رواية امل الجزء الاول

موقع أيام نيوز

المحرجة يتمنى من الله ان تكن على مقاسها والا يز الأمر سوءا بفعله.
كانت هذه مجموعة من الأفكار التي تدور برأسه قبل ان ينتبه على ورها تقترب بجوار شقيقته مرتدية الكنزة التي ابتاعها وقد لاقت عليها لينعكس اللون الرائع على بشرتها يضيف عليها مزا من النضارة والشعر الأصفر المموج زادها سحرا لتبدوا كجنية صغيرة تسلب العقول بروعتها.
اقتربت وقد تخضب وجهها بحمرة قانية تخجل ان تقابل
يها خاصتيه لتقدمها امامه بسمة قائلة بتفكه
حقك تديني جايزة يا عم ممدوح على تعبي معاها بعد ما اقنعتها بالعافية تلبسها بدل البلوزة اللي اتبلت من العصير.
لم يستجيب لمزاح شقيقته بل ظلت انظاره مسطلة عليها حتى خرج صوتها عوبة أمامه 
انا اسفة يا استاذ ممدوح اني كلفتك بس اك هرد تمنها ان شاءالله
عقبت بسمة ضاربة كف بالاخر مرددة باستهجان 
ېخرب عقلك دا برضو كلام
اضاف هو الاخر وته الرزين عاتبا لها 
عندها حق راحة طب انني ترضهالي يا ليلى لو شايفاني انسان ناقص يبقى عادي خالص هقبل منك .
سارعت بالنفي مصححة 
لا والله ما قصدي كدة بل العكس......
توقفت لتتابع بمز من الحياء مسبلة اهدابها عنه بخفر
انت انسان محترم جدا وتستاهل كل خير.
ارتخت ملامحه ليخاطبها بلهجة عزبة 
طب يا ستي الله يعزك ممكن بقى تقعدي شكلنا واحنا واقفين كدة لافت النظر ناحيتنا ولا ايه
من غير ايه هنقعد طبعا.
تفوهت بها بسمة بالنيابة عنها قبل ان تسها لتجلسها على المقعد المقابل له ثم جلست هي بجوارها لتردف بمرح 
لا بقى اطلب لينا حاجة حلوة بس بلاش عصير وحياتك احنا مش ناقصين مأساة تانية.
اغتاظت ليلى لتلكزها بمرفقها ليخرج صوت بسمة باعتراض 
ما كفاية يا بت بقى انا تعبت من كتر الضړب هو انتي واخداني مقاولة النهاردة
برقت ليلى يها ضاغطة على تيها لها بټهد صريح حتى تتوقف فهذه الملعۏنة لا تترد في إحراجها 
اثار فعلها المرح بقلبه ليضحك ملئ فاهه قبل يردد لشقيقته بتي 
احسن خليها تطلع عليكي القديم والجد انتي اساسا تستاهلي.
قالها لتبادله ليلى ابتسامة مضطربة على استيحاء اسعدته لتستند بسمة بمرفقها على سطح الطاولة مغمغمة وت ضعيف لا يصل اليهم 
الله والله وجه اليوم عليكي يا بسمة اللي تاخدي فيه دور المتفرج انتي كمان
في منزل عزيز 
و قد كان يتناول الطعام بوجبة الغداء ة والدته التي لم تتوقف عن اهدائه ابتساماتها الصفراء وعقلها ور بلا هوادة في عدة أنحاء وتفكير مستمر في أمر الفتاة المجهولة وهذا الإصرار العجيب من ابنائها الاثنان في عدم اخبارها باسمها
الحمد لله تسلم اك يا ست الكل الأكل تحفة ما شاء الله نفسك لا يعلى عليه. 
قالها عزيز بمجاملة اعتاد عليها لها فتلقفت هي قوله لتوجهه ناحية الجهة التي ترها 
يسلم قلبك وعنيك يا يبي بكرة لما تيجي بنت الحلال هتنسيك اكل مامتك والدنيا كلها.
نهض عن مقعده مرددا لها بتقليل 
لا طبعا ازاي الكلام. مفيش واحدة في الدنيا تغنيني عنك ولا عن أكلك.
اوففته منار فور أن تحرك بخطوتين قبل أن بتعد عنها 
بس انا شايفة ان احنا مقصرين اليومين دول في الموضوع ده يا عزيز.
التف اليها سائلا بعدم تركيز 
موضوع
ايه يا ماما اللي احنا مقصرين فيه
نهضت تقابله في وقفته لتجيبه بلوم 
هو انت لحقت تنسى يا عزيز انا قصدي على موضوع الجواز يا يبي اوعي تقولي ان دماغك مشغولة بواحدة لافة عقلك ازعلك منك .
قالتها بټهد وتوعد جعله يستدرك جديتها والدته لا تردف بنصف كلمة هباءا هي ترمي كلماتها جا لذا ا كان منه الا أن يسارع بالنفي 
لا طبعا يا ست الكل دا انتي بنفسك داخلة على حسابي وحاذفة على كيفك انا من بعدها صاغ سليم مفيش صنف انثى أثرت فيا .
تبسمت تدعي انها تصدقه لتردف بعدها 
شطور يا يب مامي بس كدة بقى لازم تشد حيلك تدور معايا على بنت الحلال ما هو مش معقول يعني مصادفتش أي واحدة وعجبتك لكن طبعا لازم تبقى بنت أصول يا عزيز.
تابعت تشدد على كلماتها بقصد 
الجمال شيء مفروغ منه لكن انا الأهم عندي هي انها تبقى محترمة ومؤدبة..... عنيها مبترفعش عن الأرض زي مواصفات رانيا كدة اك طبعا انت ملحقتش تنسى البنت.
تقلصت ملامحه باحتقان وسخط يجيبها 
وافتكرها ليه يا ست الكل هي اللي خلقها مخلقش غيرها دا انا حتى كنت راضي بيها عشان خاطرك وبس رغم اني مكنتش فاهم شخصيتها ولا عارف هتوافق شخصيتي ولا لأ لكن برضوا اللي جاي أحلى عن اذنك بقى.
قالها ليحرك اقدامه ذاهبا من أمامها دون انتظار بعد أن استفزه حديثها يعلم انها تفتعل كل هذا الأمر بقصد ولكنه لن يستلم لإلحاحها وهذا الحصار الذي تفرضه عليه يراعي جا رضائها ولكنه ايضا لن يتخلى عن حريته مهما كان الأمر.
دلف لغرفته متوجها نحو الكمود ليستل الهاتف بعد ان نزع عنه الشاحن الكهربائي ليضغط الرقم الذي أتى
تم نسخ الرابط