رواية زيزي كاملة

موقع أيام نيوز


بطيخ!
هزت رأسها وأرسلت من عيناها رجاءا خاص تنهد بهدوء حاضر نروح نجيب بطيخ
كادت الابتسامة ان تشق وجهها فرحا لاستكمال خطتها وفور خروجه انطلقت في كل مكان كالنحلة تنفذ ما خططت لهوبعد مرور نصف ساعة كانت قد انتهت من ارتداء فستانها الاسود القصير هبطت بجذعها تحاول ربط الحذاء حول ساقيها رفعت رأسها تطالع أنس هاتفه يا رب بابي يحب المفأجاة يا أنس

استمعت لصوت اغلاق باب الشقة اسرعت نحو باب الغرفة تفتحه ببطء ثم تطل بعيناها منه تراقب رد فعل فارس المصډوم من تزين الشقة وتلك الكعكة التي تتوسط كم هائل من 
البلونات ذو الالوان المختلفة وعلى رغم ثقل البطيخة بين يديه الا انها انتباهه سرق بالكامل اتجاه تلك المفاجأة
أخيرا تخلى عن البطيخ وحمل أنس منها وضعه أرضا يلهو ويلعب ثم اقترب منها يعانقها بحب حلوة آوي من زمان مغيرتيش كده بس ثوان أنا حساس بمصېبة جايلي
ضړبته بخفة فوق كتفيه لتقول بعبوس مصطنع أنت عمرك ما تتغير لازم تبوظلي أي حاجة
ضحك بخفة ليقول بتفكير أصل ولا هو عيد ميلادي ولا ميلادك ولا عيد ميلاد أنس ولا عيد جوازنا
ولا
قاطعته بنبرتها الهادئة أنا بحتفل أن أسرتنا بتزيد هي دي مش مناسبة حلوة نحتفل بيها!
هز رأسه مؤكدا بحماس طبعا
بتر جملته عندما لاحظ تلك الشموع الأربعة تتوسط الكعكة فقال هو مش احنا تلاتة ليه حاطه اربعة 
وقبل ان تفتح فمها لتخبره مفاجأتها سبقها هو عندما وضع يده امامها يمنعها من الحديث قائلا انا عارف الډخلة دي اخرتها ايه! مبرووك علينا الچحيم يا رجالة 
ترقرقت الدموع بعيناها لتقول بنبرة مهزوزة كان ڠصب عني ودي ارادة ربنا انا عارفة انك هاتزعل بس يعني ايه بإيدي
بتر حديثها عندما اقترب منها هامسا بنبرة خاڤتة عبيطة انتي علشان تفتكري كده آه انا مش مستعد بس ده رزق وخير و الرزق محدش بيقوله لأ
رمشت بعيناها تسأله برهبة يعني مش زعلان!
متمتما تقدري تقولي متوتر!
حركت رأسها بنفي وهتفت بهدوء لابس كنت خاېفة اوي من ردة فعلك
رفع أحد حاجبه مستنكرا حديثها ليه هو انتي تعرفي عني ايه بالظبط هاضربك ولا اخليكي تنزليه!
ابتلعت ريقها تخبره عما شعرت به الفترة الاخيرة لأ بس كنت بشوف في عيونك الخۏف من خطوة زي دي كنت خاېفه اقولك وكلمه منك تحبطني وتزعلني فارس انت دايما كنت سند ليا طول حياتي حتى في ايام بعدي عنك لما كنت بشوفك كنت بطمن وقلبي بيرتاح انت دايما مصدر أمان ليا
اتسعت ابتسامته ليقول بنبرة يغلب عليها طابع السعادة ايه الكلام الجامد ده انتي يارا ولا اتغيرتي هو الفستان الاسود له تغير بقى البسي اسود على طول
لكزته بكتفيه قائلة بغنج انا على طول كده بس انت مبتاخدش بالك
_ لا أزاي امال انا قاعد ليل نهار مركز مع مين !!
اقترب منها بحب معبرا لها عن مشاعر الحب والغرام التي تملكت منه منذ ان وقعت عيناه عليها حتى هذه اللحظة ليتحول الحب والغرام لعشقا يصعب وصفه في كلمات
بعد مرور شهر
وبأحد الأماكن المفتوحة قرر عمرو ومازن أقامه حفل زفافهم فيه والقليل من الأصدقاء وعائلتهم فقط انقضت نصف الليلة تقريبا بالرقص والغناء كانوا أكثر حرية وجنون مالت ماجي برأسها نحو والدتها تخبرها بهدوء ماما أنا هاطير من الفرح أخيرا اطمنت على عيالي الحمد لله
ضحكت والدتها قائلة بسعادة مماثلة من حقك تفرحي وأنا كمان افرح
أنهت حديثها ونظرت صوب سوزان وأحمد المنشغلان بالحديث أخبرتها ماجي بنبرة جادة مش عاوزكي تحلمي كتير علشان متتعشميش أحمد صعب ينسي اللي فات
تحولت ملامح والدتها لحزن يعني إيه ياابنتي هاموت وقلبي مطمنش عليه!
احتضنتها ماجي لا أنا قولت صعب بس مش مستحيل بس هو محتاج شوية وقت وكلنا نقف معاه علشان يقدر يتخطى ألازمه دي
على خير متقلقيش
رفعت يدها لأعلى تناجي ربها بصمت يا رب
أما هو فهتف بمزاح أنتي يا حجة رايحة فين!
اصطدمت به عندما وقفت فجأة ترحب بصديقتها شاهي ونبرة غريبة تملكت من صوتهااا أهلا شاهي نورتي فرحنا!
نظرت لهما شاهي بسعادة مزيفة وضيق حقيقي منورة دايما يا ليلهألف مبروك 
أشارت لها ليله بالدخولوقبل أن تدخل خلفها أوقفها مازن بتعجب مش دي شاهي إلى أنتي نازلة شتايم عليها عزماها ليه!!!
هزت رأسها بفخر لتجيبه آه عزمتها علشان تعرف وتشوف حبنا لبعض
ألقت بكلماتها ثم دخلت بكل عنجهية وكبرياءكبرياء حبيبة حاربت حتى تصل لقلب من حاول مرارا وتكرارا الوصول إليهارغم رفضها الزائف له!!
_ ندى في إيه ما تنزلي وسطهم ترقصي أحسن!
رمقته بتعجب هو أنا برقص!! أنا بلاعب ندى !!
أنزل الصغيرة من فوق الكرسي هاتفا لها ندى روحي هناك
أشار بعشوائية نحو والدته ولكن قاطعته الصغيرة تسأله ببراءة ارقص هناك بابي
اتسعت عيناه لها ليقول بنبرة حازمة لا أوعي اقعدي مع تيتهيالا
هزت الصغيرة رأسها بإيجاب وتحركت صوب جدتها أما ندى فاندفعت نحوه بسيل من الاعتراضات ما تسيبها ترقص ده فرح عمها وعمتها!
هتفت بتذمر طب
 

تم نسخ الرابط