رواية شيما سعيد

موقع أيام نيوز


عادته يرغب بامرأة يأخذها و تنتهي الرغبة بدقائق بسيطة رفع حاجبه اليمين قائلا
_ اسمك ايه بقى على كدة!
بإبتسامة جميلة جدا أردفت و هي تعد له طلبه
_ أزهار.
يا الله لا يكفي عليها زهرة واحدة لتكون حديقة ناعمة من الأزهار الرقيقة بعطر لذيذ حبست
أنفاسه باسمها و شكلها.. إبتسامتها بمفردها قصة طويلة أخذ منها الأشياء ثم وضع لها ورقة بمائتي جنيه قائلا بصوته الرجولي

_ شكرا يا أزهار خلي الباقي عشانك الحكومة في كرم كبير أوي و إحتمال أكون زبون مستمر هنا يا شوكولاته.
اتجه لسيارته ليقف يفكر عدة لحظات لماذا أتى إلى هنا من الأساس! اللعڼة عليك فاروق نسيت رسالة فريدة بتلك البساطة دلف إلى بيت جليلة و دق علي الباب عقله شارد
مشتت بين شقيقته و لقائه الغير مرتب مع جليلة و بين حبة الشوكولاتة الطازجة الغارقة ببحر من اللوتس اللذيذة مزينة بطبقة من جوز الهند.
_شيماء سعيد 
وقفت سيارته أمام فيلته الخاصة دار بعينه لها وجدها غارقة بعالم آخر رأسها على كتفه ثقيلة عليها جدا ازاحها قليلا يحاول التغلب على صداع رأسه قائلا بنبرة ناعسة
_ وصلنا إنزل يا جميل.
من هذا الرجل لا تعرف.. ما تشعر به و يدور بداخلها لا تعرف كل ما تعرفه بشكل جيد فتون و حقيقة حبها لعابد تفاجأت به يفتح باب السيارة يساعدها على النزول.
أبتسمت إليه بملامح بلهاء ربما لا ترى معالم وجهه بشكل جيد عقلها غائب و روحها تائهة رفعت جسدها تحثه على حملها ليس لديها رغبة بالحركة مثل شوال البطاطس حملها على ظهره.
دلف للداخل ليرى الصمت عم المكان صعد بها لغرفة نومه ثم وضعها على الفراش بدأ بإزالة ملابسه
مع إرتفاع حرارة جسده يخفف من شوب الأجواء.
أغلقت عينيها بإرهاق شديد لتشعر بأنفاسه الرجولية على بشرتها البيضاء فتحت عينيها لترى معالم وجهه عن قرب يبدو وسيم جذاب عادت برأسها للخلف قائلة بحزن
_ فتون بتحب عابد.
ألقى بجسده على الفراش بجوارها قائلا
_ مين عابد ده.
قهقهت بصوت مرتفع على سؤاله الأحمق أهو يعلم من هي فتون أساسا لحظة لحظة من فتون بالفعل هي لا تتذكر شيء يا الله عقلها من الواضح ذهب و لم يعد حركت شفتيها للأمام قائلة
_ مش فاكرة أوي مين هما بس زعلانة أوي أوي ووو أنت مين!
قالت سؤالها الآخر من هي تنتفض من فوق الفراش بحالة لا تحسد عليها جذبها إليه يضمها إلى صدره مردفا بسخرية
_ من باب الذوق أنا قولتلك انتي مين!! أكيد لا.. يبقى تقعدي مكانك.
أومأت فريدة إليه بصمت و هي ټدفن وجهها بصدره مستمتعة برائحة عطره الجذابة معه حق لم يسألها من هي لماذا تسأله ضغطت على رأسها تسأل نفسها نفس السؤال من هي! يجب أن يكون لها هوية و لكن هذا غير مهم أبدا.
رفعت رأسها تنظر إليه قائلة ببعض الحزن
_ أنآ زعلانة أوي يا اسمك إيه صحيح مش فاكرة زعلانة ليه بس أهو محتاجة أعيط و خلاص طيب إحنا هنا ليه يعني.
للمرة التي لا يعرف عددها تجذبه إليها بكلمات بسيطة هو الآخر حزين و لا يعلم ما السبب الحقيقي لحزنه إلا أنه مستمتع بها و بطراوة جسدها الناعم تحت يده.
ابتعد عنها قليلا و بدأ يزيح عنها أي شيء يمنعه من رؤيتها بشكل أوضح سقط حجابها ليرى خصلاتها السوداء الحريرية بلمعة زيت طبيعية ابتلع ريقه الجاف بصعوبة بالغة حرارة المكان تزيد بشكل مريب همس بنبرة منبهرة
_ شعرك حلو أوي هو كدة طبيعي و الا لا!
فتحت فمها مبتسمة باتساع قائلة بفخر
_ طبعا طبيعي و كمان بصرف عليه أصل جليلة عندها جاز خام.
لم يفهم حديثها أو ربما عقله رفض فهم ما وصل إليه 
_ أنا حاسس بحاجات غريبة و حاسس أكتر إن عايزك من غير حتى لحظة تفكير اسمك إيه يا ساحرة!
ابتعدت عنه قليلا قائلة
_ فريدة اسمي فريدة.
_ و أنا فارس المهدي و من بعد الليلة دي هتكوني في حياتي يا فريدة حتى لو ڠصب عنك مش هقدر أبعد تاني.
_ اممم فارس أحلامي..
زاد صداع رأسها و بدأت الرؤية أمامها تبتعد شيئا فشيئا أصوات تأتي و تختفي تصل لآذان كلا منهما
_ مش مصدق أخيرا فرحة هتكون مراتي يا فارس حلم عمري قرب يبقى قصاد عيني حقيقة.
_ عابد أنا بحبك مش فريدة أنت حب عمري أنا.
أشياء غريبة و صراعات قوية تطوف برأس كلا منهما تبعده عن حقيقة ما وصلوا إليه.
_شيماء سعيد 
مع ذهاب شقيقتها دون معرفة جليلة ضغطت على نفسها تحاول الظهور طبيعية بقدر المستطاع خرجت من غرفتها مغلقة الباب خلفها بالمفتاح حتى تظن جليلة أن فريدة نائمة بداخلها.
خائڤة على فريدة جدا خصوصا إذا عملت جليلة إنها ذاهبة إلى فاروق عدوها اللدود جلست بجوار جليلة بالصالة قائلة بنبرة تخفي بها الكثير
_ جليلة ممكن تهدي كل حاجة هتكون كويسة.
رفعت الأخرى وجهها الغاضب من عينيها الحمراء و بشرتها المتعرقة
 

تم نسخ الرابط