رواية اية كاملة

موقع أيام نيوز

تلك الترتيبات المعتادةلذا استقبل عمروسليمخالدوريماس من مطار القاهرة الدولي لحضور تلك المناسبة السعيدة فما أن توقفت السيارة حتى أسرعت رؤى وتالين لأحضان والدتهم التي بدت بصحة متحسنة عما قبلفكانت تعاني من مرضا خبيث أخفته عنهما طوال تلك المدة فكان يصر خالدعلى البقاء بالخارج لاجل علاجها ولكنه لم يرغب أن يبوح لابنتيه بما يعلمه ضمتريماس تالين لاحضانها وهي تردد بسعادة بالغة
_الف مبرووك يا روح قلبي...كنت خاېفة أموت قبل ما أحضر فرحك وقبل ما أشوف اختك..
بكت على صدرها وهي تردد بحزن
_متقوليش كده يا ماماربنا يخليكي لينا يا ررب..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
انضمت لهما روايةفاحتضنتها بفرحة وهي تلومها بضيق
_ده كلام تقوليه لبناتك في يوم زي ده انتي كويسة وزي الفل اهو ده اللي يشوفك يقول عليكي اختهم مش امهممش كده ولا ايه يا نادين..
اتت من خلفها لټحتضنها هي الاخرى وهي تخبرها بمرح
_شيلي العين عنك شيلي لو اعرف ان السفر بيحلي كده كنت سفرت من زمان انا وابو العيال..
تعالت الضحكات بينهنفقالت ريم
_تسفري وتهميلنا كيف وبعدين انتي عايزة ايه تاني ما انتي خدتي بنتها لابنك بدر!!
ضحكت نواره ثم قالت
_بناتها الاتنين خطفناهم ولو في واحدة تالته كنا هنجوزها برضه من هنا..
اشرق وجهها المجهد لوجودها بصحبهم فمالت على رأس رواية وهي تهمس لها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_انا مش هسافر تاني كفايا غربة بقى انا عايزة اقعد وسط بناتي.. 
احتضنتها رؤى وهي تتوسل لها برجاء 
_ياريت يا ماما كفايا كده.. 
فصلتهما نادين وهي تعنفهما بعتاب_انتوا جاين تعيطوا في فرح البت لا بقولكم ايه فوقوا كده ورانا ليلة طويلة مش كده ولا ايه يا بنااات.. 
اتجهت نظراتهن تجاه حور وماسة فرفعوا من صوت الموسيقى وجذبت تسنيم وروجينا تالين للرقص فجلست ريماس لجوار هنية التي ربتت على يدها بحنان
_افرحي ببناتك ومتزعليش على اللي فاتك ربنا هيعوضك بلمتهم حواليكي يا بتي.. 
منحتها ابتسامة مشرقة ثم صفقت بيدها مثلهما وهي تتابع رقصات الفتيات.. 
بالصالون.. 
انتبه آيان لإشارة آسر له بالجلوس لجواره فدنى منه ثم جلس بدأت الفتيات بتوزيع الحلوى وأكواب العصائر عليهما واختاروا الجلوس بركنا جانبي يمكنهم من رؤية وسماع الجميع وبذات الوقت يبعد عن الأعين فقال فهد لخالد حينما قال بثبات 
_اللي حصل من كام شهر كان خير لتجديد السرايا وتقوية علاقتنا بابن المغازي.. 
ابتسم آسر ثم قال بإعتراض 
_من قبلها وهو أثبت ده. 
ضحك سليم ثم قال 
_ من أول ما جيت اهنه وأني كنت خاېف عليك من ولدي بس اللي مصدقتهوش انه اتقبل وجودك وحابه. 
انتقلت النظرات تجاه بدر الذي تنحنح قائلا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ما أنت اللي عملته زمان مكنش هين. 
مازحه آيان 
_خليك محضر خير إحنا جاين نتكلم عن الحاضر.. هتنبش باللي فات ليه.. 
ضحك أحمد ثم قال 
_هو بدر كده طول عمره عصبي وحمش على الرغم من ان أنا اللي المفروض كنت أعاملك بالعصبية والكره ده

بس اتقبلتك أسرع منه.. 
ضحك الجميع ولكنه بتر على وجه أحمد حينما لمح الحزن يقبع بداخل حدقتي زوجته فانسحبت بهدوء دون أن يشعر بها أحدا. 
اتجهت الأعين تجاه عبد الرحمن الذي نهض ليقترب من مقعد عمه فانحنى على ركبتيه ليكن بنفس مستوى المقعد ثم قال بعاطفة عله يستميله 
_عمي أنت طول عمرك راجل كريم والبلد بتحلف بكرمك.. 
أجابه فهد بمكر ساخر 
_لساك عايز ايه جواز وجوزتك لسه ايه تاني! 
أضاءات مصابيح وجهه وهم بالوقوف على قدميه وهو يردد بسعادة
_تديني افراج بقى عايز أطلع انا وعروستي.
تعالت ضحكات الشباب الرجولية واحتلهما مزح ساخر على ما يفعله فقال سليم بسخرية
_معرفش الواد ده متصربع على الجواز كدليهالمفروض يا
كبير كنت تعاقبه شهرين تلاته عشان يتعلم الصبر..
جحظت عينيه في صدمة
_شهرين تلاتهخليك محضر خير يا عمي..
ثم دفع بدر قائلا
_ما تشوف أبوك يا عم..ده أحنا حتى نسايب!
رد عليه بسخط وهو يكمل تناول الحلوى 
_ولا أعرفك.
لكزه يحيى هو الاخر پغضب
_ما تلم نفسك يالاانا حاسس ان شوية كمان والكبير هيديك حبس انفرادي في الاسطبل مع عمي ذكريا..
هز رأسه نافيا
_محدش يقدر يحبسني انا قتيل النهاردة..
كاد آسر بخنق رقبته فقال وهو يكز على أسنانه 
_البنات قاعدين هتحترم نفسك بالذوق ولا نظامك أيه 
كاد آيان بالاختناق فقد كان يتوسط جلستهمالذا فصل بينهما وهو يردد بضيق
_عبده المرادي مش هشيل عنكفاحترم نفسك واقعد في جنب..
كاد بأن يجيبه ولكن كممت الأفواه حينما نهض فهد عن مقعده ثم أشار لهما وهو يتجه للدرج 
_الوقت اتاخر كل واحد ياخد مرته و يطلع أوضته. 
نهض عبد الرحمن عن مقعده وتساءل بضحكة تكاد تصل للاذن 
_وأنا يا كبير 
ضحك جاسم وهو يقول 
_لا الواد ده مش طبيعي. 
ردد خالد پخوف مصطنع 
_أنا ابتديت اخاڤ على البت.. 
منح فهد نظرة صارمة لعبد الرحمن ثم قال 
_خد عروستك واطلع وخد بالك لو جالي منك شكوى انت عارف عقابك هيكون أيه! 
أعدل من جرفاته وهو يجيبه بارتباك
_ربنا ما يجيب مشاكل.. 
فصعد بها للأعلى ومن خلفه الشباب فكأنما منحهما الأذن لنيل حرية بعد قيد احتجزهما لأشهر كانت بالنسبة لهم كالأعوام لذا صعد كلا منهما بصحبة زوجته للأعلى ليعود عاطفة الشوق الذي تمكنت من حجر القلوب العاشقة برباط قاس! 
بغرفة أحمد الخاصة.. 
صعد متلهفا لرؤياها وخاصة بعد مغادرتها فلم يكف عقلها عن التوقف بالتخمين حول سبب انزعاجها أمازال يزعجها مجرد تلميحه بالعلاقة التي جمعته بروحينا سابقا! 
_كل ما بحس إنك بتتضايقي لما بتكلم أنا أو أي حد عن العلاقة اللي كانت بتجمعني بروجينا بحزن إنك مش واثقة في حبنا.. 
ثم ارتفع بجسده قليلا ليتمكن من محاصرة خديها بيديه واقترب بوجهه منها وهو يهمس
_ الزعل اللي بشوفه في عيونك بېقتلني. 
ثم استند بجبهته على جبهتها وهو يسترسل 
_أنتي الوحيدة اللي عارفة اني كنت بحبك من البداية بس اللي ماسة عملته خلتني عاجز أني أرجع وأعيد نفس الغلط لأن ده كان هيكسر أبويا للمرة التانية وأنا مقبلش بده. 
هزت رأسها نافية ثم ابتعدت للخلف حتى يتمكن من سماعها ورؤية عينيها الصادقة 
_عارفة كل ده يا أحمد ومالوش لزوم نتكلم فيه لأن روجينا دلوقتي بقى ليها حياتها الخاصة وإحنا لينا حياتنا. 
تعمق بالتطلع لعينيها فشعرت بتشكيكه لما قال فرفعت يدها تزيح خصلاتها التي تعبث بجفنيها ثم قالت باستسلام 
_مش هنكر اني كنت بتضايق لما بشوفكم بتتكلموا ومع إني واثقة ان مستحيل تتخطى حدودك بس ڠصب عني كنت بغير عليك وبحس جوايا بۏجع مالوش أي مبرر. 
وتدفقت دمعتها تباعا وهي تستطرد 
_زي دلوقتي أنا ماليش أي حق أزعل لانك متخطتش حدودك انت كنت بتتكلم عادي جدا ومع ذلك أنا زعلت.. 
نهضت حور عنه وكأنها تتهرب من رؤية عينيه التي ستفضح ما يشعر به بتلك اللحظة ثم قالت پبكاء 
_فمتحاولش تبرر حاجة لإني أنا اللي غلط يا أحمد مش أنت.. 
انتصب بوقفته ثم لحقها فلف ذراعيه من حولها وأجبرها على التراجع حتى بادت تقابله فډفن رأسه بين رقبتها حتى لمسته خصلات شعرها الطويل فأغلقت عينيها بتأثر قربه المهلك لإنذار عشقها الضعيف وخاصة حينما همس لها بصوته الرخيم 
_مزعلتش من كلامك يا حور بالعكس أنا فرحان انك بتحبيني أكتر ما كنت متخيل. 
ابتسامته المهلكة تلك أنعشت خفقات قلبها وزحزحت ذاك الحجر العالق فوق رباط رغباتها استدارت لتكن مقابله فتعمقت بالنظر لعينيه التي اشتاقت لهما وشفتيها ترتجف كلما تعلقت عينيه بها حتى سمحت له بالاقتراب فاقترب ليصطحبها للعالم الذي لم يجمعهما منذ فترة.. 
بغرفة عبد الرحمن 
ولج من خلفها ليغلق باب الغرفة فافزعها صوته الصاخب لعقت تالين شفتيها وهي تتراجع للخلف بارتباك وخفة فلم يعيقها الفستان فكان تصميمه بسيطا مميزا يعلو كتفيه بفراشات

بيضاء ويهبط باتساع من الاسفل خلع عبد الرحمن جاكيته الاسود وجرفاته بضيق فلم يعتاد على ارتداء الحلى من قبل اړتعبت تالين مما يفعل فتراجعت للخلف وصوتها المرتعش يهمس پخوف
_أنت بتعمل أيه! 
تفاجئ من هيئتها ورجفة جسدها من شدة الخۏف فقال بابتسامة هادئة وهو يشير لها بالاسترخاء 
_أنا عارف ان هزاري خلاكي تاخدي عني فكرة طين بس أنا والله بريء من أي ظنون تطاردك كده أو كده أنا بس بفك الجرفات لانه خانقني مش أكتر.. 
كلامه لم يؤثر بها فكانت تتراجع للخلف متجاهلة ما يبرر بقوله فتناست تماما طرحة فستانها الطويل فدعستها بقدميها رغما عنها فأسرع عبد الرحمن تجاها ثم أمسك بيدها ولكن اختل توازنها فسقطت على الفراش وهو من فوقها فزعت حدقتيها التي تتطلع بها تجاهه فدفعته عنها بكل قوتها حتى سقط أسفل الفراش فردد بۏجع 
_يا بنت المچنونة.. ضهري آه. 
ثم جلس على الأرضية وهو يرمقها بنظرات محتقنة فتكورت على ذاتها على الفراش ثم قالت بشراسة
_خليك مكانك لو قربت ھقتلك يا عبد الرحمن.. 
أشار لها ساخرا
_وعلى أيه خليكي مكانك. 
ثم نهض وهو يسند ظهرها بيديه واتجه للمقعد فجلس عليه وهو يهمس بغيظ 
_هي جوازة منيلة أنا عارف عنيهم فيها.. 
مرت أكثر من ساعة ومازال كلا منهما يجلس محله فاقترح عبد الرحمن عليها
_ أشغلك التليفزيون أهو نتسلى شوية بدل قعدة الحداد دي! 
أجابته بحدة 
_مش عايزة أتفرج.. 
زم شفتيه بسخط 
_طب تيجي نخرج في البلكونة نتهوى شوية بدل الكبتة دي.. 
قالت بنفس نبرتها الحازمة 
_مبخرجش اخرج أنت.. 
ردد بملل 
_أمممم. لا كده مش هينفع.. 
ثم نهض وكاد بالاقتراب من الفراش فوجدها تترجع للخلف وهي تشير له بتحذير 
_عبد الرحمن أنا بحذرك لحسن اصوت وألم عليك السرايا كلها.. 
ضيق عينيه بسخرية وهو يجيبها 
_ياما هو انتي ليه محسساني انك قاعدة مع متحرش ده انا جوزك يا حبيبتي فكي كده.. 
تراجعت للخلف ثم جذبت الأباجورة من أعلى الكومود لتلوح له بها 
_لا أنت اللي تفكك مني خالص أصل اطلع بروحك. 
تطلع لها پصدمة ثم ردد 
_فكك مني انت جاية من بولاق! 
مرر يديه بشعره بتفكير للخروج من تلك المعضلة فابتسم بمكر حينما راودته تلك الفكرة المچنونة فقال بحزن مصطنع 
_خلاص يا تالين انا مش هفرض نفسي عليكي خليكي هنا وانا هروح انام في الڤرندا في البارد ده عشان اسيبك تاخدي راحتك في الاوضة. 
وحمل الوسادة ثم توجه للخارج بابتسامة شيطانية فتطلعت له بنظرات مرتبكة وهو يبتعد للخارج فتسللت لحافة الفراش ثم جلست تراقبه بتوتر طال بها لدقائق معدودة حتى اتبعته ووقفت على باب شرفة الغرفة تتأمله بحزن وقلب موجوع لنومته أرضا فنادته بتوتر 
_عبد الرحمن.... 
لم يأتيها رده مع انه مازال مستيقظ ويبتسم بمكر لنجاح مخططه فاقتربت منه ثم انحنت لتحرك جسده وهي تناديه بشفقة 
_قوم نام جوا الجو برد.. 
فجأها حينما استدار بجسده تجاهها ثم حاصرها بين ذراعيه
وهو يهمس لها بمكر 
_ويهمك في أيه أمري! ما أنتي من شوية كنتي ھټموټني.. 
جحظت عينيها پصدمة 
_أموتك! انت اللي تصرفاتك مريبة.. 
تطلع بعينيها بنظرة أهلكت مشاعرها المرهفة فدنى ليصبح قريبا للغاية ومع ذلك لم ترتد للخلف تلك المرة وكأنها مازالت تحت تأثيره فهمس بصوته الرجولي الذي أسبر أغوارها 
_مهو اللي يشوف جمال زي ده وميتجننش وميبقاش فعلا طبيعي.. 
ثم رفع يديه ليزيح حجابها بخفة فانسدل خصلات شعرها البني على كتفيها فتاه بها كالمسحور واقترب وهو يردد بصوته المغري 
_شكلك
تم نسخ الرابط