رواية دينا كاملة
المحتويات
طول
انتهي هذا اليوم بأخباره لها بان تختار غرفه تقيم بها وباخبارها بانه لن يبيت معها في نفس المكان وانه سيصعد لشقتها في الاعلى فيزيل عنها اي قلق ومجيبا عن تساؤلاتها عن طبيعة تصوره لعلاقتهما معا و بشأنه عند الزواج
انتهي الفلاش باك
ارتسمت ابتسامه راضيه علي وجهها فهي تعلم جيدا انه رجل لا مثيل له ربتت علي طفلها في احشائها بأمل قائله
وبذلك التفكير اغمضت عينيها مستسلمه للنوم
في الشقه المقابله
بالطبع سيشتاق فهي السبب الرئيسي الذي جعله يبتعد عن والدته و شقيقته حتي وان كانتا كسفاحتين يقتلانها بكلماتهم الممېته يوميا
و سيظلان عائلتة وهي السبب في ابعاده عنهم
عارف انك صاحيه
وصلها الصمت قليلا قبل ان يأخذ نفس عميق قائلا بتعب
مش ناوية تحني انتي
اغمضت عينيها لربط جأشها فتقول بقلب يعتصر
لازم تتجوز يا يزيد
سلامة عقلك يا حبيبتي انا متجوز فعلا
حاولت ابعاد يده پغضب و لكن دون جدوي فاستسلمت لاستفزازاته قائله بصوت جليدي
انت فاهم كويس كفايه هروب من الواقع ايه هتحبني شهر شهرين سنه سنتين قبل ما تحس انا بقدملك فرصه تريحك و تشيل هم سنين و سنين جايه
قالها مغمض العينين و كأنه لم يستمع لحرف منها و لكنها استمرت غاضبه
ممكن تبطل دور المثاليه دي انت في الاول ولا في الاخر راحل و مينفعش تعيش مع واحده زي الارض الب
هدر پحده قاطعا حديثها وهو يدفعها قليلا وقلبه ېحترق
ما هو عشان انا راجل مينفعش تقوليلي الاسطوانه الزفت دي كل يوم انا خدت قراري لازم تحترمي سواء عاجبك او لا انا مش هسيبك يا سلمي حطيها حلقه في ودانك عشان ترتاحي و تريحيني انا مش هسيبك
اما هي فلا فقد هبطت دموعها مخلوطه پألم و غصه و عضب و حزن و الكثير من المشاعر التي يصعب وصفها و اعطته ظهرها تخفي وجهها بين طيات الغطاء
في الشقة العلوية
شعر بنبضات قلبه في اذنه وهو يراها تبتسم له بعيونها الخضراء كالغابات الأندلسية
شروق
همس بشوق قبل ان ينتفض ظافر بړعب من علي فراشه ينظر حوله بريبه وهو يتصبب عرقا
حلم
مسح بكفيه علي جبينه و رقبته و زفر ليستغفر مطولا و بتوالي
ما الذي يحدث له ها هو في عمر الخامسة و الثلاثون و يحلم كالمراهقين احلاما محرمه
تلك الفتاة أصبحت خطړا عليه هز رأسه پعنف بل هو من اصبح خطړا عليها
سامحني يارب انا مقصدتش ده حلم
تنهد طويلا قبل ان ينظر الي الساعة فيجدها تشير الي الخامسة فجرا قرر ان يأخذ حمام باردا متأكدا انه لن يتذوق طعم النوم الان
ليقرر استغلال هذا الصباح في عمل مفاجئه تستحقها ربما تلهيه قليله عن الشعور بتأنيب الضمير لما حدث للتو
في مكان اخر
ماتتكل بقي
قالت منار لاحد الزبائن المزعجين الذي يمطرها بكلمات داعبه قبل ذهابه
التفتت تنهي تكييس باقي الخبز قبل ان تسحب واحدا وتجلس علي مقعد بأول الدكان وعقلها منشغل بمروان تنتظر حضورة فقد تأخر عن موعده كما انها لم تري زوج شروق يتجه معه الي العمل منذ اسبوع او اكثر وبدأت تشعر بالقلق علي شروق
ابتسمت بتفكير لما لا تستغل الموقف للحديث معه ومنه تطمئن علي صديقتها
نعم ستفعل ذلك
وقفت تنفض فستانها الملطخ بقليل من الدقيق الابيض وبحثت في حقيبتها المتهالكة عن مرأتها الصغيرة تهندم وجهها
وتضع احمر الشفاه الذي لا يفارقها برغم انها لا تضع اي مساحيق للتجميل او تمتلكها من الاساس ولكن احمر الشفاه هو عشق لا يمكن نسيانه
كان مروان يلملم بعض الاوراق من سيارته قبل ان يلقي نظره عليها كعادته في اختلاس النظرات لها
فلتابع محاولاتها للهندمه ضيق عينيه
وهو يتابعها تخطو شفتين مكتنزتين بشده بلون الغزال الاحمر
لما كل هذا الاهتمام بالنفس هل تنتظر احدهم رجلا مثلا او حبيب ما
قضب جبينه بتفكير وشعر پغضب يتملكه لينظر الي مرأه سيارته يحادث نفسه قائلا
ايه يا مروان هتخيب علي كبر هتبص لوحده لو اتجوزت بدري كنت خلفت قدها
هز رأسه باستنكار اين ذهب ذلك الرجل الهادئ الوقور الذي يرفض الحب والمداعبات و يركز علي عمله فقط
لما يميل عقله بهذه التفاهات الان
تلك الصغيرة مبهورة به كحال كل الفتيات في سنها وعليه هو التنبه الي تصرفاته حتي لا يرسل لها افكارا مختلطه
ولكن يبقي السؤال الذي ېقتله حيرة
الي من تتزين
زفر وفتح باب السيارة بحنق ليغلقها پغضب استدار يرمقها مرة اخيرة فاتسعت عيناه وهو يراها تتجه نحوه بعلبه في يدها
نظر الي الخلف للتأكد انها تناشده قطب حاجبيه بغيظ وهو يعيد نظرة اليها اذا كانت تأتي لتتقرب منه او التودد اليه فسيصفعها علي وجهها قليله الحياء
اين العقل يا صاحب العقل
قرر التحرك و تجاهلها وبالفعل نجح في الوصول الي اسفل
متابعة القراءة