رواية امل الجزء الاول

موقع أيام نيوز

الوقت في كل مرة اقتربت منه لتعرف سر هذا التغير بشخصيته خلها في حوارات ودوائر عجيبة تنسيها الغرض الأساسي من نقاشها معه وهي الاعلم
بهذا الأسلوب حينما يتبعه معها لا يصدر إلا حينما يكن خافيا شيئا ما عنها .
خاطبتها ريهام وهي تتناول من طبق المثلجات خاصتها 
يا ماما خفي حړق في دمك شوية اشربي حتى العصير اللي قدامك يمكن يهديكي الموضوع مش مستاهل اوي يعني
زاد اشتعال يها ترمقها پغضب مرددة 
هو ايه اللي مش مستاهل يعني بعد كل اللي حكتهولك ده ولسة برضوا يا ريهام الكلام مش داخل دماغك بقولك الاتنين متغيرين وفي نفس الوقت طول الوقت مبسوطين الواحد فيهم يا اما برا في مشوار يا اما في الأوضة بتاعته وقافل عليه عزيز اللي كان طول الوقت بابه مفتوح حتى لو بيكلم بنات دلوقتي بيفقل اوضته قدامي ولا اختك اللي بقت زي العجينة في اي ما ترفضليش اي طلب غير الطلب اياه
عادت ريهام لخلق تبربرات لهما ا زالت غير مقتنعة لوجود المشكلة من الأساس 
عادي يا ماما لما عزيز يعمل خصوصية لنفسه ما هو يمكن بيتفرج مثلا على حاجة كدة ولا كدة برضوا هو شاب والحاجات دي عادي بالنسبة للشباب انا اسفة يعني وان كان على ليلى فدي طاقة ومچنونة اصلا تلاقيها بتتبع معاك الأسلوب الجد ده عشان تاخد رضاكي ومتغصبيش عليها في موضوع سامح ما هي كمان مش طايقاه.
عنها ما طاقت نفسها.
تفوهت بها بحدة لتتابع بتصميم 
دي مقصوفة رقبة ومش عارفة مصلحتها فين اسيبها انا بقى تخيب نفسها ولا تخسر فرصة زي سامح بس انا برضوا احساسي بيقول ان الحكاية فيها إن في لعب بيحصل من ورايا
اخوكي يا ريهام ميعرفش كسوف ولا خصوصية دا ابني وانا عارفاه. لازم اعرف سر التغير اللي حاصل معاهم.
سألتها باهتمام شد 
ودا هتعرفيه ازاي ما تفهميني يا ماما انتي ايه في دماغك
طالعتها قليلا بغموض قبل ان ترتفع بيها تر ما خلفها قائلة 
اهو جه اللي مستنياه
الټفت رأس ريهام تتسائل نحو ما تقصد 
هو مين يا ماما اللي جه........
لم ترد منار فقد وصل الجواب لابنتها فور رؤيتها لابن خالتها وهو يتقدم نحوهن لتردف متسفسرة بفضول 
سامح دا اللي جاي علينا انتي عايزة سامح في ايه يا ماما
اشتدت ملامحها ويها ومضت بنظرة غامضة تجيبها 
دلوقتي تعرفي.
في داخل السيارة وقد كانت تستقلها اليوم بجواره في الأمام بعد ان اتي اليها إلى الجامعة ليقلها بعد انتهاء محاضراتها.
صامتة بابتسامة تعلو قسماتها تستمتع بفرض دلالها عليه بعد ان تخطت معه عدة مراحل لتطور ته به حتى قاربت التعلق هذا ما يصلها الان تخشى ان تتطرف بأحلامها لتظنه ا وبعدها ينقلب السحر على الساحر ويجفلها بفعل غير متوقع
على الرغم من كل ما يقدمه لها من بوادر طيبة ولكن ما الغريب في الأمر فهو شخصية جذابة له خبرة جة في التعامل مع الأنثى وفهم وأغوارها بالإضافة لذكاء فطري ووسامة توقع اجمل النساء في شباكه تبا انه بالفعل رائع .
ها يا بسمة وافقتي ع اللي بقوله ولا ليكي رأي تاني 
ها .
تفوهت بها بعدم تركيز قبل أن تستدرك سائلة بتفسير 
معلش يا عزيز ممكن تكرر كلامك تاني.
التف لها يشاكسها بابتسامة رائعة 
الله بقى دا الحلوة كانت سرحانة وانا اللي بقالي ساعة برغي اكت دلوقتي اني
كنت بكلم نفسي.
ضحكت بشقاوة لطالما أثارت انبهاره وها تتلاعب بخصلة من شعرها ترد على قوله بغنج 
يعني مش لدرجة انك تكلم نفسك بس هو شوية عدم تركيز مني أصلي راجعة من محاضرتين مرهقين لاتنين دكاترة ارخم من بعض.
ظلت يه لعدد ليس هين من الوقت تتنقل من النظر اليها والى الطريق الذي يقطعه بسيارته قاصدا يربكها بسحره وهي بالفعل كذلك ولكنها أصبحت تج التمثيل كي تظهر عدم الاكتراث او مبادلته النظرة بتحدي كما كان يحدث الان حتى أجفلته بقولها 
خلي بالك من الطريق يا بشمهمندس ولا انت عايز تعمل حاډثة.
كان رده ابتسامة متكاسلة قبل أن يضغط على مكابح السيارة ثم يتوقف بها فجأة على جانب الطريق حتى خاطبته سائلة بدهشة 
وقفت العربية ليه يا مچنون وفي نص الطريق كمان. 
تجاهل تذمرها ليلتف إليها قائلا بقصد 
طب اعملك ايه يعني ما انا لازم اخد انتباهك لتسرحي مني مرة تانية وانا راحة معنديش حيل لتكرار.
زاد اتساع ابتسامتها لټضرب كفا بالاخر مدمدة 
عليا النعمة انت فيك ربع ضارب طب سمعنا يا عم كلمتينك دول بسرعة قبل ما نتأخد مخالفة محدش ضامن.
اعتدل بجذعه حتى اصبح مقابلا لها مستندا بذراعه على عجلة القيادة يخاطبها بجدية 
انا عايز منك ميعاد مظبوط نخرج فيه سوا مع بعض يا بسمة امور التهرب والحجج اللي بتعمليها دي في كل مرة متخيلش عليا.
طب وعايزني اخرج معاك ليه ما احنا بنتكلم في الشات بالساعات دا غير انك بتيجي بقالك كام يوم تاخذني
تم نسخ الرابط