رواية اية كاملة
المحتويات
يحيى.. بحبك أوي.
قرب رأسها إليه ليعانقها بين أضلعه وهو يتودد لها بعشق
_حبك نقطة في بحر حبي ليكي يا ماسة وجودك جنبي رد فيا الروح بعد كل العڈاب ده..
ثم رفع وجهها مقابله وشفتيه تمنحها أجمل ابتسامة وتردد بكلمة خطڤتها
_بحب كل حاجة فيكي عيونك... وقلبك... وروحك...أنتي هوسي..
توقف لسانه عن بوح المزيد من همسات العشق وجعل الحديث بينهما مختلف عن سابقه حديث بالطبع لن يجمع سواهما!.
تسلل پخوف من أن تشعر به حور فحينها سيحدث ما لا يحمد عليه وخاصة بأنه يعلم استيائها من تأخيره بالعودة فما أن أقترب من الفراش حتى أضاءت الضوء ليتمكن من رؤيتها وهي تترقب عودته بنظرات لا تنذر بالخير فترك حذائه أرضا ثم قال باستسلام
_كنت ساهران معاهم مهو مش معقول هسيب قاعدة زي دي وأطلع أنام..
_يعني أنت بتفضلهم عليا يا أحمد وأنا من الصبح قايلالك اني عايزاك في موضوع مهم. بقى دي
أخرتها
اقترب منها وهو يقول بابتسامة ماكرة
_أيه ده شامم ريحة غيرة لأول مرة أشمها.
جذبت مئزرها ثم ارتدته وهي تجيبه على مضض
_هغير من مين اللي مضايقني انك مقدوننيش ولا قدرت إني عايزة أتكلم معاك..
_خلاص مختلفناش أنا رجعت أهو وجاهز أسمع اللي عايزة تقوليه..
لعقت شفتيها بارتباك وكأنها لا تعلم من أين ستخبره فرددت بتوتر وهي تدنو من المقعد المقابل للشرفة
_آآ... أصل.. أنا... يعني..
اتبعها ثم جلس على المقعد المجاور لها ليتساءل بدهشة
_أصل أيه ما تتكلمي!
رددت بعصبية بالغة
انكمشت تعابيره بدهشة من صوتها المرتفع الذي يعهده لأول مرة فقالت بتوتر
_أنا مش قصدي اعلي صوتي والله بس أنا حقيقب مرتبكة ومش عارفة أقولك أيه..
رد عليها بحيرة
_ليه كل ده.. هو أكيد في کاړثة صح!
ابتسمت وهي تشير له نافية
_لا مش للدرجادي..
والتقطت نفسا مطولا قبل أن تخبره
انهت كلماتها وهي تراقب ردة فعله على استحياء فوجدته مصډوم مما استمع اليه وخاصة حينما ظن ببدء الامر بأنها ارتكبت خطأ ڤاضح فترددها بالحديث أذهب عقله لتفكير بعيد وزع أحمد نظراته بين عينيها تارة وبطنها تارة أخرى ثم قال بتشتت
ردة فعله أحبطتها نوعا ما فأومأت برأسها وهي تجيبه
_أيوه متأك.....
بترت كلماتها حينما حملها بين ذراعيه وهو يطوف بها بفرحة
وصوت ضحكاته تطرب آذانها فلأول مرة ترآه سعيدا بتلك الدرجة وخاصة حينما قال
_ده أحلى خبر سمعته بعد خبر جوازي منك.... أنتي ډخلتي السعادة وكل شيء جميل لحياااتي..
تشبثت برقبته وهي تصيح به
_نزلني طيب..
أخفض ذراعيه ليضعها أرضا ثم طبع قبلة عميقة على جبينها وهو يردد بفرحة
_ربنا يكملنا فرحتنا على خير ويفرحني ببنوتة قمورة زيك كده..
ثم ابتعد عنها وهو يهرول تجاه الباب فاتجهت خلفه وهي تتساءل باستغراب
_رايح فين
قال وهو يغلق الباب من خلفه
_هقول لبابا وماما... لا للبيت كله..
لحقت به وهي تشير له پصدمة
_الوقت متأخر يا أحمد!
قال دون مبالاة
_يصحوا مش هيجرى حاجة..
أغلقت الباب من خلفه وهي تردد بابتسامة مشرقة
_اتجنن لما سمع الخبر ده ولا أيه!
بغرفة عمر
طرقات الباب كانت مزعجة بالدرجة التي ايقظت كلا منهما فقالت ريم بقلق
_مين اللي هيخبط علينا السعادي يا عمرلتكون ماسة جرالها حاجة..
ربت على يدها وهو يخبرها
_اتفائلي بالخير يا حبيبتي هقوم أشوف مين..
وبالفعل نهض من جوارها ليدنو من الباب فما أن فتحه حتى اندفع أحمد تجاهه قائلا بابتسامة واسعة
_آسف اني صحكتم بس عايزاكم في حاجة مهمه..
نهضت ريم عن الفراش ثم أسرعت تجاهه وهي تتساءل پخوف
_أختك كويسة!
أجابها على الفور
_ماسة بخير بس اللي عايزكم فيه يتعلق بيا أنا..خبر من الأخر يعني..
ردد عمر بذهول
_خبر أيه السعادي يا ابني.. ميستناش لبكره
هز رأسه نافيا فزفر عمر بضيق
_طب قول وخلصني في ليلتك الغريبة دي..
قال وهو يعدل من قميصه بعنجهية
_بالصلاة على النبي كده يا حاج ابنك هيبقى أب وهيخليك جد معاه..
ابتسم عمر بفرحة بينما ضمته ريم ثم قالت بفرحة
_ما شاء الله الف مبرووك يا حبيبي ربنا يكملها على خير ويشرفنا على الكامل يا رب..
منحها ابتسامة هادئة وهو يردد بتمني
_يارب يا ماما..
لف عمر ذراعيه حول كتفه ثم قال
_الف مبروك يا أحمد الف مبروك يا حبيبي..
ثم جذبه للخارج ليغلق الباب من خلفه فضيق عينيه باستغراب وخاصة حينما قال عمر بابتسامة مصطنعة
_اكتم بقى فرحتك جواك للصبح وبعد كده نبقى نفرح البيت كله معانا بلاش تصحي حد تاني كفايا إحنا أصل أنا عارفك لما بتفرح بتحب الدنيا كلها تعرف ايه اللي مفرحك.
رفع حاجبيه ساخرا
_دي طريقة تعاملني بيها بعد ما قولتلك انك هتبقى جد
ضحك عمر ثم همس له بخبث
_كنت عارف على فكرة الخبر مش جديد عليا..
حك مقدمة رأسه بحيرة
_عرفت منين!
أجابه قائلا
_ماسة قالتلي..
ثم أشار له على الدرج ليسترسل بمزح
_أنت عارف السلم ده هيطلعك فين صح
حدجه بنظرة ضيق ثم تركه واتجه للدرج وهو يقول
_عارف.. تصبح على خير يا حاج.
ضحك عمر وهو يتطلع اليه حتى صعد للاعلى فعاد لغرفته والفرحة لا تسعه بسعادة ابنه التي عادت لتنير دنياه بعدما حدث له من قبل.
صعدت الشمس لتحتل عرشها الذهبي فتخبئ القمر بظلامه الدامس خلف أشعتها فبددت ظلامه بذلك الضياء الساطع فداعبت عينيه وفتحهما على مهل ثم نهض ليخرج لشرفة المندارة فعلى الرغم من كونها منزل منعزل عن السرايا ولكنها كانت مقابله بالتحديد استكانت عين أيان على فهد الذي يجلس خلف باحة المنزل ولجواره كانت تجلس زوجته يتناولون طعام الافطار فنقلت نظراته للحديقة الجانبية لتهيم عينيه بمعشوقة قلبه التي اختارت الخروج في وقت كذلك لعل الهواء النقي يزيح غيمة قلبها فرغما عنها رفعت عينيها تجاه شرفة غرفته فوجدته يقف ويتأملها تقابلت الأعين ومنه توحد الۏجع كلا منهم يود لو يبوح للأخر بوصف دقيق لما يشمله ألم القلوب كلاهما يعاني وكلاهما يحتاج لوجود الأخر بجواره هو يحارب ما يكتفه من خصام جعلته شخصا سيء وهي تحارب ذاتها التي جعلتها فريسة سهلة لشخص مثله..
على بعد منهما..
أتت رواية منذ الصباح الباكر حتى تتمكن بالحديث مع زوجها الذي رفض الحديث بالأمس لتعبه الشديد وحاجته للنوم فقالت بضيق شديد التمسه فهد بحديثها
_أنا بجد معتش فاهمه حاجة يا فهد أنت جايب الشخص ده هنا ليه بعد كل اللي عمله فيك وفي بنتك أنا مصدقت انها اتخلصت منه تقوم تجبهولها لحد هنا!
قضم اللقمة المغموسة بالعسل الصافي ثم قال
_أني عارف أني بعمل أيه زين.. متقلقيش سبني أني اتصرف.
كزت على أسنانها بغيظ فقالت وهي تحاول التحكم بأعصابها
_دي بنتي يا فهد ومش هسمحله انه يكسرها تاني مش كفايا انه كان ھيقتلها وهي في بيته واللي اتسبب فيه لآسر!
رفع عينيه تجاهها ثم قال
_الغلط جاي من عندينا من البداية يا رواية متنسيش ان مهران من نسل الدهاشنة واللي عمله يدينا كلتنا..
اعترضت لما قال حينما اخبرته
_يبقي هو وابنه اللي يدفعوا التمن مش احنا ..
ثم بدأت بتهدئة ذاتها فبالنهاية تجلس بصحبته بالأسفل لذا اختارت الحديث بهدوء
_فهد عشان خاطري بلاش الشخص ده يكون موجود وسطينا هيدمر روجينا تاني وأنا مش هستحمل ده.
شفق لحال محبوبة قلبه وعشقه الوحيد فترك الخبز من يديه ثم وضع يديه على يدها وهو يخبرها بلهجتها التي تعشق سماعها منه
_رواية أنا مبعملش حاجة في حياتي غير أني بحميكي أنتي وأولادنا واللي بعمله ده لمصلحة بنتي..
تساءلت بحيرة
_ازاي بس
أشار بعينيه للأعلى
_بصي فوق
وأنتي تعرفي..
استدارت برأسها للخلف ومن ثم رفعتها تجاه ما يشير فوجدت آيان يقف بالشرفة شاردا بالتطلع للمكان الذي تجلس به ابنتها والغريب أن حالها لا يقل عنه فكانت هائمة به هي الاخرى احتارت نظراتها فعادت لتتطلع لزوجها عله يشرح لها ما يقصده فقال بصوته الرخيم
_بنتك لسه بتحبه يا رواية ومستحيل هتنساه أنا شايف حبها ليه في عيونها حتى لو هي بتحاول تداري ده..
وسحب نفسا عميق قبل أن يستكمل بهدوء
_ولو جينا نفكر بالعقل هنلاقي أن آيان ضحېة لخالته ولمهران الكلب اللي اتسبب في كل العداوة دي.. كان ممكن اقبل اعتذاره وكل حي يروح لحاله بس ساعتها العداوة
اللي اتبنت سنين بين المغازية والدهاشنة عمرها ما كانت هتتمسح بالبساطة دي وأكتر من حد كانوا هيحاولوا يوقعوا الدنيا تاني والله أعلم عما سوء التفاهم ده يتحل مين زي بنتك هيدفع التمن لكن وجوده هنا وسطينا هيخليه يعرفنا كويس ويعاشرنا عن قرب ومنه يعرف طباعنا ويعرف ايه اللي بنعمله وأيه اللي مش بنسمح بيه وساعتها مفيش مخلوق هيقدر يدمر بين العيلتين وكبيرهم بقى واحد مننا..
ثم استرسل قائلا
_أنا بديه فرصة ومعاه بدي لبنتي فرصة تانية حاسس انه نفسه يكون شخص كويس بس ڠصب عنه اتولد وسط الكره ورغبة الاڼتقام انا بحاول اخليه يدمر اي كره جواه من نحيتنا حتى لو كان هو بنفسه عارف اننا الصح وهو الغلط لازم هو بنفسه يتغلب على كل ده.. وقبل اي حاجة فأنا باللي بعمله ده برد اعتبار بنتك وبرفع من كرامتها اللي هو داسها في وقت انتقامه ومن غير ما انزل منه أو أخد بتاري منه... كل ده بسبب القرار اللي اخدته.. أظن بعد اللي سمعتيه ده القلق ميبقاش له وجود جواكي والا أيه
ارتسمت ابتسامة رقيقة على معالمها فقالت بصوت سكنته الراحة
_مبقتش قلقانه يا فهد لانك كل مرة بتفاجئني بحكمتك وذكائك.. وده اللي دايما بيشدني ليك..
تطلع جواره قبل أن ينحني بجسده على الطاولة ليهمس لها بمكر
_ده بس اللي عجبك فيا يام العيال!
سكن الخجل قسمات وجهها فأخفضت صوتها وهي تجيبه
_في حاجات كتيرة طبعا بس مش هينفع الكلام هنا لما نطلع..
غمز لها بخبث
_طب ونستنى ليه يا بنت الحلال دي مواضيع مهمة ولازمن ولابد نتكلم فيها وقتي..
نهضت عن الطاولة ثم حملت صينية الطعام لتشير له بدلال
_بليل نتكلم أنا لسه هحضر الفطار لآسر..
وتركته وغادرت من أمامه ومازالت الابتسامة تزين وجهه..
أبعدت روجينا عينيها عنه ثم جذبت الدفتر الخاص بها فأصبح هو ملجأها الوحيد طوال تلك الفترة وخاصة بعد تواصلها مع طبيبة نفسية عن طريق الانترنت فطالبتها بتدوين كل ما يشغل عقلها كتابة مشاعرها على ورق ربما يزيح عنها الكثير انزلق القلم من بين يدها فحاولت جاهدة الوصول إليه بمقعدها المتحرك ولكن يد ما انتشالته لتقدمه لها ابتسمت وهي ترفع رأسها وتردد دون رؤية من عاونها
_شكرا..
ارتبكت حينما رأت أحمد يقف مقابلها فمنحها ابتسامة هادئة
_العفو.. أنا في الخدمة..
فركت أصابعها بارتباك فاوقفته حينما استكمل طريقه للخارج فنادته بارتباك
_أحمد.
توقف عن المضي قدما ثم استدار وهو يسألها
_في حاجة يا روجينا
أومأت برأسها وعينيها موضوعة أرضا فسحب أحد المقاعد ليصبح مقابلها
_اتكلمي قلقتيني!
رفعت عينيها الباكية تجاهه ثم قالت
_أنا
متابعة القراءة