رواية اية كاملة

موقع أيام نيوز

انسحب به تجاه غرفتها فما أن فتح بابها حتى حاولت ماسة الاستقامة بجلستها التي بدت غير مريحة لها فتأوهت من الألم الذي ضربها بقوة لذا مر أحمد من خلفه ثم عاونها
على الاستقامة بجلستها لتتمكن من حمل الصغير من يحيى الذي يقدمه لها فحاولت ماسة حمله ولكنها شعرت بأنها لن تقوى على رفعه وضمھ لصدرها بالرغم من أنه يشبه عقلة الإصبع بالنسبة لها! 
ربما قيدتها الفرحة أو ازداد ارتباكها فور رؤياه فبالنهاية ما مرت به ليس سهلا بالمرة لذا كان على يحيى أن يقدم مساعدة أخرى صغيرة محببة لقلبه لذا حمله وقربه من أحضانها ومازالت يديه أسفله فوزعت نظراتها بينه وبين الصغير ثم همست بصوت باكي 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ابني!.. ربنا عوضنا يا يحيى. 
لف ذراعيه حولها فضمھا اليه وهو يجيبها بحب 
_الحمد لله يا ماستي قولتلك قبل كده هنتجمع تاني حتى لو واجهنا عواقب العالم كله هيجي اليوم اللي هنرجع فيه مع بعض من تاني... 
اشتاقت لسماع كلمته المفضلة لها فكان على الدوام يخبرها بأنها ماسته الخاصة ألقت بثقل رأسها على كتفيه ثم ذهبت بسبات بعد ارهاق وشقاء وإي راحة ستشعر بها وابنها بين احضانها وزوجها لجوارها! 
بسرايا المغازية 
صف آيان السيارة باهمال متعمدا تجاهل البواب الذي أسرع تجاهه بالترحاب بقدومه بعد فترة من الغياب الملحوظ اندفع بخطواته السريعة للداخل باحثا بعينيه عنها وبالفعل اهتدت نظراته على ركنها المحبب لقلبها والذي بات
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

ظلمته بغيابه تجلد روحها بلا رحمة اقترب ليقف خلفها وبصوت مخټنق بالعواصف قال 
_منتظرة تسمعي خبر مين فينا خبري ولا خبر ابن فهد 
فتحت عينيها على مصراعها حينما استمعت لصوته فنهضت عن مقعدها ثم أسرعت إليه لتلقي نظرة متفحصة على جسده بأكمله وهي تردد بقلق 
_آيان حبيبي أنت كويس طمني 
لمستها لوجهه جعلته يشعر بالنفور منها فتراجع للخلف بضعة خطوات وهو يصيح پغضب 
_متلمسنيش.. كان لازم من أخر مرة اتكلمنا فيها افهم أنتي بتفكري ازاي وبالرغم من اني كلمتك بمنتهى الاحترام الا أن مفهوم كلامي موصلكيش ويمكن دلوقتي يوصلك كويس.. 
واستطرد بنبرة أشد قسۏة 
_نسيتي انك متملكيش حاجة وكل اللي الخير اللي أنتي عايشة فيه ده ملكي أنا اعتبرتك زي أمي وسلمتك كل حاجة ولحد النهاردة كنت في صفك وبدعمك في كل خطوة بتخطيها حتى وأنا عارف إنها غلط بس خلاص مش هسمحلك تدمري كل اللي أنا بنيته سامعاني مش هسمحلك تدمري العلاقة اللي تعبت عشان أقويها.. ومن النهاردة إنتي بره كل حاجة وأولهم السرايا دي. 
ترقرقت الدموع من عينيها المحطمة وجسدها بدأ يترنح من فرط كلماته القاسېة فسمح آسر لنفسه بالاقتراب منح ذاته إذن التدخل فببدأ الأمر كان يقف على باب المنزل رافضا اقټحام خصوصياته ولكنه رجل والرجل يأبى رؤية امرأة مسنة تهان حتى وإن كانت في موضع شك لذا اقترب حتى وقف مقابله ثم قال بصرامة وحدة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_أنت كده عاقبتها ولا بتعاقب نفسك على الأقل اديها فرصة تدافع عن نفسها وتتكلم! 
لوى فمه بتهكم وهو يجيبه ساخرا 
_هتدافع وتقول أيه مبقاش عندها اللي تقوله. 
رد عليه آسر بثبات وتصميم بأن ما يقول هو الصائب 
_مش صحيح اللي بيلعب ده بيلعب على تقيل ومستحيل تكون هي وقولتلك قبل كده اجابتك مش عند خالتك لأنها هتتستر على اللي عمل كده لأنه بالنهاية من ډمها. 
توترت نظرات فاتن المعلقة عليه فسماعها لما قاله آسر كان مربك وكأنه يفكك ما تخفيه حتى لا تزداد أمور عائلتها سوءا فأتاه الرد يزف من أعلى الدرج حينما هبطت ناهد ابنتها تخبره بدموع تسبق حديثها 
_كلام آسر مظبوط يا آيان ماما هي اللي طلبت مني أكلم آسر وأنبهه ميركبش عربيته لانها عرفت بالمخطط اللي آآ.. 
بترت كلماتها حينما صعدت فاتن أول درجات الدرج وهي تصيح بها بتحذير 
_ناهد. 
اكملت حديثها متجاهلة نظرات والدتها الغاضبة 
_مش هسكت وأسيبك تدفعي التمن يا ماما.. 
ثم الټفت برأسها تجاه آيان لتستكمل بكره لكناية الشخص الذي ستخبره عنه 
_خالو هاشم هو اللي ورا اللي حصل ده يا آيان.. 
عقد حاجبيه بدهشة 
_خالي!!... طب ليه 
جلست فاتن على الدرج ووضعت يدها معا فوق رأسها لتدافع عما يمزقها من صداع يستنزف طاقتها الهزيلة فدنا منها آيان ثم ردد بعدم استيعاب 
_صدقيني لو كنتي تعرفي حاجة أو بتداري عليه هتخسريني وللأبد.. احكيلي اللي تعرفيه. 
مضمون رسالته كان لأثره ۏجعا خفق داخل صدرها فقررت التشبث بأخر فرصة منحها لها ربما لأن خسارتها تلك المرة ليست هينة فخسارة فلذة كبدها موجعة كتمني مۏتة رحيمة في وسط صحراء قاحلة لا زرع بها ولا مياه لذا شرعت بقص لقائها بأخيها في صباح هذا اليوم لتلقي على مسمعه كل حرفا خرج على لسانه وكأنه مازال يجلس أمامها.. 
كانت تجلس على الأريكة الخشبية القريبة من الشرفة الجانبية تتابع قهوتها باهتمام حتى لا تفور على السبرتاية الصغيرة فانتبهت للخادم الذي يدنو منها ليخبرها بوصول أخيها هاشم فنهضت تهندم جلبابها سريعا وهي ترحب به بابتسامة واسعة 
_يا مرحب ياخوي.. اتفضل اقعد.. 
جلسهاشم على المقعد المقابل لها ثم استند بنصف جسده العلوي على عصاه الخشبية وعينيه ترمقها بنظرة محتقنة تفهمتها فاتن جيدا فأجلت أحبالها المقطوعة حينما قالت 
_بقالك كتير مبتجيش اهنه زعلان مني في حاجة ولا أيه 
أتاها رده المستنكر لسؤالها الغريب 
_وه بعد كل اللي ابن اختك عمله وبتساليني زعلان من أيه! هتضحكي عليا ولا على روحك يابنت أبوي أزاي تهمليه يحط يده في يد اللي جتل أمه وحط راسنا بالطين!! 
ابتلعت ريقها بارتباك بينما استرسل هو 
_ومش بس اكده لا كمان سايباه يخدم عليهم هناك ومش بس كده لا ده كمان بيساعدهم بفلوسه ورجالته.. 
وطرق العصا بالارض وهو يردد بعصبية 
_كبير المغازية لو ضعيف للدرجادي يبقى مينفعش انه يكون كبيرنا... وقبل ما أسمع الحديت ده من حد كان لازمن اتخلص من اللي بيوزه على كل ده.. 
تساءلت بدهشة 
_تقصد مين 
قال والحقد يتبع اجابته الوضيعة 
_واد فهد الدهشان هو اللي بيملي رأسه عشان كده اني دبرتله مۏتة تليق بدماغه السم.. 
انتصبت فاتن بوقفتها لتصرخ پصدمة 
_عملت أيه يا هاشم 
أعدل من عمته ثم رد عليها بشړ قد سكن حدقتيه ليجعلها مخيفة للغاية 
_هتخلص منه ودلوقت زرعتله قنبلة في عربيته مش هيقوم منها تاني.. 
اړتعبت معالمها فور سماعها لمخطط أخيها بالطبع لم تكن أقل منه كرها واحتقانا لفهد وعائلته ولكن النيران التي تأججت بداخلها هدأت بعد انكشاف الحقيقة وخاصة بعد أخر مقابلة جمعتها بآيان. 
منحها أخيها بسمة شيطانية تتبعها قوله بعنجهية 
_اقعدي واستني مۏت ابن فهد بفارغ الصبر عشان

تعرفي ان خيك بيحققلك اللي كان نفسك فيه.. 
وتركها وغادر ومازالت تجابه صراع غير منصف لأعصابها لذا هرولت سريعا لغرفة ابنتها وطلبت منها أن تتصل هاتفيا بآسر وتمنعه بشتى الطرق من الصعود للسيارة.. 
وفور انتهاء فاتنمن قص ما حدث التهبت أنفاسه الساخطة عليه فكور يديه بقوة جعلتها تبيض من فرط ضغطه الشديد عليها ثم صاح بصوت كالبرق 
_نعمااان... 
أسرع للداخل فور سماع نداء كبيره فأمره آيان بصرامة 
_تروح بيت خالي ومترجعش غير وهو في ايدك... فاهم 
أومأ برأسه بتأكيد 
_حالا. 
وبالفعل اختفى الرجل من أمام أعينه فاتجه آيان تجاه آسر ثم قال بثبات لا ينذر بما داخله 
_كان عندك حق اللعبة كبيرة عليها. 
بالمشفى.. 
قضت ماسة الساعات الاخيرة بالمشفى تحت الملاحظة وحينما اطمئنت الطبيبة عليها بشكل كلي سمح لها بالمغادرة لذا استعدوا جميعا للمغادرة فحمل أحمد الصغير وحمل يحيى ماسة فما أن وصلت السيارات للمندارة حتى
امتلأت الغرفة التي وضع بها أحمد الصغير بالشباب وكلا منهما يتصارع لحمل ذاك الصغير.. 
بسرايا المغازية. 
وصلهاشم للسرايا بصحبة رجال آيان فما أن ولج للداخل حتى سيطرت الصدمة على معالمه حينما رأى آسر يقف مقابله ومع ذلك حاول التغلب على انفعالاته حتى لا يفتضح أمره فوجه حديثه لابن شقيقته 
_خير يا ولدي باعت ورايا ليه 
ارتسمت على زواية شفتيه ابتسامة ماكرة فحك ذقنه بحيرة 
_اللي يسمعك يصدقك.. بس اللي عاشرك وعارف طباعك مستحيل يعدي عليه اللي بتعمله ده.. 
بحدة تساءل 
_قصدك أيه يابن ناهد 
صاح بنبرة غليظة أفزعت من يقف أمامه
_اسمي آيان المغازي نسبي لابويا وأبقى كبيرك وكبير عيلتك كلها.. 
ضيق عينيه باستنكار 
_قوام اكده نسيت أمك.. وأني هستغرب ليه مانت روحت ونمت في احضان اللي جتلوها ولطخوا شرفها.. 
تمرد الۏحش عن صمته المطولفخرج من بقعته الآمنة ليصيح به بانفعال
_اخرس الرجولة اللي ناقحة عليك دي دي لو كنت تعبت نفسك زي تعبها ودورت كنت وصلت للي عمل كده حتى لو كان من نسلنا كنا هنعرف نجيب حقك وأنت عارف كده كويس.. 
لم يمنع آيان آسر من استكمال حديثه بل تركه يدافع عن عائلته فربما الفترة التي قضاها بينهم جعلته يعلم بأن حديث السوء عنهما كأنك اشعلت فتيل عاصفة مختبئة خلف حاجز من زجاج! 
احتبس هاشمغيظه مطولا ولكنه لم يتمكن من السيطرة عليه طويلا لذا صاح بهمجية 
_ليك عين تتحدت معايا وانت في وسط داري. 
قاطعه آيان حينما قال 
_الدار داره آسر مش غريب عني..
ثم استكمل بنبرة ساخرة
_ هو انت متعرفش يا خال إنه يبقى نسيبي ولا أيه.. وحاليا بقى صديق وأخ يعني له هنا أكتر ما ليك.. وبعدين انت سايب موضوعنا الاساسي وبتدور على الملاك! 
بلل هاشم شفتيه بارتباك وخاصة حينما استطرد بحنق 
_السؤال المهم هنا أنت كنت عايز تتخلص من مين فينا أنا ولا آسر ولا قررت ټضرب عصفورين بقنبلة واحدة وتتخلص مننا سوا 
تثاقلت أنفاسه وبلل العرق جبينه من فرط توتره فاستدار بوجهه تجاه شقيقته التي حكمت هذا البيت بقوة وسيطرة كامنة رأها تتحاشى التطلع له وكأنها تخبره بأنها فقدت كل شيء وأولهما التحكم بآيان فدنى منه ثم قال بتريث 
_خليك معايا أحسن لان للاسف محدش هينفعك.. 
ولف يديه حول كتفيه ثم قال بنبرة لم تفشل برسم الضحك على وجه آسر الذي يتابع ما يحدث بصمت 
_أنت غلطت يا خال ولازمن تتعاقب دي عوايدنا وسرونا ولا أيه 
ثم تركه وتقدم عنه بخطوات سريعة ليصبح مقابله بنظرات جامدة زرعت الخۏف بأعينه وخاصة حينما قال 
_من هنا ورايح السرايا دي متخطاهاش برجليك والصلة اللي كنت بتتمنظر بيها دي فأنا بقطعها من النهاردة كمان الأرض اللي أنا سايبهالك بمزاجي دي تبقى باسمي وتلزمني لا مواخذة.. وأنت عاقل يا خال وعارف ان اللي بيلعب مع كبير عيلة من كبار الصعيد مصيره بيكون أيه وأنت يا حبة عيني لعبت مع عيلتين مش عيلة واحدة.. 
وغمز بعينيه باستهزاء 
_تحب فهد الدهشان يوصله خبر باللي كنت ناوي تعمله في ابنه ولا نختمها خاتمة حسنة تليق بهيبتك 
ازدرد ريقه المبتور بصعوبة فحمل ما تبعثر منه ثم كاد بالخروج من السرايا ولكنه توقف حينما ناداه آيان مجددا ثم مد يديه اليه وعينيه تحيط بجيب جلبابه 
_مفاتيح عربيتك الجديدة يا خال..يرضيك نخسر الناس عربياتهم ومندهمش تعويض دي حتى عيبة في حقنا.. 
كز على أسنانه پغضب عظيم ومع ذلك انخضع له وأخرج
تم نسخ الرابط