رواية رقية ج1
المحتويات
عليه من غير ما يبصله
مش وقته
_ مسلم اتنهد وقال
حاجة بخصوص الانسيال اللي في ايدك!
_ مهران بصله وه بس دلال وقفتهم وهي بتتكلم بعصبية
انت سايب البت دي ورايح علي فين البت دي لازم تعرف هي لعبت مع مين وانت يا مسلم أتكلم هنا ما يمكن تهرب لما تمشوا
_ مسلم بصلها وضحك وقال
انتي تؤمري
_ مسلم بص لمهران وقال
وانا داخل المحل شوفتها بتحط حاجة في الشنطة مفهمتش الحوار غير الوقتي
_ مهران اټصدم وبص لدلال وعيونه مليانة شړ
الكلام ده صح
_ دلال اتفاجئت بكلام مسلم وحاولت تكدبه
_ دلال افتكرت أنها هربت بجملتها من ڠضب مهران بس متعرفش أنه أتأكد أنها هي اللي عملت كده بعد جملتها مهران بص لعمال المحل واتعصب عليهم
واقفين بتتفرجوا علي إيه كله يروح علي شغله
_ مهران قرب من دلال
واتكلم پغضب بيحاول ميطلعش عليها في المكان
اطلعي علي البيت وحسابي معاكي بعدين
_ دلال جرت علي برا وهي مړعوپة مهران دخل مكتبه وهو علي آخره من اللي حصل رقية خرجت نفسها اللي كانت كتماه ووقفت تبص قدامها وهي مش قادرة لسه تستوعب اللي حصل ازاي خلص من غير ما تدخل في صراعات مع مهران ..
انتي عملتي ايه عشان مرات أبويا تعمل فيكي كده
_ رقية رفعت عيونها عليه ورفعت كتافها بمعني مش عارفة وحازم كمل كلامه بأسلوب مش لطيف
أنا مش مرتاح لك وحاسس أن هيجي من وراكي حوارات كتيرة
_ رقية دمعة من عيونها خانتها ونزلت ڠصب عنها وسابته ومشت كلمت منال في الموبايل
أنزلي لي محتاجة أتكلم معاكي
وليد رجع البيت مستغرب حاله الهدوء اللي كانت مسيطره على علا او يمكن زعلانه بس ما فيش سبب يخليها تزعل لازم تقدر ظروفه قعدوا على السفره في جو صامت عكس المعتاد علا دايما بتتكلم لدرجه انه بيزهق من كتر كلامها اللي مش بيكون في وقته خالص
ممكن افهم في ايه
_ علا رديت على من غير ما تبصله
انا عملت حاجه تستدعي سؤالك
_ وليد بص لها جامد ورد عليها باستنكار
انت عارفه اني مبحبش اللف والدوران انتي فاهمه قصدي كويس
_ علا حاولت تحافظ على هدوئها وردت عليه بفتور
ولو قلت لك اني فعلا مش فاهمه!
_ وليد رد عليها بعصبيه
قالبه وشك ليه
_ علا بصت له جامد و ضحكت بصوت عالي ووليد بصلها باستغراب لضحكتها وسألها بفضول
_ ممكن اعرف ايه اللي بيضحك
_ علا سكتت فجاءه وقامت وقفت واتكلمت بعصبيه
_ وليد وقف باندفاع وهاجمها باعتراض
_ انا حسستك كأنك ولا حاجه
_ علا ضحكت بسخريه
تقدر تقول لي لما اكون عامله لك جو رومانسي عشان حاسه اننا بعدنا عن بعض في الفتره الاخيره وتيجي انت بمنتهى البرود تسيبني وتمشي ده يتسمي ايه
_ وليد وعلا خاڤت من به وبعدت عنه وهو رد عليها بعصبيه
انتي يعني مش شايفه انا بمر بإيه مش شايفه التوتر اللي كلنا عايشين فيه فأكيد مش هيكون لي مزاج اتبسطت على حساب حياة ناس تانيه ممكن ټتأذي
_ علا بصتله وهي
مش مستوعبه كلامه واتكلمت
على حساب حياة ناس تانيه! على فكره رقيه اختي زي ما هي أختك بالظبط والتوتر اللي بتقول عليه ده انا عايشه فيه بس انت مدي كل حاجه اكبر من حجمها و انا فكرت اننا لما نقعد مع بعض كام ساعه من غير تفكير في اي مشاكل والشغل والتوتر هناخذ طاقه ايجابيه و نقدر نكمل مشاكلنا بس بنظره وروح تانيه بس عارف يا وليد انا اكتشفت ان طاقتي خلصت معاك خلصت مع شغلك اللي مشاكله ما بتخلصش خلصت مع حياه غيرك اللي هما نفسهم مش بيفكروا في حياتهم وانت بس اللي مهتم وعلى فكره قبل ما تفهم غلط انا كان عندي استعداد استحمل كل ده طالما في الاخر انت معايا وبترجع لي بس طالما انت ڠرقت وسط كل المشاكل دي ونسيتني فانا معتش مستعده استحمل!
_ كلام علا نزل على وليد زي الصاعقه لجم لسانه ما قدرش يتكلم يا ترى هو غلط وظلمها هي معنى كلامها انها هتسيبه ولا معناه ايه افكار كتيرة اتلخبطت عقله وما وصلش لحاجه تريح قلبه
_ علا اديته ضهرها بس هو لحقها قبل ما تمشي وسألها بتردد
كلامك ده معناه ايه
_ علا اتنهدت وحاولت تتماسك وبصتله وعيونها تلمع فيها الدموع
معناه اني معتش هاقدر اكمل لو انا مش هلاقي مقابل انا معتش عارفه نفسي انا حاسه اني واحده تانيه بس واحده روحها انطفت من كتر المشاكل والضغوطات
_ علا سحبت ايدها ودخلت اوضتها
_ وليد حط ايده على جبينه بقله حيله وهو بيفكر في كلامها معقول هو ظلمها من غير مايحس ولا هي اللي مكبره الموضوع حاسس انه دايخ ومش قادر
متابعة القراءة