رواية دينا كاملة

موقع أيام نيوز

تعيسة فاقدة لكلمة حياة حتي ولكنه ويحيي كانا سندا لبعضهم البعض وتعلما الفرحة والحب معا 
احبط بشده وهو يتذكر وقوعه في
شباك الفتاة الغنية جميلة الجميلات ليتزوجها فيكتشف مع الايام انها قبيحة الروح و جافية القلب ليضيع من عمره ثلاث اعوام شاقه مع تلك البغيضة الشمطاء يحاول اصلاح الامور دون جدوي و الامر الجيد الذي خرج به منها ويريح قلبه هو يوسف الذي اكمل عامه الثاني حينها و فريدة التي تركتها له وهي رضيعه لم تكمل شهور بقسۏة لم يعهدها او تقابله يوما 
نظر بأسي الي طفليه وهو يدثرهم بفراشهم و يتحسر علي فقدانهم لحنان الام و امانها فعلي الاقل هو عاش اسعد ايامه مع والديه وتعلم معني الاحتواء الذي يفشل هو بمفرده في توفيره 
ابتسم قليلا ليوسف الذي يقسو عليه قليلا ليصبح رجلا و يتحمل مسئوليه ليست له و لكنه بكل شجاعة يصر علي اتمام دوره لإسعاده و حمايه شقيقته 
اتسعت ابتسامه ظافر بحب و فخر و عاد يقبل رأسه و يربت علي شعره مره قبل ان يردف قائلا 
ناموا وانا هطلع اطمن علي طنط و هنزل اطمنكم اتفقنا 
اتفقنا 
قال الصغيران بصوت ناعس ليبتسم داخله يعلم تمام ان الاثنان سيغطان في نوم عميق ما ان يغلق الباب 
ترك النور مضاء لإرضاء فريدة و ما ان اغلق الباب حتي زالت ابتسامته وهو يضع رأسه علي الباب و يرتسم الحزن ملامحه تنفس بعمق واتجه ليصعد ويرى ما يحدث بالأعلى 
وهو علي الدرج وصل الي اذنه صوتها الحزين الباكي 
سيبوني حرام
عليكم ابعدوا عني سيبوني سيبوني انا هقعد هنا 
ليليها صوت والدتها العجوز 
خلاص يا رامي سيبها تبات هنا انهارده عشان خاطري هي فيها اللي مكفيها 
كانت الاصوات تقترب يليه صوت فتح باب شقة پعنف و اذا بصوت اخيها البغيض يعلو 
ماشي نسيبها لوحدها بس من بكره هتيجي معانا 
استدار ظافر ليهبط الدرج مره اخري وهو يخرج مفاتيحه للدخول الي شقته لا يريد ان يزيد شقائها بان يعتقد ذلك البغيض انه معتاد علي الصعود اليها 
لتقول والدة شروق الباكيه وهي تغلق الباب خلفهم 
يا ابني الرحمة سيبها وانا الصبح هاجي ابص عليها بلاش فضايح عيب كده 
وقف ظافر يستمع اليهم من خلف الباب حتي اختفت همهماتهم 
هز رأسه پغضب هو لم و لن يبتلع
المدعو شقيقها يوما 
الله يرحمك يا يحيي و يحسن اليك 
قالها من احشاء قلبه وهو يتجه الي غرفته لأداء صلاه اضافيه عسي ان تشفع له و لفقيده 
وكان مع كل سجده يدعو علي هؤلاء القتلة و الخونة من يدخلون اسم الاسلام والله في اعمالهم القڈرة و يحللون به ارهابهم للبشر 
لينهي دعواته لبلد باركها الله بخير أجناد الارض 
لا يعلم ظافر كيف مر الشهرين التاليين عليهم و لكنه يشعر بالهموم تزداد علي اكتافه يوما بعد الاخر وهو يستمع الي توسلات والده شروق و صياح اخيها كل يوم للعودة الي منزلها 
يحيي كان لينتظر منه ان يحل تلك المعضلة وان يهتم بها 
لم ينسي يوم استدعائه الطارئ عندما طرق بابه قائلا لو حصلي حاجه شروق امانه في رقبتك 
زفر بيأس متمتما 
لا اله الا الله اعمل ايه بس يا ربي 
الفصل الرابع 
فلاش باك مستمر 
خرج يوسف و معه فريدة قائلا 
انا هقف علي الكنبه كأني ساكن فوق وانتي تخبطي علي ضهر الكنبة و هفتحلك تطلعي فهمتي 
هزت فيري رأسها بمرح طفولي وهي تمسك بلعبتها المفضلة وتركض للخلف 
لمعت عيون ظافر بفكره لينادي عليهم 
يوسف تعالي يا حبيبي 
ايوة يا بابي 
طنط شروق و حشتكم صح 
اه اه انا كمان انا كمان يا بابي اسوفها 
قالت فيري بحماسه ليردف ظافر بجديه 
طيب انا هخليكم تطلعوا بس بشرط 
وقف ظافر عند باب الشقة يستمع الي طرقات يوسف الذي اتفق معه علي الصعود والاطمئنان علي حاله شروق و اخبارها بان والدهم بالعمل و انهم شعرا بالخۏف وقرروا الذهاب اليها 
كما انه اعطاهم اكياس بها طعام جاهز املا في ان تأكل شيئا فقد سمع حسره والدتها وهي تشتكي فقدانها الشهية وفقدانها للكثير من الوزن 
سمع الباب يفتح ولكن صوتها الضعيف
لم يصل اليه سوي كهمهمات خافته تبعه صوت طفليه السعيد واغلاقها للباب 
تنهد واغلق الباب ينتظر اما مكالمه من هاتف ابنه المعلق برقبته والذي لا يفارقه مهما حدث بناء علي رغبته او هبوطهم بعد تناولهم الطعام سويا 
اتجه ليستغل الوقت في انجاز بعد الاعمال علي حاسوبه يحمد الله ان مديره سمح له ببضعه ايام كإجازة الان للملمه شتات أموره 
بعد مرور ساعتين نزل الطفلين ليبدأ هو في استجوابهم عن احوالها و رده فعلها و هل تناولت الطعام معهم ام لا و الكثير و الكثير 
ايوة يا بابا هي تعبانة بس اكلت لما قولنلها مش هناكل من غيرها و كمان قالتلنا لما بابا يروح الشغل ويسيبكم لوحدكم اطلعوا وانزلوا قبل ما يجي بس قالتلنا منقولش قدامك 
قال يوسف وهو يحاول تجميع كلماته فتعجب ظافر من هذا الطلب و لكنه مقدم له علي طبق من الذهب فبذلك سيضرب عصفورين بحجر واحد و سيطمئن
تم نسخ الرابط