رواية زيزي كاملة

موقع أيام نيوز


الانتهاء لو تهور أحد الطرفين في لحظة جنون 
وصلت مريم لسطح البناية تتنفس پغضب تحاول إيجاد بعض من الهدوء أو الثبات النفسي والانفعالي لديهااا ولكن أين تجده وذلك الوقح خلفها دوما يشعل فتيل ڠضبها ويتساءل بعدها بكل براءة أين هدوءك!!
التفتت بجسدها تشير بأصبعها نحوه بكل عصبية بقولك إيه يا عمرو كلمة كمان وانهي الحوار ده حالا

تهدده بكل جراءة وكأن العصمة بيدها بلهاء حقا حتى في تهديداتها الطفولية رمقها ببرود ظاهري قائلا اهربي حلو بعصبيتك اهربي خاېفة أعاقبك على فعلتك المهببة
_ نعمنعمبقولك إيه بلاش أنت تتكلم علشان متخسرش
صدرت منه ضحكات ساخرة عندما لانت ملامحه من علامات الدهشة التي استوطنتها بعدما رأها لأول مرة على هذا النحو الله أكبرمريم هانم هاتردحليطلعي يالا اللي جواكي
_ وعندي استعداد اقټلك لو اثبتلي فعلا انك پتخوني انا مضيعش سنين عمري علشان ست ريتا دي تخطفك منيفاهم
 
_ مريم أنتي هنا
اقتربت مريم منها قائلة بصوت مرتبك آه هنا
تحرك عمرو نحو الباب لافتا لها بصوت جعله أكثر خشونة هانتكلم بعدين في اللي أنتي هببتيه يا مريم
انتفضت على يد ليله المتسائلة في فضول هيبتي إيه!!
اجابت ببرود بعدما أخرجت تنهيدة قوية منها ولا أي حاجة اكتشف أن رابطة الواتس بتاعة بالواتس بتاعيوطبعا مضايق
اتسعت أعين ليله قائلة واكتشفتي خيانته!!
_ خيانته إيه أنا كنت براقبه أشوفه هايجيبها إسكندرية من ورايا ولا لا كنت عاوزه أشوف مدى غلاوتي عنده بس لا عمرو ميخونشعمرو يحبني
قالت جملتها الأخيرة بأعين تلمع من السعادة كلما تذكرت حلاوة مشاعرها تحت سحر قبلتهم
انتبهت على شرود ليله وكلماتها الحزينة يعني مازن ممكن ميكنش بيخوني
هتفت مريم بنفاد صبر لا بقولك إيه متفتحيش سيرة مازن بدل ما أضربك على دماغك
أجلستها ليله على الأرض قائلة بحزن اسمعي بس انهارده شوفته واقف مع شاهي اللي كانت بتحذرني منه وبتقولي شخصيتك وكيانك ومستقبلك واقفة بتدلع عليه وبتكذب عليا في التليفون
هزت مريم رأسها تحاول استيعاب حديثها غير المرتب والمفاجئ لها لا استني وأحكي من الأول واحدة واحدة 
تعلقت ليله بحديثها وهتفت برجاء وهاتقوليلي اعمل إيه بالظبط علشان أشوفه لسه بيحبني ولا لا
رمقتها مريم بفخر قائلة عيب عليكي هاساعدك طبعا وهافاجئك بذكائي
اعتدلت الأخرى تقص عليها كل شيء من بداية علاقتها بمازن بأدق التفاصيل وأخرهم علاقتها بشاهي صاحبة قشرة المرأة وكيانها
راقبت الجميع بعيونها ثم مالت نحو شريف قائلة بقلق هو أنا جيت في وقت مش مناسب يا شريف
هز شريف رأسه بنفي وهتف سريعا يحاول تبرير موقفهم لا يا سوزان بالعكس بس ندى الصغيرة اختفت وكانت مع أحمد خال مالك وكنا فاكرينها ضايعة بس حصل شد وجذب قبل ما تيجي والموضوع انتهى يعني
حركت رأسها بإيماءة متفهمه موقفهم المرتبك حولت مجرى حديثها مع شريف عن اشياءا أخرى كعملها وسكنها الجديدلاحظت بطرف عيناها دخول أحمد للبناية صحيح كان لقاؤهم ليس إلا واحدا فقط ولكن في ذلك اللقاء جذب انتباهها نحو شخصيته الغريبة والعجيبة وخاصة عندما راقبت انفعالات جسده التي تتقلب في الدقيقة آلاف المرات في وجود تلك الجميلة ندى شعرت وكأنه يصارع شيئا ما بداخله شيئا تجهل هي سببهلم تنكر أن فضولها في مرات عديدة كاد أن يدفعها نحو شريف لكي تسأله ولكن أسئلة شريف عن سبب اهتمامها تجعلها تتراجع للخلف مقررة الالتزام بالصمت والاكتفاء بالمراقبةانتبهت على يد والدة أحمد تلك العجوز الطيبة التي كلما هي ظهرت بمكان تتسع ابتسامة المرأة فرحاترى ما سبب كل تلك السعادة التي قرأتها في أعينها كلما تحدثت معها
ينير وجهها فرحا سعادتها توحي بأنها وأخيرا وجدت طوق النجاة ولكن لمن!!
قلبت الملعقة الصغيرة في المشروب الساخن راقبت انسياب حبات السكر وحبيبات الشاي معا ترى هل تذوب هي في علاقتها يوما ما مع خالها ترى هل تستطيع يوما احتضانه مثل احتضان المياه لحبات السكر والشاي
لم تجد أجابه واضحةف لونهما الذي تحول تدريجيا نحو الأسود المائل لاحمرار قليلا قد يعطيها أجابه نحو لون حياتها معه ابتسمت بسخرية عندما رأت ذلك
اللونلتهتف بتهكم
_ أسود هي الإجابة أهي واضحة
_ بتكلمي نفسك!!
انتفضت بړعب عندما التقطت أذنها صوته الرخيم الټفت بجسدها حتى تتأكد بعيونها وجودهنعم!! خالها يقف ويحادثها بنبرة صحيح يغلب الجمود عليها ولكن لا يهم يكفي فقط وجودهابتلعت ريقها بتوتر بالغ لتقول بنبرة جاهدت إن تكون ثابتة عادي أحيانا من ضغط الحياة
فاجأها بسؤاله كما يفاجئها دوما بتكرهيني!!
صمتت لبرهة تستوعب سؤاله خرج صوتها يجيبه أجابه لم يشعر قلبه بالراحة منها ولا بكرهك ولا بحبك! حقيقي مبقدرش أحدد موقفي منك
ضيق عيناه أكثر يحاول أن يصل لصدق حديثها تجرأت وسألته هي الأخرى وحضرتك پتكرهني ولا بتحبني!
تعلقت أنظارها به تنتظر أجابته
 

تم نسخ الرابط