رواية زيزي كاملة
المحتويات
الهاتف تجرى اتصالا به ولكنها عادت وبكت عندما سيطر عليها تفكير بأنه سيتجاهلها مثل خالتها التى لم تصعد حتى الان وتتطمئن عليها من الواضح
ان علاقتهم قوية وهى الخاسرة او ستتقابل منه الخذلان مثلما خذلاها في السابق وجدت من الافضل ان تبتعد وتتركهم في حالهموتلملم هى شتات نفسها وحدها
نهضت ببطئ نحو خزانتها تلملم ثيابها وعيناها لم تهدأ من ذرف الدموع
فتح سراج فمه لم يستوعب عقله تغيره المفاجئ ولا علامات الحزن التى ترتسم على وجهه ببراعه ف قال غير مصدقا انا الصراحة مش مصدق انت تقريبا كنت هتقتلني علشانها فجأه كده
تهلهلت أسارير سراج فقال بنبرة فرحة يعني خلاص انت هتسيبك منها وانا هتجوز يارا
_ أماااااال
انتهى من سرد سبب تغير فارس معه ليارا قائلا وبس ياستي هى دي كل الحكاية حس انه انتي بتحبيني ومتمسكه بيا وسابلك حرية الاختيار بس بجد طلع راجل ومحترم ودمه خفيف بقالنا يومين بنتقابل وبقينا أصحاب جدا
هزت رأسها تحاول استيعاب حديث سراج توسعت عيناها غير مصدقة لما سرده عليها هامسة بتفكير فارس
هبطت السيارة تهمس بكلمات غير مترابطة وحالة من الذهول تعتلي وجهها فارسسراجبحبه
قطع حديثهم نزول ندى ووجها الحزين وعيونها الحمراء وجفنيها المبتل بفعل بكائهاوقعت عيناها على عناق يارا وخالها اهتز قلبها وكادت ان عيناها ان ټخونها وتهبط دموعها امامهم منعتهم بصعوبة تحركت صوبها ماجي وهى تجعد جبينها رايحة فين يا ندى
أمسكتها ماجي من مرفقيها قائلة هو انتي مش وعدتني انك هتقعدي
همست ندى بنبرة مهزوزة لو سمحتي سيبني على راحتي
_ رايحة فين يا ندى
تفاجئت منه مثلما تفاجئ الجميع الوحيدة التى لم تتفاجئ هى ماجي لانها تعرف تمام المعرفة مدى حب ابنها لها وكيف استوطن عشقها قلبة وحولة في بعض صفات شخصيته لهذا جعلها تتغاضي عن فعلته الحمقاء بشأن ندى وبشأنها هى أيضا
ما لبث ان اختفى من أمامهم حتى قالت شهيرة والدة ماجي هو اية حكايه ابنك بيها بالظبط!!
هتف عمرو وهو يقترب منهم مراته
صدرت ضحكات أحمد الساخرة اتفرجي جوزت ابنها كمان ومفكرتش تعزمنا وعارفه ببنت نسمه من زمان ومخبيه
همت ليله بالتحدث فڼهرتها والدتها بعيناها محذرة الا تتحدث وتولت هى أمر اخبارهم ولا مخبيه ولا حاجه يا أحمد عرفت ندى من فتره ومجتش فرصه اقولكوا ومالك حبها واتجوزهاكان جواز بسيط ياعني وبعدين انت عارفه كويس حساسيتكوا من الموضوع
نظروا ابنائها لبعضهم مصډومين من حديث والدتهم متعجبين لاخفائها كيف تزوج مالك بندى
اتجهت ماجي نحو الغرفه الملتصقه بالحديقة تفتحها تعالي يا ماما أدخلي يالا علشان تريحي
استندت شهيرة بتعب على يد أحمد تحثه على التحرك يالا انا تعبانه عاوزة اريح
اتجه أحمد على مضض مع والدته نحو الغرفه وقبل ان يدخل قالت ماجي بلهجه تحذيرية أحمد لو سمحت ندى حامل وبلاش تضايقها بكلامك البنت ملهاش دعوة بماضي زمان ياريت تخرجها برة حسابات المفروض كانت ماټت واتقفلت
رمقها باستنكار قبل انا يدخل للغرفة والله خاېف اكمل شوية اتفاجئ باختك عايشة
هزت ماجي رأسها بيأس منهأغلق الباب في وجهها
بقوة ذرفت بضيق رغم مرور السنين أخاها لم يتغير ولن ينسى مطلقا ان محمود هو السبب الاول والرئيسي في مۏت نادية حبيبته ولم يلقى على نفسه اللوم ولو للمرة واحدة
الټفت نحو اولادها تحدثهم بخفوت مش عاوزة كلام كتير محدش يقولهم على جواز ندى من مالك ازاي وامتى عرفنا ندى ولا اي حاجة حكتها أظن انتوا شايفين الاجواء متوترة ازاي
هزوا رأسهم بتفهم واتجه كل واحد الى غرفته ما عدا ليله التى وقفت تنظر لولدتها باستعطاف قائلة بهمس وحشتيني يا ماما
الټفت ماجي نحو الدرج تتجاهلها مقررة استكمال عقابها لها ولكن تراجعت عندما استمعت لنبرتها المنكسرة والله يا ماما عرفت غلطي وفهمت والله ما اتجاوزت معاه في الكلام ولما كنت بشوفه كان في النادى او المدرسه بس والله
متابعة القراءة