة دي في التعامل يا أستاذ سامي و إحنا مش أصحاب إحنا زمايل شغل مش أكتر...
حاول تخفيف حدة الموقف من طريقتها لا يريد أن يخسرها بل يريد أن يأخدها إليه خطوة خطوة أعجب بشدة بأخلاقها خصوصا بمجال مثل مجالهم هذا أردف باعتذار
_ فعلا معاكي حق أنا آسف بس قولت أخفف عنك أصلي عارف فارس باشا و غروره فاكر نفسه شارو خان..
كلمة بسيطة جعلتها تضحك
و ترتاح فهي تتمنى أن تمسح بذلك المغرور تراب الأرض ثم ثواني أخذت نفسها قائلة بهدوء
_ أنا بقيت كويسة و شكرا ليك يا سامي..
_ احنا دايما في خدمة القمر..
جاءت لتوبخه على كلماته... أتت إليهم العاصفة انتفضت من مكانها على أثر صوته الحاد
_ و الله و عايز تقول ايه كمان يا أستاذ سامي اتفضل غور على شغلك قبل ما تاخد نهاية الخدمة...
تمنت أن لا يتركها الآخر معه بمفردها إلا أن خاب أملها مع رحيله السريع عادت بمقعدها للخلف تحاول الهروب منه إلا أنه جذب المقعد و حصرها بداخله ابتلعت لعابها من نظراته الغير مفهومة...
أما هو يغلي من الداخل دون أن يعرف السبب فقط عقله يرفض ضحكتها مع غيره هي ملكه و حقه بمفرده بدأت أنفاسه الساخنة تسلم على بشرتها بمحبة قبل أن يقول بابتسامة مستفزة
_ هنا مكان شغل يا مدام احترمي نفسك بدل ما أبوسك أدامهم كلهم...
اتسعت عينيها من وقاحته صاړخة پغضب
_ آنسة يا حيوان...
قرص أنفها.. يتلذذ بمجرد الحديث معها حتى لو حديث مستفز مثل هذا أخذ نفس عميق و هو مغلق عينيه يدلف مع أنفاسها رائحة الياسمين خاصتها هامسا
_ اثبتي لو تقدري القلم الصبح له حساب هاخده قريب قومي معايا مفيش شغل في المكتب ده تاني تعالي اتدربي في مكتبي...
_______شيماء سعيد______
عاد فاروق لمنزله بإرهاق يبحث عن قطعة
متابعة القراءة